صرخة في وجه الجميع .. من ينقذ الضالع من الكارثة؟!

> تقرير/ رائد علي شايف:

> تعيش مدينة الضالع منذ فترة طويلة وضعاً بيئياً مأساوياً يتمثل في طفح مياه الصرف الصحي بشكل مستمر في مختلف أنحاء وشوارع وأزقة المدينة إلى جانب تراكم أكوام القمامة والقاذورات على امتداد الشارع العام والأحياء السكنية وسط حالة من الصمت المريب والعجيب، بل والمعيب من قبل جميع أبنائها أكانوا في السلطة المحلية ممثلين بقيادة المحافظة والمديرية والمجالس المحلية، أو قيادات المكونات الثورية للحراك السلمي الجنوبي، أو الشخصيات والمشايخ والنخب الاجتماعية بمختلف مشاربها!
* الجميع يتحمل المسئولية
وسط ازدياد تفاقم حجم الكارثة البيئية التي باتت تهدد الأهالي بانتشار مختلف الأمراض الفتاكة نتيجة الوضع المأساوي الذي يتجلى للعيان وبشكل غير مقبول أو معقول، وسط كل ذلك تبرز حالة من التقاعس والإهمال والسلبية، حيث كل طرف يحمل الطرف الآخر المسئولية في ظل تجاذبات سياسية طغت على الأوضاع البيئية والخدمية الأخرى، وعكست مدى غياب التكاتف والتعاون بين كل الأطراف في سبيل مصلحة الضالع وأبنائها الكرام.

الجميع يتهرب من تحمل المسئولية الملقاة على عاتقه دون أي تحرك جاد أو مسئول لإيجاد الحلول الكفيلة التي تسهم في إنقاذ المدينة من تلك الأوضاع المزرية، فلا سلطة محلية تقوم بواجبها تجاه مواطنيها ولا حراك ينظم مبادرات إنقاذية عاجلة للتقليل من الأضرار الناجمة، ولا وجاهات وشخصيات قادرة على التنسيق بين الطرفين من أجل الشروع في تنفيذ الإجراءات اللازمة لإنهاء أو منع تعاظم المشكلة.. وبين هذا وذاك تغرق الضالع في القاذورات وتتحول شوارعها إلى مستنقعات للمياه الآسنة وبحيرة لمجاري الصرف الصحي التي تتسع رقعتها وتتمدد يوماً عن يوم وشهراً بعد آخر!
* سخط واستياء شعبي
المواطن الضالعي بات يشعر بحالة من السخط العارم والاستياء البالغ نتيجة الحال الذي آل إليه الوضع البيئي في المدينة، حيث أكياس القمامة تتكدس في كل ركن وزاوية، بينما الروائح النتنة تنبعث لتزكم أنوف المارة والمتسوقين، وتجعلهم عرضة للإصابة بالعديد من الحالات المرضية التي يحذر منها الأطباء.
وفي المقابل فإن منظر الشارع العام يبعث على الاستحياء والخجل الشديد بسبب كل تلك المشاهد التي تلطخ وتشوه صورته الحضارية وتعكس صورة مغايرة عن الضالع إلى كل من تسوقه قدماه لعبور الشارع في طريقه من وإلى المحافظات والمناطق المجاورة.
مناشدة عاجلة للجميع
إن لسان حال مدينة الضالع اليوم يبعث ومن بين هذه السطور على صفحات “الأيام” بصرخة عاجلة إلى مختلف الأطراف المذكورة أعلاه من أجل المبادرة فوراً لإيجاد الحلول الناجعة لتفادي ما يحصل.. فالضالع لا تستحق كل هذا الجحود والتخاذل والنكران.

وعقلاء الضالع اليوم مساءلين إزاء ما يحدث من تردي خدماتي في مختلف النواحي يتفاقم في ضل صمت معيب.
إنها دعوة صادقة وصرخة مدوية في وجه الجميع لعلها تجد آذانا صاغية وعقولا مدركة لحجم الخطر المحدق بالضالع وأهلها نتيجة هذه الوضع البيئي المؤسف.. صرخة عاجلة لعلها تيقظ بعض الضمائر الحية أو تجد متسعاً للتغلغل إلى قلوب من يمتلكون شيئاً من الاحساس والشعور بالمسئولية.
دعوة نتمنى أن يتفاعل معها الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى