على رأسهم "درويش ومحفوظ".. شعراء وأدباء تغنوا بـ "أجمل حروب العالم"

> القاهرة «الأيام» متابعات:

> انطلقت قبل أيام أجمل حروب العالم وألطفها "مونديال البرازيل".. وهي مناسبة تُعيد للذاكرة خطأ اعتقاد "كراهية المثقفين للكرة"، في وقت أصبحت" الساحرة المستديرة" حاضرة بقوة في أحاديث وأقوال الشعراء والأدباء العرب والعالميين. عربيا ربما يكون الشاعر العراقى معروف الرصافى (1877-1945) هو صاحب أول قصيدة عن كرة القدم، حيث صورها فى أبيات شعرية تصف حركة اللاعبين وتقدم بعض قوانينها:

قصدوا الرياضة لاعبين وبينهم * كرة تراض بلعبها الأجسامُ

وقفوا لها متشمرين فألقيت * فتداولتها منهم الاقدامُ

يتراكضون وراءها فى ساحة * للسوق معترك بها و صدامٌ

رفسا بأرجلهم تساق وضربها * بالكف عند اللاعبين حرامٌ.
درويش وكرة القدم..عشق واعجاب
أهم شعراء العرب والعالم محمود درويش ، لم يقاوم هو الآخر عشقة للكرة، حيث كان الأخير"كروى" الهوى، يعشق سحرها ويتغزل في مهارات لاعبيها. حتى اطلق عليها عبارته الشهيرة " كرة القدم.. أشرف حروب العالم". بل إن الشاعر المغربي سعد سرحان، يؤكد أن محمود درويش في إحدى قراءاته الشعرية بمدينة فاس، قدمته إحدى الكاتبات إلى الجمهور بكثير من المبالغة، بل بصفات فوق بشرية، مما أثار حفيظة الكثيرين. وحين تناول درويش الكلمة استهلها بشكر الحضور، وتعجب من حضورهم لأمسية شعرية خاصةً وأن هناك مباراة مهمة بين فرنسا وإسبانيا تذاع فى التوقيت نفسه !، ثم أضاف بخفة دم: "انا من جهتى أفضل متابعة المباراة حتى لو كان من سيحيى الأمسية هو المتنبى" . بل أنه كتب مقالاً عن الساحر الأرجنتينى مارادونا، .
نجيب محفوظ ..الكرة لها جاذبيتها
الروائي الكبير نجيب محفوظ، كان عاشقا للكرة ، فهو يعترف" كرة القدم لها جاذبية خاصة، وإن هذه اللعبة كانت الشيء الوحيد الذي كان بمقدورنا من خلاله هزيمة الإنكليز من دون أن يشكو أحد". وتحضر كرة القدم في الأدب المصري كنقطة انطلاق نحو القضايا المجتمعية والإنسانية، ووفقا لكتاب أشرف عبد الباقي، فإن المثال الأبرز رواية محمد البساطي "ددق الطبول"، حيث يسرد على لسان عامل مصري مقيم في إحدى الدول التي يتأهل فريقها لكأس العالم. ينجح الفريق في الوصول إلى كأس العالم في العاصمة الفرنسية، فيسافر المشجعون وراءه أفواجاً. وفي أعقاب هذا الخروج، يجد المهاجرون من سائقين وخدم أنفسهم وقد خرجوا من الظل ليصبحوا هم المتحكمين في إدارة شؤون البلاد. واختار الروائي الجزائري رشيد بو جدرة أن تكون الكرة شاهداً نضالياً على تاريخ المقاومة ضد الاستعمار، خاصة ما تضمنته روايته "ضربة جزاء" للكاتب نفسه.
سيمفونية الفقراء
وكان الروائي البرازيلي جورجي أمادو يرى أن الكرة تحدد ثقافة الشعوب، وأن عظمة بلاده تسكن بين أقدام الموهوبين في تلك اللعبة، ويقول، وفق كتاب {المثقفون وكرة القدم} للكاتب أشرف عبد الشافي: {إننا شعب مخلوق لتلك اللعبة، وهي مخلوقة لنا، هي تسلية الفقراء ومتعتهم}. وصاغ إدواردو غاليانو معادلة كروية هي: {قل لي كيف تلعب أقل لك من أنت}.بل أن الروائي "خيرى شلبى " قد وصفها بـ" سيمفونية الفقراء". عن (وكالة أنباء الشعر)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى