> يعتبر سنترال مديرية مودية بمحافظة أبين من أكبر السنترلات من حيث العمران والمساحة، فموقعه يتوسط مدينة مودية، وقد تم افتتاحه في العام 1989م، وتم تركيب أجهزة الإتصالات من قبل ألمانيا الشرقية (سابقاً) كدعم للشعب اليمني، وقد كانت الخدمة عند افتتاحه مقتصرة على مدينة مودية فقط، بـ 300 خط داخلي، وفي العام 1990م تم ربط المشتركين بالعالم الخارجي، وفي العام 1996م تم إدخال النظام الفرنسي وتم توسيع المشتركين إلى أكثر من أحد عشر ألف مشترك.
ويعمل في سنترال مودية أكثر من عشرة موظفين: 1مسئول مركز، 3 فنيين، 2 خدمات مشتركين، 1 محصل، 3 حراسة، 1عاملة خدمات.
عندما وقعت الاحتجاجات في اليمن واحتلت الجماعات المسلحة محافظة أبين ،تم تدمير سنترال محافظة أبين نتيجة المعارك الضارية، وتعرضت خطوط المشتركين للنهب والسرقة، كما تم سرقة الأسلاك النحاسية الهوائية، وتوقفت معظم المحطات الريفية نتيجة التخريب وتناقص عدد المشركين من 10070 خطا إلى 600 خط، ولمعرفة أهم المعوقات كان لصحيفة «الأيام» هذا الاستطلاع عن سنترال مديرية مودية.. ونأمل من الجهات الرسمية الاهتمام بسنترال مودية، وإصلاح المحطات الريفية، واستبدال الأسلاك، كما نطالب قيادة محافطة أبين بإدراج ترميم سنترال مودية ضمن محافظة أبين.. وإليكم اللقاءات.
تحدث الأخ محمد رويس، مدير فرع اتصالات مودية قائلا: "كانت الخدمة في بداية افتتاح سنترال مودية مقتصرة على مدينة مودية بـ 300 خط من نوع (AT765)، ومن ثم تم توصيلها بـ 6 خطوط SRT عبر محافظة ذمار، وفي العام 1990م تم توصيل المشتركين بالعالم الخارجي، وفي العام 1996م تم إدخال النظام الفرنسي 15__CN‏ بسعة (10024 خطا) الذي كان مرتبطا بسنترال ذمار المركزي، وقد تم توسيع الشبكة إلى كافة القرى والأحياء المجاورة لمدينة مودية، لتشمل كافة المديرية، وفي النصف الثاني من العام 2012م تم إدخال خدمة الأنترنت (ADSC) إلى سنترال مودية، وظلت الخطوط تعمل كاملة.
كان في عام 2011م يعمل الإنترنت عبر السنترال المركزي لعاصمة محافظة أبين مدينة زنجبار، وعندما نشبت الحرب في أبين بين الجماعات المسلحة والجيش تم تدمير سنترال أبين، وتم نقل الخدمة عبر (الثرياء) مؤقتا حتى يتم تشغيل السنترال المركزي في زنجبار".
وأضاف: "أما المشاكل والمعوقات التي تعترض عملنا هي تخريب الكابلات النحاسية الهوائية الريفية، وسرقة 50% من الخطوط والكابلات النحاسية في كل المحطات الريفية، توقف نحو 50% من الخطوط العاملة في المحطات، مع العلم أن المحطات الريفية تعمل فيها أكثر في 10070 خطا، وتوقف نحو 600 خط.. وأناشد المواطنين الحفاط على ما تبقى من الشبكة النحاسية الهوائية، وذلك للحفاظ على خدمتهم.. والشبكات الريفية (كبائن الاتصالات الريفية) هي: كبينة أمصرة، كبينة الجبلة، كبينة السويداء، كبينة القليتة، كبينة الخديرة".
وأضاف الأخ محمد رويس: "نأمل أن يتم إعادة الشبكة وتأهيلها من جديد، ونطالب بنزول لجنة لحصر الأضرار التي تعرضت لها محطات التحويل وخطوط الهاتف، من أجل ضمها ضمن الأضرار التي تعرضت لها محافظة أبين نتيجة المعارك التي دارت في أبين بين الجيش والمجاميع المسلحة، واستمرت لأكثر من عامين".
كما تحدث المحصل حسين صرواح، والذي يعمل في سنترال مديرية مودية منذ العام 2005م، فقد أكد أن أجهزة الكبيوتر التي يعمل بها في السنترال قديمة، والطابعات قديمة ولا تلبي الطلب".
كما تحدث حول تحصيل فواتير الهواتف، وقال: "نريد أن يتم التعامل معنا مثل التعامل في محافظة عدن، حيث لا يتم خصم الريالات، وتخصم الضريبة من المبلغ الرسمي"..مطالبا المواطنين بضرورة سرعة تسديد فواتير الهاتف الأرضي، من أجل استمرار هذه الخدمة في المنازل والمحلات التجارية ومحلات الصرافة والمرافق الحكومية، والحفاظ على شبكات الهاتف الأرضي في المدن والقرى، وإبلاغ الإدارة في حينه عن أي تخريب في شبكات الاتصال.