صباح بلون الدم .. عدن تدفع فاتورة الانفلات الأمني..زخات الرصاص تغتال عمال وعاملات مستشفى باصهيب البسطاء

> عدن «الأيام» خاص:

> صباح بلون الدم، استيقظت عليه مدينة عدن يوم أمس الأحد على دوي زخات كثيفة من الأعيرة النارية استهدفت حافلة تقل عاملين وعاملات كانوا في طريقهم إلى عملهم في مستشفى باصهيب العسكري، وحصدت أرواح ثمانية منهم بينهم امرأتان وأصابت أربعة عشر من زملائهم، إصابات عدد منهم بليغة.
صور لقتلى باصهيب في السيلة أمس
صور لقتلى باصهيب في السيلة أمس
الحافلة كانت متجهة من مديرية دار سعد صوب مديرية التواهي التي يقع فيها مستشفى باصهيب العسكري، حيث نصب لها مسلحون مجهولون كمينا في منطقة السيلة وأمطروها بالأعيرة النارية من بنادق رشاشة.
شهود عيان أفادوا بأن المجموعة المهاجمة كانت تستقل سيارة تم ركنها بالقرب من (مطب) ولدى وصول حافلة عمال وعاملات مستشفى باصهيب قرب المطب وتهدئة سرعتها ترجل المهاجمون الثلاثة من سيارتهم وباشروا بإطلاق الرصاص من بنادق كلاشينكوف على الحافلة من جميع الاتجاهات وسط صدمة المارة في الشارع آنذاك وأصحاب المحلات التجارية الواقعة في شارع السيلة، والتي طالتها الأعيرة النارية.
واخترقت الأعيرة النارية التي أطلقت بكثافة من قبل المهاجمين، الذين وزعوا زخات بنادقهم الآلية على مقدمة ومؤخرة وميمنة وميسرة الحافلة، جسم الحافلة وزجاج نوافذها واستقرت أعداد كبيرة منها في أجساد العمال والعاملات الذين كانوا على متنها في طريقهم إلى العمل.
الجناة لم يلبثوا بعد مهاجمة الحافلة وإلحاق أفدح الضرر بركابها أن استقلوا سيارتهم المركونة إلى جانب الطريق - حسب شهود عيان - ولاذوا بالفرار إلى جهة غير معلومة، مخلفين وراءهم بحيرة من الدماء تخضبت بها أرضية الحافلة ومنها انسكبت على أسفلت الطريق العام لشارع السيلة.
مواطنون كثر وأصحاب محلات تجارية هرعوا عقب وقوع الجريمة ومغادرة المسلحين للمكان إلى الحافلة المنكوبة،حيث فجعوا بمشهد الأجساد النازفة بالدماء، والتي غادر عدد منها الحياة بفعل الطلقات العديدة التي اخترقتها في أكثر من مكان، فيما صرخات المصابين شقت فضاء المكان من هول الألم بعد أن مزقت الطلقات النارية أجسادهم،وجرى إسعافهم على الفور على متن سيارات المواطنين إلى المستشفيات القريبة من موقع الحادثة، في وضع صحي حرج.
«الأيام» حصلت على أسماء ستة من القتلى الثمانية، وهم:
مهدي قائد حسن - أب لأسرة مكونة من 10 أفراد ويسكن في المنطقة الشرقية بدار سعد، سالم حسين، ناصر عياش، أسرار عبد الله بن عبدالله ناجي - تسكن في حي عنتر بمنطقة الممدارة في الشيخ عثمان، سلامة فتيني عبد الله - تسكن في دار سعد، محمد قاسم.
أما المصابون فهم: علي أحمد أمين، نبيل علي عبدالله، حسن يحيى، محمد أحمد صالح الحمزة، كمال جابر حسن، أرسلان محمد، محمد عبد الله هبة، إبراهيم عبدالرحمن عبد الإله،أمين علي أحمد، نوح نبيل، عيشة معوضة، رياض مهيوب، علي محمد علي، فتيني فضل محمد.
وانتشرت عقب وقوع الجريمة النكراء أعداد من المصفحات والأطقم العسكرية في شارع السيلة الواقع بين مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد ووقع فيه الاعتداء، بينما لايزال الغموض يلف الواقعة كباقي الاعتداءات الإجرامية التي انتشرت مؤخرا في محافظة عدن والمحافظات المجاورة وطالت أعدادا من المواطنين الأبرياء في وضح النهار.
إلى ذلك قوبلت الجريمة بإدانة واسعة واستنكار من قبل أبناء عدن بمختلف أطيافهم، والذين عبروا عن رفضهم لتحويل عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى إلى ساحة للجرائم التي تطال المواطنين الأبرياء دون ذنب أو جريرة ارتكبوها وفي وضح النهار وعلى الطرقات العامة، مطالبين الجهات الرسمية والأمنية المختصة بسرعة التحرك لإنهاء حالة الانفلات الأمني غير المسبوقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى