مناطق السواد بالوضيع .. تغرد خارج سرب الخدمات ..طريق في منطقة الوضيع اعتمد منذ عهد الرئيس (علي ناصر محمد) لم ينجز حتى اليوم

> تقرير/ الخضر عبدالله:

> ما تزال أغلب مناطق السواد بمديرية الوضيع بمحافظة أبين، محرومة من الخدمات الأساسية حتى الآن، فلا صحة ولا كهرباء، ولاشيء يدل على أن بها ما يغري للسكن فيها، فالزائر اليها لا يجد سوى البؤس مرتسم على جباه وملامح جوه اهلها.. صحيفة «الأيام» زارت منطقة الوضيع أحد المناطق النائية في محافظة أبين، لتلمس هموم اهلها وخرجت بالحصيلة التالية:
تعد منطقة السواد من أكثر المناطق حرمانا للخدمات الأساسية، حيث يصف المواطن أحمد الدهبلي الحياة في المنطقة ووسائل المواصلات فيها بالقاسية والصعبة.
وقال: “مرحباً بزيارة «الأيام» للمنطقة، نجدها فرصة لننقل ما نعانيه في هذه المنطقة ولتوجيه شكوتنا إلى رئيس الجمهورية ومحافظ أبين، بأن يستجيبوا لمعاناة الأهالي في هذه المنطقة التي ماتزال ترزح وكأنها تعيش في القرون السحيقة، وبضرورة توفير الخدمات وإدخال الاحتياجات إليها”.
ويضيف: “إن قرى جحرة، وردوم، والكمع تقع ضمن منطقة السواد النائية، فهذه المناطق محرومة من الخدمات منذ سنوات طويلة ومنها الخدمات الحيوية كالماء والصحة والكهرباء والطريق”.
ويواصل: “رغم وصول هذه المشاريع إلى المناطق المجاورة، ومنها طريق الحميشة جحرة بطول 23 كيلو متر منذ عام 2002 م، إضافة إلى مشروع الكهرباء الذي تم مد شبكته عام 2008 م ولم يتم إيصال التيار الكهربائي إليه حتى الآن، كما تعاني المنطقة من تعثر بناء مدرسة للثانوية التي كان من المزمع إنجازها عام 2009 م ولكن لم يتم اعتماد مدرسين لها وأصبحت مغلقة”.
منطقة زراعية في الوضيع
منطقة زراعية في الوضيع
* منطقة محرومة
ناصر قاسم أحد أبناء مناطق السواد قال:“إن مناطق السواد تعد ذات مساحة جغرافية واسعة وذات كثافة سكانية كبيرة - حسب الإحصائيات -إلا أنها وحتى هذه اللحظة تغرد خارج السرب، من حيث الكهرباء فمناطقها وقراها محرومة من الخدمة، ومواطنوها يعانون شظف العيش”.
وطالب السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بسرعة البت في إيصال خدمة التيار الكهربائي إلى مناطقهم حتى يروا النور الذي حرمت منه مناطقهم لفترة طويلة وربطها ضمن المناطق التي استفادت من المشاريع الحيوية.
* مناطق منسية ومشاريع متعثرة
الإعلامي محمد صايل مقط من أبناء السواد يقول : “نجدها فرصة أن نتحدث عن هموم مناطق السواد التي تكاد تضيع من جميع المشاريع الحيوية، فلا مشاريع مياه في منطقة جحرة والسواد التابعة لمديرية الوضيع ولا توجد كهرباء رغم تنصيب أعمدة الكهرباء منذ 6 أعوام، وكذا الطرقات غير معبدة، رغم اعتماد طريق اسفلت يربط (صرة النخعيين) مرورا بقرية (الحميشة) ثم (جحرة السواد والوضيع) وقد يتعجب البعض أن هذا الطريق هو معتمد منذ عهد الرئيس علي ناصر محمد ولم ينجز حتى وقتنا هذا”.
جانب من منازل أهالي المنطقة
جانب من منازل أهالي المنطقة
ويردف: “المجال الصحي أكثر ما يعاني منه الأهالي في هذه المناطق فضلاً عن حرمانهم من مدارس أساسية وثانوية، إضافة إلى غياب الكادر المؤهل”.
وقال مختتماً: “باختصار نقول مناطق السواد تعد من المناطق المنسية، إذ لا يكاد أحد أن يتذكر قراها إلا عند الانتخابات، ومن الطريف والمدهش أن هذه المديرية (مديرية الوضيع) هي مسقط رأس الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وهي تعد أفقر مديرية وتفتقر لمشاريع حيوية، فلا وجود لمشاريع الماء والكهرباء أو الصحة والتعليم، وكذا تخلو من الطرقات الرئيسية ما حد من عدم مواصلة الطلاب للدراسة العليا، فأكثر الطلاب والطالبات قد عزفوا عن الدراسة ما دون الثانوية نتيجة عدم استحداث مدارس خاصة لمرحلتي الثانوية العامة”.
المدرسة الوحيدة في منطقة الوضيع
المدرسة الوحيدة في منطقة الوضيع
* تساؤل أخير ؟!
من المسؤول عن ذلك؟ أليست هذه المعاناة الجاثمة على صدور أبناء مناطق (السواد) يندى لها الجبين ويعتصر لها القلب لها ؟
وبدورنا نضع هذه المشاكل مرة أخرى على طاولة مسؤولي الحكومة علها تلقي آذاناً صاغية لحل مشاكلها !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى