الطاقة المشتراة جاءت للقضاء على الطاقة الحكومية

> استطلاع /عبدالعالم العتابي.

> مدير عام محطة كهرباء الحسوة الحرارية المهندس أصغر محمد حنيف متحدثا لـ«الأيام»: المحطة بدأت تعمل منذ سنة 1986م فعلياً، تم تركيب خمسة مولدات، طاقة كل مولد 25 ميجاوات، بإجمالي 125 ميجاوات، بالإضافة إلى 6 غلايات كل غلاية إنتاجها 160 طنا في الساعة بخار بضغط 90 بار، بدرجة حرارة 530 إلى 540 درجة مئوية، وفي 2008 تم إدخال مولد صيني بطاقة 60 ميجاوات، وهذا أكبر مولد بخاري في اليمن، مولد بخاري وليس غازيا، والآن لدينا مولد روسي شغال بطاقة 20 ميجاوات، وبقية المولدات الأربعة خارجة عن العمل، وآخر مولد خرج عن الخدمة في الأسبوع الماضي، وأصبحت المحطة حالياً تنتج حوالي 85 ميجاوات.. الغلاية الرابعة تنتج 160 طنا في الساعة، والتي تم عمل صيانة عمرية لها في فترة الأزمة في البلد من عام 2011 إلى 2012، وهذا كان بسبب تقطعات الطرق والأحداث التي شهدتها اليمن، الغلاية هذه قامت بها شركة أوكرانية اسمها "باتسرفس"، وإلى الآن شغالة بنفس إنتاجها 160 طنا، إضافة إلى الغلايات الأخرى الـ 5 التي إنتاجها وصل من 90 إلى 100 طن، وهذا البخار المنتج من الغلايات لا يكفي لإنتاج 160 ميجاوات، فلهذا إنتاجنا وصل من 85 إلى 90 ميجاوات في شبكة عدن والشبكة الوطنية.
المحطات التي تحت الخدمة في عدن المشتراة والحكومية:
في شبكة عدن عدة محطات: محطة المنصورة، والتي تعمل بإنتاج 20 إلى 24 ميجاوات، ومحطة خور مكسر والتي تنتج مقدار 8 ميجاوات. بإضافة محطات شراء الطاقة واحدة في شيناز وحجيف بمقدار60 ميجاوات، ومحطة أخرى في ملعب 22 مايو بمقدار 54 ميجاوات.
الطاقة الإنتاجية للمحطات الحكومية والشرائية في محافظة عدن تصل إلى 228 ميجاوات، بينما وصل طلب الاستهلاك في المحافظة في الوقت الحالي 315 ميجاوات، لذا يتم تغطية العجز من الشبكة الوطنية بمقدار 50 ميجاوات، ورغم ذلك لايكفي للتغطية الكاملة، ولهذا تتم عملية الانطفاءات لبعض المناطق بحسب الجدول الذي تم وضعه من قبل إدارة تحكم المنطقة في المحافظة.
عندي خبرية بأنه سيتم إضافة 50 ميجاوات في عدن، 40 ميجاوات منها ستكون في محطة خورمكسر، و 10 ميجاوات، ستضاف إلى محطة 22 مايو.
نحن نعمل بوقود (المازوت)، نحن نتواصل مع محافظ عدن ومدير عام المؤسسة فرع عدن المهندس خليل، ووكيل المحافظة أحمد سالمين، من أجل تمكين المحطة وتزويدها بوقود (المازوت) من شركة النفط ومصافي عدن، فمحافظ عدن له الصلاحيات بإعطاء التوجيهات لشركة النفط ومصافي عدن لتزويدنا بهذا الوقود، حتى وإن كانت هناك ظروف صعبة.
وأوضح مدير عام محطة كهرباء الحسوة الحرارية في حديثه أن محطة مأرب عندما يتم ضربها يؤثر ذلك سلباً على المحطات في عدن وبقية المحطات في اليمن، فأول ما تخرج محطة مأرب عن الخدمة ـ والتي تقدر بـ 350 ميجاوات ـ ينتقل الحمل على المحطات الأخرى في عدن ويتم خروجنا عن الخدمة، والمحطات الصغيرة الشرائية ما تتحمل، وخصوصا الموالدات.
مثلاً المولد الصيني (50 ميجاوات) يرتفع عند خروج المحطة عن الخدمة إلى 70 ميجاوات، ويؤدي ذلك إلى تضرر المحطة بحرق أجهزة غير عادية، وبعض الأحيان يتوقف المولد عن العمل، مما يستدعي إحضار مهندسي الصيانة.
القضية ليست أن تكون محطة مأرب شغالة، إنما القضية تكون في قرار فني واقتصادي وسياسي بإنشاء محطة كهربائية منفصلة في محافظة عدن، بطاقة لاتقل عن 300 ميجاوات، بتكنولوجيا عالية، وبمقدار 300 ميجاوات، وبحسب الاستندرت العالمي تكلفتها ستكون 300 مليون دولار، وسيكون استهلاك هذه المحطة للوقود أقل من استهلاك المحطة البخارية الحالية القديمة التي تستهلك وقودا أكثر.
وأضاف قائلا: لدينا برنامج إعادة تأهيل وصيانة عمرية لعدد غلايتين، وكذا تأهيل وصيانة عدد توربينين روسيين، استعدادا للصيف القادم، وقد تم عمل كافة الوثائق المختصة بهذا الأمر.. بالإضافة إلى مشروع إضافة غلاية سابعة بقدرة 270 طنا في الساعة بنفس المؤشرات للغلايات العاملة الحالية، وكذلك مشروع إضافة بولك (بولك تعني: غلاية + توربين) بطاقة 60 ميجاوات، وقد تم إعداد وثائق المواضيع الثلاثة، وأعطيت لمدير التخطيط بالمحطة المهندس سمير سالم عوض ومدير الموارد الفنية المهندس ألطاف سليم، بمعية مدير عام المؤسسة المهندس خليل عبدالملك، وكذلك المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن، وقد طلعوا إلى صنعاء يوم السبت من الأسبوع الماضي، والتقوا بالشركة الروسية التي أتت إلى صنعاء مع الوفد الروسي لغرض المساعدة في إعادة تأهيل محطة الحسوة، وإن تم التأهيل للمحطة سيكون ذلك إنجازا كبيرا وغير عادي، لأن الطاقة الإنتاجية في محطة الحسوة سترتفع.
الطاقة المشتراة جاءت للقضاء على الطاقة الحكومية:
ناصر هاشم ـ مهندس في محطة الحسوة ـ تحدث لـ«الأيام» بالقول: "محطة الحسوة بحاجة إلى قطع غيار، من أجل رفع الطاقة الإنتاجية..ووزارة الكهرباء في بحر والمحطة في بحر أخر، ولو توفرت قطع الغيار للمحطات المركزية الحكومية لما احتجنا لطاقة مشتراة، وهذه الطاقة التي يتم شراؤها جاءت للقضاء على الطاقة الحكومية، وتم إهمال المولدات والمحطات الحكومية ليستفيد تجار المولدات الذين يتم شراء الكهرباء منهم".
عبده علي فارع، فني أجهزة قال: "أنا زعلان لعدم وجود قطع الغيار للتربينات الواقفة، فالمحطة تعني لي كل شيء، فهي بيتي الثاني".. ووجه رسالته عبر «الأيام» قال فيها: "دائماً ما يتحدثون عن مشروع قادم بإنشاء غلاية سابعة، ولذلك نطالب بإنشائها على الواقع، وليس على الورق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى