أسبوع دامٍ في الجنوب.. قتل واغتيال وقصف وترويع للآمنين

> تقرير/ بسام فاضل:

> لم يكن في حسبان الموظفين البسطاء وهم يفارقون أسرهم وذويهم إلى حيث عملهم في مستشفى الشهيد باصهيب أنهم لن يعودوا إليهم إلا جثثا هامدة، وأنهم مع موعد مع القدر ورصاص سفاحي البشر.
ضحايا الاعتداء على حافلة مستشفى باصهيب
ضحايا الاعتداء على حافلة مستشفى باصهيب
مسلحون يعتقد بانتمائهم إلى جماعة إرهابية يقدمون في الأحد 15/6/2014م بإطلاق وابل من الرصاص على حافلة كانت تقل موظفي وعمال مستشفى الشهيد باصهيب أثناء مرورهم في مدينة الشيخ عثمان بعدن، نجم عنه مقتل ثمانية وجرح أربعة عشر آخرين وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، بينما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة غير معلومة.. اختفى الأثر ولم يبقَ إلا حمرة خضبت الإسفلت من دماء الضحايا لتلك الجريمة.
امرأة من ضحايا القصف في الضالع
امرأة من ضحايا القصف في الضالع
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه معظم مناطق الجنوب حالة من التصعيد العسكري من قبل النظام، وفرض طوق أمني على مناطق واسعة من محافظات الجنوب في كل من لحج والضالع وشبوة، ومصادمات مع متظاهرين يطالبون بإخراج تلك القوات العسكرية من هذه المحافظات، التي تزامن معها عمليات انتحارية تنفذها الجماعات الإرهابية ضد النقاط العسكرية.
وفي صعيد متصل فقد قتل 4 جنود في المحفد بمحافظة أبين إثر عملية نفذت منتصف الأسبوع الماضي على حاجز أمني بواسطة سيارتين مفخختين، وأنباء تواترت عن مقتل رموز قيادية في الدوائر الأمنية.
حافلة عمال مستشفى باصهيب التي تعرضت لزخات الرصاص
حافلة عمال مستشفى باصهيب التي تعرضت لزخات الرصاص
وفي محافظة لحج استشهد ثلاثة شبان في الحوطة عاصمة المحافظة التي تشهد تصعيدا مفاجئا من القوات العسكرية، كما سقطت طفلتان جريحتان في غضون اليومين الماضيين نقلت إحداهن إلى العناية المركزة بعد تمشيط وحدات من الجيش للقرى المجاورة للحوطة عاصمة المحافظة، وإطلاق أعيرة نارية عشوائية باتجاه قرية (القريشي) موطن سكن الطفلتين.
ترويع لمواطني الضالع .. لايتوقف
ترويع لمواطني الضالع .. لايتوقف
وفي الضالع قصفت الوحدات المتمركزة هناك مناطق عدة مستخدمة الرشاشات المتوسطة والخفيفة خلال يومي أمس وأمس الأول تسببت في جرح عدد من المواطنين، كما نفذت وحدة متخصصة عملية اغتيال بحق قيادي في الثورة الجنوبية بالمحافظة، غير أنها أخطأت هدفها وجُرح بعض مرافقيه.
 تامر آخر ضحايا 
مسلسل القتل في عدن
تامر آخر ضحايا مسلسل القتل في عدن
فيما لايزال الكر والفر مستمرا بين الجماعات الإسلامية في محافظة شبوة والحملة العسكرية التي زجّ بها النظام اليمني ومازالت لم تؤت ثمارها في محاصرة واجتثاث هذه الجماعات، بينما سقط خلال الشهر المنصرم مايزيد عن العشرين جنديا من أفراد الحملة العسكرية وسط تكهنات بامتداد الحرب الدائرة هناك إلى أمد بعيد، والتشكيك في قدرة الجيش على حسم المعركة بعدما تم التأكد من تسهيلات تُقدّم للجماعات مكنتها من التقدم واختراق المدن الهامة ومباغتة المعسكرات والدوائر الحكومية والاستيلاء عليها والتزود بما فيها من موارد مالية ومعلوماتية مكنتها من الصمود والاستمرار في المواجهات، ومعها تتفاقم أزمة السكان المحليين، ونقص في المستلزمات الضرورية للحياة والملاجئ الآمنة، بعد أن شُرّدوا عن ديارهم جرّاء العمليات العسكرية المتواصلة في بعض المناطق.
أسبوع دامٍ في معظم محافظات الجنوب توزعت بين القتل الجماعي والتشريد للأهالي بضرب القرى والمدن في الضالع وشبوة وحضرموت بذريعة تواجد عناصر مسلحة أو مطاردة عناصر مطلوبة أمنيا، كان آخرها استشهاد الشاب تامر برو وإصابة شخصين آخرين بالتزامن مع مقتل شاب في البريقة، فيما سبق ذلك مقتل شاب برصاص مسلحين مجهولين في وضح النهار بكريتر.


رجل اغتيل أمام منزله في حوطة لحج
رجل اغتيل أمام منزله في حوطة لحج


ضابط في نزع الألغام اغتيل بالمكلا
ضابط في نزع الألغام اغتيل بالمكلا


شاب اغتاله مسلحون في عقبة كريتر
شاب اغتاله مسلحون في عقبة كريتر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى