نقل 16 مركزاً امتحانياً بسبب الغش في تعز

> تعز «الأيام» خاص:

> اجتاحت ظاهرة الغش عموم المراكز الامتحانية، وفضحت حملة مدنية خروقات مهولة تورط فيها مسؤولون تربويون ومشرفون ورجال أمن وشخصيات اجتماعية تنسف برمتها نتائج الامتحانات لهذا العام قبل إعلان نتائج لا تعبر عن انهيار الوضع التعليمي في مديريات محافظة تعز.
وفي الوقت الذي انشغلت فيه مختلف القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني عن دورها ومسؤولياتها تجاه القضية التعليمية، وانشغالاتها في صراعات بعيدة عن هموم المجتمع ومستقبل الأجيال رصدت حملة (مكافحة ظاهرة الغش) التي أطلقها ناشطون بتعز عمليات غش واسعة في المراكز الامتحانية، وصولا إلى إخراج دفاتر الامتحانات للإجابة عليها خارج المراكز الامتحانية.
وعلى الرغم من محدودية الحملة التي تنفذها مبادرة رؤى وحلول بالتعاون مع منظمة نيوفتشر للتنمية،(NFOD)ومنظمة خطى نحو التعليم، ومحدودية قدرتها في تغطية جميع المراكز الامتحانية في عموم المديريات كشفت فضائح، وجرائم ترتكب بحق الأجيال وتزوير مستوياتهم التعليمية الحقيقية، وتغطية الفساد المرافق للعملية التعليمية خلال عام دراسي كامل من خلال اللجوء إلى الغش.
ولجأت اللجنة الفرعية للامتحانات في المحافظة، والمديريات إلى نقل 16 مركزا امتحانيا خاصا بامتحانات الشهادة الثانوية العامة إلى مواقع جديدة، ومراكز جديدة في قلب المدينة وبعض المديريات بسبب أعمال الغش المنظمة والفوضى العارمة التي اجتاحت تلك المراكز في محاولة لتغطية، وتقليل حجم الكارثة، وحصرها في تلك المراكز فقط.
وطبقا لتقرير رصد حملة مكافحة الغش فإن مركز ثانوية تعز الكبرى الحصن التعليمي الذي تخرج منه عباقرة، ومفكرين،ورجال دولة بمديرية القاهرة شهد فوضى وتجمهر عشرات المواطنين،وجرى رصدهم وهم يقومون بالإجابة على أسئلة الطلاب وإرسالها عن طريق الواتس آب، وإدخال نماذج الإجابات بعد الإجابة، كما تم رصد مشرفين وملاحظين يسهلون للطلاب،ويسمحون للإجابات بالدخول إلى المركز،واستخدام الهاتف والواتس آب، وتسهيل التعاون فيما بينهم.
وفي مركز عقبة بن نافع بمديرية صالة جرى رصد جمع من المواطنين متجمهرين أمام بوابة المركز، بعضهم معلمون للإجابة على الأسئلة خارج المركز، وإدخالها إلى الطلاب داخل القاعات، كما رصدت الحملة أبناء مشائخ وشخصيات عسكرية يقدمون أنفسهم للأمن ورئيس اللجنة،ويعرفون بهم بالقول هذا ابن الفندم حقنا أو هذا ابن الشيخ الفلاني.
وجرى رصد سيارة يتواجد فيها أفراد يجيبون على الأسئلة، كما تم السماح للمغششين بدخول القاعات، وتم إرسال الإجابة عبر الواتس آب، ولم يقم الأمن بدوره كما يجب. ورصدت الحملة في مركز نعمة رسام بمديرية المظفر تساهلا أمنيا في دخول المواطنين وأوراق الإجابات إلى داخل المركز والسماح للمواطنين بالتجمهر ورصدت في امتحانات مادة الفيزياء سيارات وأفراد يستخدمون الهاتف للتواصل مع الطلبة داخل المركز ويبعثون بصور الإجابات عبر الواتس آب.
لم يتوقف الغش المنظم داخل المراكز الامتحانية بالمدينة، بل امتد إلى مديريات خارج المدينة وربما بصورة أكبر بسبب غياب الرقابة، وفي مركزي الزهراء وحمود الدخين بمديرية المخاء مركز عثمان بن عفان بدمنة خدير ومركز السعادة الشقب بمديرية صبر الموادم ذكر تقرير الحملة قيام مدرسين و أهالي بجمع مبالغ مالية من الطلاب للسماح لهم بالغش،وجرى إدخال النماذج بصورة مكثفة إلى داخل القاعات وتورط معلمين بحل نماذج الامتحانات.
ورصدت الحملة أعمال غش منظمة في المراكز الامتحانية في مديريات شرعب والحجرية،ففي مركز الفلاح بني بحير مديرية شرعب السلام جرى توثيق أعمال غش وقيام مدرسين بنقل الإجابات بين القاعات وفي مركز السبعة الجند بمديرية جبل حبشي شهد مركز 22 مايو بمديرية سامع فوضى و مهاترات بين أمن المركز والمغششين الذين تمكنوا من الدخول إلى الطواريد لرمي الغش إلى داخل القاعات.
وأقرت اللجنة الفرعية للامتحانات بتعز إزاء استفحال الغش نقل 4 مراكز امتحانية في مديرية التعزية إلى المدينة وصبر، كما أقرت نقل 3مراكز من مديرية المسراخ إلى مركزين جديدين في المدينة بمديرية المظفر،وجرى نقل المركز الثالث إلى مدرسة أخرى بالمديرية، ونقل مركزين امتحانيين بمديرية ماوية إلى مراكز بديلة داخل المدينة،وفي مديرية شرعب السلام وحدها جرى نقل 6 مراكز امتحانية وجرى تغيير 5 مراكز امتحانية في مديريات أخرى.
وكانت اللجنة الفرعية قد نقلت في مطلع الأسبوع 12 مركزا في إطارالمديريات،حيث نقل 4 مراكز من شرعب السلام إلى المدينة فيما نقل 6 مراكز من ماوية إلى مراكز أخرى في إطار المديرية ذاتها.
وخلال سنوات وعقود أثبت أبناء تعز حبهم للعلم والعمل والبناء لكن انتشار الغش الذي شهدته امتحانات هذا العام يكشف حقيقة انهيار التعليم في كبرى المحافظات اليمنية كثافة سكانية،وحقيقة تنائج الامتحانات التي يجري تزويرها دون اكثراث تجاه مصير أجيال تبنى على الغش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى