«الأيام».. تدخل مناطق القصف في الضالع وترصد معاناة الأهالي

> تقرير/ ماجد الشعيبي

> قامت «الأيام» يوم أمس الثلاثاء بنزول ميداني إلى المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي في محافظة الضالع لاستطلاع أوضاع المواطنين القابعين تحت رحمة القذائف وطلقات الأعيرة النارية.
النزول رافقه تجدد سقوط القذائف على منطقتي الحود والنكاحي الواقعتين شمال غرب مدينة الضالع والقريبة من معسكر اللواء 33 مدرع، والذي استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأسفر عن سقوط 9 جرحى هم: محمود قايد محمود،نايف محمد طالب، الطفل علي خليل محمود،عبد الولي سيف مصلح، الحاجة مريم مقبل سعيد، نعمة أحمد سعيد - حالتها حرجة وتم نقلها إلى إحدى المستشفيات في عدن،صالح أحمد سعيد، أحمد فضل القلوعة،الطفلة نعمة أحمد فضل، وتضرر أكثر من خمسة عشر منزلا ومدرسة بالإضافة إلى إحراق محال تجارية في الجليلة، علاوة على ما خلفه القصف من هلع شديد بين أوساط السكان خاصة الأطفال والنساء.
وبرفقة قيادات في الحراك السلمي الجنوبي في محافظة الضالع والجليلة يتقدمهم الأخ قايد الجعدي نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة بالضالع، والأخ محمد بن محمد شبث رئيس مجلس الثورة في الجليلة، قامت «الأيام» بزيارة تفقديه لرصد حجم الأضرار التي لحقت بأهالي منطقة الجليلة والمناطق الأخرى والممتلكات العامة والخاصة.
وتم خلال النزول التفقدي تقديم العون والمساعدات الرمزية من قبل القيادات في الحراك السلمي الجنوبي بحسب الإمكانيات المتوفرة والمتواضعة لعدد من المتضررين.
وفي تصريح لـ«الأيام» أدلى به القيادي الجعدي أكد بأن “هذه الزيارة تأتي بناء على تكليف من الأخ شلال علي شايع، رئيس الجبهة الوطنية لـ .... لتقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة وزيارة الجرحى وتقديم المساعدات لهم ورسالة أخرى يريد مجلس الثورة إيصالها لقوات اللواء 33 مدرع وقيادته ولسلطة (....) بأن هذا القصف والدمار والجرائم التي ترتكب في الضالع لن تثني أبناء الجنوب عن مواصلة نضالهم السلمي والمضي قدما على درب الشهداء الذين سقطوا من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة الجنوبية بالسبل والوسائل المتاحة والتي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الدولية”.
الناطق الرسمي لمجلس الثورة في مدينة الضالع الأخ مروان المفلحي وفي تصريح لـ«الأيام» حمل فيه على “اللجنة الرئاسية والمجلس القبلي من خلال تضليلهم حول ما يسمى بالاتفاق والبنود الذي وقعت فيما بينهم، فيما لا يوجد أي اتفاق مع مكونات الثورة في الضالع، وما جرى كان اتفاق بين اللجنة الرئاسية والمجلس القبلي، وهذا شأن يخصهم ولا يمت بصلة لمكونات الثورة وأبناء الضالع لأن ما تم الاتفاق عليه بين المجلس القبلي واللجنة الرئاسية وقائد اللواء في الضالع هو اتفاق يتيح الفرصة للجيش بارتكاب المزيد من الانتهاكات وما هو حاصل خير دليل على ذلك”.
الجعدي والمفلحي طالبا “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى المبادرة لحماية أبناء الضالع خاصة والجنوب عامة والتدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات والجرائم، كما طالبا ووسائل الإعلام كافة نقل الصورة الحقيقية من أرض الواقع وفضح مرتكبي تلك الجرائم، وملاحقتهم وتسليمهم للمحاكم الدولية لينالوا جزاء ما ارتكبوه”.
إلى ذلك شهدت منطقة الحود منذ ظهر هذا اليوم (أمس) وحتى إعداد هذا التقرير قصف بمختلف أنواع الأسلحة وانتشار لمدرعات ودبابات اللواء 33 مدرع واستحداث مواقع ونقاط عسكرية داخل ووسط الأحياء السكنية واقتحام بعض المنازل من قبل الجنود والتمركز فيها، منها منزل المواطن رياض في منطقة النكاحي وآخر في الحود وقطع التيار الكهربائي عن المناطق المحيطة والمجاورة لمعسكر اللواء 33 مدرع في ظل تنامي استياء وغضب شعبي عارم يسود الشارع في الضالع جراء ما يحدث.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى