مظاهرات غاضبة بسبب الكهرباء والديزل تشعل شوارع عدن وصنعاء

> صنعاء/ عدن «الأيام» خاص:

> تعطلت حركة السير في العاصمة اليمنية صنعاء بسبب قطع الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات في الطرقات احتجاجا على انقطاع المحروقات والكهرباء.
وقطع المحتجون شارع الستين أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وطالبوا بإقالة الحكومة ملوحين بالمطالبة برحيل الرئيس نفسه اذا لم تحل الازمة.
واطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لتفريق المحتجين في شوارع صنعاء لكن الاحتجاجات ظلت مستمرة في غالبية انحاء العاصمة.
وشن المحتجون هجوما لاذعا على حكومة الوفاق.
وقال أحد المحتجين وهو سائق سيارة اجرة لوكالة فرانس برس «حكومة باسندوة مهتمة بنفسها ولا ترى المواطن البسيط».
وذكر انه ينتظر من يومين في طابور للحصول على الوقود.
وقال «هذه ليست عيشة، أولادي يموتون من الجوع».
وبدا المشهد موحدا في جميع انحاء اليمن: محطات وقود مغلقة، او امامها طوابير طويلة لسيارات تنتظر وصول ناقلات النفط.
وطالب المحتجون، ومن بينهم عدد كبير من (شباب الثورة) الذين قادوا الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011 ،باصدار قرارات عاجلة من قبل رئيس الجمهورية لتهدئة الشارع.
وفي عدن خرج العشرات من المواطنين الغاضبين احتجاجا على انقطاع الكهرباء في مظاهرات ليلية غاضبة.
وشوهدت بعد منتصف الليل الإطارات المحترقة في عدد من مديريات محافظة عدن حيث قطعت الطرق أمام حركة المركبات وشلت الحركة.
وخيم الظلام على معظم أرجاء مدينة عدن يومي أمس وأمس الأول. محافظات مجاورة لعدن شهدت بدورها انقطاعا واسعا للتيار الكهربائي في ظل احتجاجات واسعة من المواطنين، وتزامنا مع بدء امتحانات المرحلتين الثانوية والأساسية من التعليم العام.
من جانبه، اكد وكيل وزارة النفط شوقي المخلافي أن أزمة المشتقات النفطية «ازمة مركبة بين المخربين وبين الحكومة وبين قطاع الطرق».
وأضاف المخلافي ان وزارة الكهرباء لا تدفع المستحقات لوزارة النفط فيما «اليمن خسر جراء تفجير أنبوب النفط من قبل الجماعات المسلحة في مأرب حوالي ثلاثمائة مليون دولار، وهناك مئتا قاطرة غاز وثمانون قاطرة بنزين محتجزة من قبل عناصر مسلحة في طريق مأرب صنعاء».
واعتبر انه «لا بد ان يتحمل الرئيس هادي ورئيس الحكومة مسؤوليتهما تجاه هذا الشعب ولا بد من كشف من يقف وراء هذه الأزمة».
وتسري شائعات في اليمن، وهو من افقر دول العالم، عن توجه لرفع سعر البنزين من 12 دولارا الى 17 دولارا لكل عشرين لترا.
وقد تسبب انقطاع المشتقات النفطية بتوقف حركة النقل العام حيث يسير طلاب الثانوية العامة إلى مراكز الامتحانات.
وبالنسبة لهؤلاء التلامذة، فإن ازمتهم مضاعفة: من جهة لا يستطيعون المذاكرة بسبب الحر وانقطاع الكهرباء، ومن جهة اخرى، لا يستطيعون الوصول الى المدارس ومراكز الامتحانات.
وفي محاولة على ما يبدو لمواجهة هذا الوضع اعلن الرئيس اليمني عن تعديل وزاري شمل خمس حقائب لكنه حافظ على التوازن السياسي بين الحزب الحاكم سابقا في عهد علي عبد الله صالح، المؤتمر الشعبي العام،وتحالف احزاب كانت تعارض صالح ومقربة من هادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى