الخوبري: المؤتمر الجنوبي الجامع لم يأخذ الوقت الكافي ولم يستوعب المكونات في الساحة

> حاوره «الأيام» ناصر الشعيبي:

> أوضح رئيس سكارتارية الجبهة الوطنية لتحرير الجنوب الخوبري،أن تشكيل الجبهة تضم في صفوفها كل مكونات القوى الجنوبية، وأتى تشكيلها نتيجة للمرحلة الخطيرة التي تمر بها الثورة الجنوبية، ولوضع برنامج لهذه الفترة المفصلية.
وأكد الخوبري أن أبناء الجنوب يرفضون أي حلول تنتقص من أهداف القضية الجنوبية والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الجنوب من أجل تحقيقها.. المزيد من التفاصيل في نص الحوار.
ماذا تود أن تقول في مقدمة حوارنا،الذي تريد أن تطلعنا فيه عن عمل ودور الجبهة؟
- في البداية نتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» الغراء على دورها الصحفي والإعلامي لما تتمتع به من مهنية من خلال نقل ما يدور على أرض الواقع منذ أن عرفناها، وخاصة من خلال إبرازها القضية الجنوبية.. كما نجدها فرصة لنزف أزكى آيات التهاني والتبريكات بعودة صدورها مجددا، التي تأتي في أصعب المراحل، الذي نأمل أن تكون فاتحة خير وبادرة أمل لتساعد في نقل الحقيقة من خلال كشفها للحقائق وفضح الجرائم، ونقل معاناة شعب الجنوب إلى المحافل الدولية.
أما ما يخص برنامج الجبهة الوطنية لا شك أنها تستوعب في صفوفها من كافة مكونات القوى، وتعتبر جبهة وليدة انبثقت بعد مشاورات حثيثة مع بعض القوى في المحافظة، وبعد تلك المشاورات تم تشكيل الجبهة الوطنية في الضالع التي تعتبر من أولى المحافظات الجنوبية التي شكلت الجبهة الوطنية والذي يأتي تشكيلها والثورة تمر في ظروف خطيرة، وفي غاية التعقيد، ولهذا فقد وضع برنامج مرحلي لهذه الفترة لمجمل التطورات، منها ما تشهده الضالع من تطورات أمنية من خلال قصف اللواء 33 مدرع لقرى ومناطق الضالع،واستهداف النشطاء وعملية السلب والنهب التي يمارسها في الضالع.
ما هو موقف الجبهة الوطنية من مؤتمر الحوار اليمني ومخرجاته ؟
- موقفنا هو ذات الموقف الذي عبر ويعبر عنه شعب الجنوب في كل يوم، وفي المليونيات التي خرج بها إلى الساحات والميادين، وهذا كان دليلا ساطعا على أن مؤتمر الحوار ومخرجاته بهذه الطبخة مرفوض رفضا قاطعا، كذلك هو الحال في مشروع تقسيم الجنوب إلى أقاليم ومشروع الفيدرالية وكافة المشاريع المنتقصة من هدفنا جميعها مرفوضة من قبل شعب الجنوب.
كيف تقيمون عمل الجبهة في المرحلة المنصرمة؟ وما توقعاتكم بنشاط الجبهة الوطنية خلال المرحلة المقبلة؟
- كما تعلمون أن الجبهة تعتبر وليدة وتم إشهارها في محافظة الضالع قبل حوالي شهرين، ولا يمكن لنا القول إننا قد حققنا شيئا، ولكن نقول إن البداية كانت جيدة لأنها تشكلت في ظروف صعبة، وهي بداية مرحلة تأسيس عمل مؤسسي واسع تشمل في صفوفها عدة مكونات في إطار مكون واحد وقيادة واحدة.
أما ما يخص عملها ونشاطها في المرحلة المقبلة فقد وضعنا خطة عمل متقنة، ونأمل أن لا نبقى بهذا المستوى، وأخص بالمستوى الحالي، ونحن لدينا قيادة نكن لها كل الاحترام ومشهود لها بالوطنية، وإن شاء الله سوف نحقق الكثير.
الأخ رئيس سكرتارية الجبهة الوطنية.. هل من رسالة توجهها لمكوناتكم،وما هي طبيعتها وماذا تحمل في طياتها؟
- رسالتي للمكونات هي بمثابة دعوة لعقد مزيد من اللقاءات لتعزيز الثقة وتقييم عمل المرحلة السابقة، وبحث نقاط القصور،والعمل على آلية واضحة تتجاوز بها تلك السلبيات التي رافقت عملها في المرحلة الماضية، وأيضا لتقييم الجوانب الإيجابية لما فيه توحيد العمل وتوحيد الصف وتعزيز الثقة بين القيادة .. كما ندعوهم إلى مزيد من التواصل المستمر واليقظة، نظرا لخطورة المرحلة لما فيه تعزيز وحدت الصف للوصول إلى الغاية والهدف المنشود.
ما هي الخطوات المتخذة من قبلكم لوقف تمرير مشروع تقسيم الجنوب؟
- شعب الجنوب أبيٌّ وإرادته لا تنكسر،وقد أثبت إرادته وإيمانه بالله وبعدالة قضيته،وبما تتوفر لدينا من إمكانيات بسيطة لاشك أن الوسيلة الممكنة والمتاحة لدينا هي النزول للميدان بمسيرات مليونية، وكذلك من خلال عقد الندوات التوعوية عبر النزول الميداني إلى القرى والمناطق والمديريات والمحافظات، حيث عبر أبناء الجنوب رفضهم لتقسيم الجنوب ولكافة المشاريع المنتقصة من الهدف، ونؤكد أن شعبنا لن ولم يبخل في تقديم المزيد من التضحيات في سبيل إفشال كل المخططات مهما كلفه من ثمن.
إذاً ما هي الرسالة التي تريد إيصالها للنظام والسلطة؟
- رسالتي للنظام هي الرسالة التي قالها شعب الجنوب ورسالة الشهداء التي ضحوا من أجلها وهي استعادة دولة الجنوب التي دخلت في شراكة مع الجمهورية العربية اليمنية عام 1990 م وانتهت بالحرب عام 1994 م.
ولهذا نقول لإخواننا وأشقائنا إن عليكم أن تقفوا مع الجنوبيين في إعطائهم حقهم في استعادة دولتهم حتى نستطيع أن نحافظ على العلاقة التي تربطنا وحسن الجوار.
وإن استمراركم في الصمت عن الجرائم التي يرتكبها النظام ورموزكم هي رضاء وقبول منكم، وما عليكم إلا أن تختاروا بقاء حالة الإخوة بين الشمال والجنوب أو انضمامكم إلى المجرمين ومساندتهم، وهذا ما يزيد من تعقيد الأوضاع.
ما موقفكم من المؤتمر الجنوبي الجامع الذي يتم الإعداد والتحضير له في المرحلة الراهنة؟
- موقفنا من المؤتمر الجنوبي الجامع هو موقف خاضع لأطر ثورية مؤسسية،ولا نخفيكم علما أننا مع أي إجماع جنوبي على قاعدة وهدف (.....)، ولكن بالنسبة لما يسمى بالمؤتمر الجامع لم يأخذ الوقت الكافي ولم تستوعبه المكونات وفقا لما هي عليه من ثقلها في الساحة، وليس ذلك فحسب بل الأهم
من ذلك هو إيجاد مؤسسة نضالية قادرة على الحفاظ على دماء الشهداء والهدف الذي ضحوا من أجله، ونحن في الجبهة الوطنية في الضالع تحفظنا على المؤتمر لأسباب واضحة،وإذا زالت الأسباب المؤدية إلى تحفظنا سنكون في المقدمة وليس الأهم أن نكون في هرم القيادة أو في قاعدتها، بل أن نكون مع هدف (......) وهو الأهم.
ما هو رأيكم ووجهة نظركم في الدور الإعلامي الجنوبي، وهل هو يؤدي دوره المطلوب؟
- الدور الإعلامي بشكل عام في قصور،وهناك ما هو واضح أسبابه وما يمكن أن نسميه ضعف في الأداء، ولكن بحسب ما هو متاح وبالإمكانيات المحدودة.
فالإعلام نعتبره أهم عمود تستقيم عليه ثورتنا، فعلى سبيل المثال قناة (عدن لايف) التي لا يمكن أن نجحد حقها بسبب إمكانياتها، وإن وجد بعض القصور
نأمل إعادة النظر فيه، إلا أن دورها كبير وإعلاميوها ومراسلوها يبذلون ويقدمون جهودا كبيرة لما فيه خدمة الجنوب من خلال إيصال صوته إلى المحافل الدولية وهذه هي الحقيقة.
وما يخص الصحافة ليس كلها خاضعة للرقابة أو تحت إشراف الحراك بل هي صحافة تنقل أخبار الثورة، ولكن لا تخضع لفكرة وسياسة الحراك،بسبب ممارسات السلطة وتوقيف الصحف وملاحقة الصحفيين وعدم إعطاء حرية الصحافة والصحفيين ليشكل نقلة نوعية للثورة الجنوبية من خلال نقله للحقيقة،وما يدور على أرض الواقع رغم أننا لا ننسى دور الصحفيين والإعلاميين والصحافة الذين يبذلون جهودا كبيرة من أجل إيصال الصوت الجنوبي إلى المحافل الدولية برغم شحة الإمكانيات والمضايقات والملاحقات التي يتعرضون لها من قبل النظام.
ما هو موقفكم من الإرهاب وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة؟
- موقفنا من تنظيم القاعدة ومن الإرهاب بشكل عام كان واضحا، وسبق أن تضرر منه شعب الجنوب كثيرا، ومنذ وقت مبكر، ولهذا فقد أعلن شعب الجنوب رفضه للإرهاب ونبذه للعنف وللقوى التكفيرية المتطرفة،وهنا نقول إن بيئتنا ليست حاضنة للإرهاب كما تدعي السلطة والنظام، بل هي طاردة للإرهاب ولمثل هذه الأعمال الإجرامية،وهنا نود القول إننا مستعدون للجلوس مع المحيط الإقليمي والدولي لنطمئنهم أننا لن نقبل الإرهاب وسنحارب الإرهاب وسنحمي كل المصالح، وأن ما يدور في الجنوب باسم القاعدة هي قاعدة مصطنعة ومفتعلة يقودها ويديرها جنرالات الحرب في صنعاء ليتخذوا منها فزاعة للإقليم وللمجتمع الدولي، والغرض من هذا كله هو التضليل على القضية الجنوبية والتشويه بصورتها،وما يطالب به شعب الجنوب في استعادة دولته.
ونحن أكدنا مرارا وتكرارا أن من وراء تنظيم القاعدة في اليمن جنرالات الحرب في صنعاء، ونحن نطالب دول الجوار والمحيط الإقليمي والدولي بأن يدركوا هذه المسألة جيدا ومحاسبة من يقف وراء تنظيم القاعدة،ومن يقدم لهم الدعم لأن هناك الكثير من قتل وراح ضحية الإرهاب وهم بعيدين منه، لأن هذه العصابات لا تهمها القتل والبطش ومن الذي سيقتل؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى