انتصار كبير للرئيس هادي والجيش في المنطقة ..وقف إطلاق النار أرغم أطراف الصراع على الاعتراف بسلطة الدولة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال سياسيون ومحللون أن اتفاق وقف اطلاق النار في عمران الذي تم أمس الأربعاء برعاية وزارة الدفاع بين الأطراف المتقاتلة خطوة جبارة للدولة وانتصار حقيقي للجيش
والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كونهما أرادا تغليب مصلحة البلاد على المصالح الحزبية حرصا على عدم انزلاق اليمن نحو حرب طائفية ستحرق الاخضر واليابس.
وأضافوا مؤكدين أن سعي الدولة لإبرام اتفاق وقف اطلاق النار بين القوى المتحاربة من جماعة الحوثي وحلفائه والطرف الثاني قبائل موالية لحزب الإصلاح الإسلامي بمساندة قوة محدودة في الجيش تدل بما لا يدع مجالا للشك على أن الدولة أرادت عدم الانجرار الى حرب سابعة جديدة بل عملت على توخي الحذر حرصا منها على صون الدم اليمني وعدم انشغالها عن خطوات اخرى مهمة على طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة، مشيدين في الوقت نفسه باحتكام طرفي النزاع لسلطة الدولة وصوت العقل لاسيما بعد الخسائر البشرية الكثيرة من الجانبين التي وقعت خلال الايام الماضية.
وسرى اتفاق وقف اطلاق النار في عمران منذ الساعة 12 ظهر أمس الأربعاء وحتى ساعة متأخرة من الليل التزمت الاطراف بالهدنة مع نزول مراقبين لتثبيت الاتفاق.
وقال لـ«الأيام» المحلل السياسي والعسكري المستقل ثابت حسين صالح إن اتفاق وقف اطلاق النار في عمران يحسب للقيادة السياسية والعسكرية وفي مقدمتهم القائد الاعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بالإضافة الى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد وايضا يحسب للطرفين المتصارعين لأنهم جنبوا الجميع إراقة مزيد من الدماء وإهدار الأرواح والكثير من الدمار.
وأكد ثابت قائلا: «حرب عمران، حرب عبثية خاسرة بكل المقاييس بين (الحوثيين والإصلاحيين) وجاءت في وقت يخوض فيه الجيش معركة حقيقية مع جماعة الإرهاب الفئة الأخطر على هذا البلد. فتدخل الرئيس لوقف هذه الحرب غير المبررة صائب لأنه ادرك جيدا إن هذه الحرب من شأنها ارباك المشهد السياسي وصرف النظر على جهود الدولة المبذولة في حربها ضد الإرهاب،
خاصة وأن الدولة فعلا حققت انتصارات كبيرة على الأرض على هذه الجماعة الارهابية في اكثر من مكان ومحافظة».
من جهته قال السياسي د. فارس السقاف مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية إن وقف اطلاق النار بين المتصارعين في عمران اعتراف صريح منهم بأنه لا يمكن لهم او لغيرهم تجاوز
الدولة ونزاعها على سلطاتها، مشيرا الى أن الاتفاق يعزز خطوات الدولة وضرورة استكمال هيكلة القوات المسلحة التي حققت انتصارات على كافة المستويات في حربها على القاعدة.
وتابع السقاف كلامه قائلا: «هذا الاتفاق سيدفع نحو احداث التغييرات المطلوب التي اقرتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بحيث يمهد الطريق أمام الدولة للمضي في سحب وتسلم الاسلحة من جميع الاطراف المتنازعة وتحولهم الى مكونات سياسية سلمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى