> قبل أيام من قرار تعيينه سفيرا لليمن ومندوبا دائما لدى هيئة الامم المتحدة في نيويورك أفصح المهندس خالد محفوظ بحاح عن عجزه في التصدي لأعمال تهريب المشتقات النفطية من جنوب اليمن إلى القرن الافريقي.
وشغل بحاح منصب وزير النفط والمعادن في حكومة الوفاق 3 أشهر فقط منذ تعيينه في ثاني تعديل وزاري على الحكومة مستقلو الحراك بحضرموت يباركون مطلع مارس الماضي.
وكان بحاح شغل منصب وزير النفط منذ فبراير 2006 الى مايو 2008 قبل أن يتم تعيينه سفيرا لليمن لدى كندا خلال الفترة (2009 - 2014 م).
وتوجه بحاح بنداء عاجل إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أشار فيه إلى قيام شخصيات كبيرة بإحداث ازمة في المشتقات النفطية وتهريب النفط المدعوم من قبل الحكومة الى جنوب افريقيا مقابل بيعه بالسعر العالمي وتتسبب باهدار مليارات الريالات سنويا.
وكتب بحاح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: «فخامة الرئيس هناك شخصيات كبيرة تقوم بتهريب النفط من جنوب اليمن الى جنوب افريقا مقابل بيعه بالسعر العالمي وشراء بسعر الوطن اي بما يعادل خسارة ميزانية الوطن حوالي (123) مليار ريال سنويا».
واضاف: «فخامة الرئيس نحن عجزنا عن التصدي لهذه الشخصيات بكل الوسائل المتاحة لنا، فنطالب سيادتكم بالوقوف والتصدي لهم حتى يعود الوضع الى الافضل وحتى نستطيع توفير النفط للمواطنين».
وبحسب مراقبين لـ«الأيام» فإن الوزير بحاح اصطدم بشخصيات نافذة متوغلة في الدولة في وقت تشهد فيه مختلف محافظات الجمهورية ازمة بالمشتقات النفطية وتواجه فيه الحكومة ضغوطا دولية لرفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي يكبد خزينة الدولة قرابة 25 % من الموازنة السنوية.