مجاميع مسلحة تسيطر على سيئون وتغادر فجراً إلى جهة غير معلومة:باكستانيون وسعوديون وسوريون ومصريون شاركوا في الهجوم على المعسكرات والبنوك

> سيئون «الأيام» خاص:

> عاد الهدوء الحذر إلى مدينة سيؤن صباح أمس السبت بعد ليلة عنف ظلماء غير مسبوقة بسيطرة أكثر من (200) عنصر من الجماعات المسلحة على ابرز المرافق الحكومية والمصارف والبنوك والهجوم على مقار أمنية وعسكرية نفذ بعضها بالسيارات المفخخة والإشتباك بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة سسمع دويها في مختلف أرجاء سيئون وضواحيها خلفت أضرارا بمنازل الأهالي المحيطة بالمعسكرات المستهدفة كقيادة المنطقة العسكرية الأولى، الشرطة العسكرية، مبنى الأمن العام بالوادي والصحراء والبحث الجنائي، معسكر الأمن المركزي - القوات الخاصة - مبنى ومعسكر المرور، الأمن القومي، المجمع الحكومي بالوادي والصحراء، البنك المركزي اليمني، البنك الأهلي، بنك التسليف الزراعي، البريد العام منطقة الوادي والصحراء -سيئون- وقاد الهجوم على سيئون ومفاصلها أبرز قادة الجماعات المسلحة جلال بلعيدي.

وطيلة ليلة الجمعة لم يعلم أبناء المدينة واليمن عموماً ما يجري سواء سماع أصوات القذائف وسط إنقطاع الكهرباء جراء خروج الخطوط الناقلة للتيار بمحطة المطار التي تغذي خط حي القرن والثانوية بقذائف الاشتباكات المتبادلة بين الطرفين إلا أن مؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت جلبت فرق من القطن وتريم لإعادة التيار والعمل على إصلاح الخلل منذ فجر السبت.
أما البنوك التي هوجمت أستطاع المهاجمون تدمير وإضرام النار فيها واستولوا على اكثر من 150 مليون ريال منها!! إلا أنه لم يتم الإستيلاء على أي مبالغ منها!! ولم يستطع المهاجمون اقتحام البنك المركزي إلا أنهم ألحقوا أضرارا بواجهاته ومقتل 4 من حراسه التابعين للأمن، وعن بريد سيئون ذكر مسئولون أنه خرب بالكامل واحترقت كامل وثائقه وأجهزته كالكمبيوترات والمكاتب والشبكة الالكترونية وأن المبالغ المودعه فيه محفوظة حد قول المسئولين عنه وأنها لم تنهب , وفيما مجموعات تنفذ تدمير البنوك كان العدد الأكبر يحاصر معسكرات الأمن والجيش ويتبادل النيران.

وذكر مصدر طبي بمستشفى سيئون المركزي أن الطواقم الطبية عملت على التدخل والإنقاذ والإخلاء منذ الخامسة صباح أمس السبت وأنه تم حفظ (12) قتيل من العسكريين و(14) جريح ومعظم القتلى والجرحى هم من الأمن العام والمرور والأمن المركزي فيما قتيلان من الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة كما أن (جثتين) هي الأخرى محفوظة بمستشفى سيئون.
إلا أن اللواء محمد الصوملي قائد المنطقة الأولى الذي عاد صباح أمس السبت إلى سيئون من صنعاء وبعد انتهاء المعارك قال في تصريحات صحفية أن عدد الشهداء من الأمن والجيش عدّدهم في الآتي: 5 جنود مرور و2 جنود من حراسة المجمع الحكومي و1 جندي من حراسة بوابة قيادة المنطقة أي (8) عسكريين قتلى وأن من عناصر أنصار الشر حد قوله قتلى بأعداد كثيرة وتحدث اللواء/ سالم سعيد المنهالي وكيل المحافظة لشؤون الوادي والصحراء من مقر سكنه خارج سيئون بأن القتلى من الأمن والجيش (8) أفراد والجرحى (11) أما القتلى من القاعدة (4)، مضيفاً في تصريحاته الصحافية الإذاعية بأنه شكل لجنة لحصر الأضرار على أن يرفع ويعلن التقرير بصدق وشفافية.

أما اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت فقد تطابقت أعداد الضحايا الواردة في بيانها الصادر عقب انتهاء العمليات أمس السبت مع تصريحات مستشفى سيئون، حيث أعلنت اللجنة الأمنية عن استشهاد (12) من الجنود و(11) جريح ومصرع (2) من الجماعة المسلحة.
مصادر وأهالي أكدوا (للأيام) أن المجاميع الكبيرة التي هاجمت سيئون وسيطرت عليها لفترة تزيد عن سبع ساعات معظمهم من العرب والأجانب أتضح من لغاتهم ولهجاتهم أثناء انتشارهم بالمداخل والتقاطعات الرئيسية لمدينة سيئون مع السيارات ذا الدفع الرباعي التي أقلتهم وأكدوا للأهالي بأن لاصحة فيما تناقلته الوسائل عن قصف للطيران لبعض الأماكن التي سيطر عليها عناصر التنظيم، مؤكدين أن طائرة ميج قطعت أجواء الوادي من شرقه إلى غربه نحو الثامنة صباح أمس السبت كما أنهم لم يشاهدوا أي تحرك عسكري من داخل المعسكرات أثناء وفود العناصر وسيطرتها بل أنهم شاهدوا القيادي القاعدي جلال بلعيدي يتنقل قبيل فجر أمس السبت وبعد عودة التيار الكهربائي لبعض الأحياء وهو يلتقط صوراً له خلفه دار الرئاسة بسيئون وأمام قصر السلطان الكثيري وفجأة غادرت العناصر المسلحة المدينة في رتل كبير من السيارات إلى وجهة غير معروفة مخلفة شعاراتها وراياتها على الجدران وكتابات منها (اليوم هنا في سيئون وغداً في المكلا وصنعاء).

كما أكد الأهالي اشتراك عناصر غريبة وأكد قائد المنطقة الأولى اللواء الصوملي ما أكده الأهالي بأن المهاجمين من الجماعات المسلحة بينهم سوريين وسعوديين وباكستانيين ومصريين وعدد لابأس به من ابناء وادي حضرموت والمحافظات اليمنية الأخرى.




> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى