منتخب الجزائر .. آلام وآمال !؟!

>
ناصر الساكت
ناصر الساكت
يخوض المنتخب الجزائري الشقيق يوم غد ثاني لقاءاته في بطولة كأس العالم في نسختها الـ(20) المقامة في البرازيل بملاقاة منتخب كوريا الجنوبية ضمن منافسات المجموعة الثامنة - التي تضم أيضًا روسيا وبلجيكا - وسط ترقب (استثنائي) واسع، وآمال كبيرة تعقدها الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط على منتخب الجزائر بأن يحقق الفوز إذا ما أراد مواصلة المشوار في المونديال سعيًا لبلوغ الدور الثاني على اعتبار أن ضربتين في الرأس توجع، خاصة وأن ممثل العرب خسر مباراته الأولى أمام بلجيكا بهدف لهدفين.
** مباراة الغد لا شك ستكون صعبة على محاربي الصحراء .. لعدة اعتبارات أهمها:
إن المنتخب الكوري الجنوبي سيدخل المباراة وفي رصيده نقطة من تعادل بطعم الفوز مع منتخب روسيا، إضافة إلى سرعة لاعبيه وجاهزيتهم البدنية العالية، وهو ما يفتقده منتخب الجزائر الذي يعاني أيضًا من قصور في الأداء التكتيكي تحديدًا في الشق الدفاعي، وشكوى بعض اللاعبين من الإرهاق والإجهاد خاصة المحترفين في الأندية الأوروبية، إضافة إلى وجود خلافات بين المدير الفني للمنتخب خاليلودزيتش وبين رئيس الاتحاد الجزائري، وكذلك الإعلام الرياضي الجزائري، وهذه عوامل سلبية ساهمت إلى حد كبير في خسارة المنتخب الجزائري أمام بلجيكا !!.
** المنتخب الجزائري وهو يخوض منافسات مونديال البرازيل كممثل وحيد للعرب وفي رابع مشاركاته في نهائيات كأس العالم، فإنه مطالب بتحقيق حلم الجمهور العربي عامة والجزائري خاصة بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه ليعيد أمجاد (الخضر) في النهائيات، وهنا نتذكر مونديال 1982م في أسبانيا عندما فجر الجزائريون مفاجأة من العيار الثقيل جعلت اسم الجزائر يتردد في كل المدن الأسبانية حتى أن أطفال مدينة خيخون حفظوا أسماء المنتخب الجزائري عن ظهر قلب، يومها فازت الجزائر على ألمانيا الغربية بهدفي رابح ماجر والأخضر بلومي في مباراة تاريخية لن تسقط من الذاكرة، وعاد الجزائريون ليؤكدوا تفوقهم بفوز عريض على منتخب تشيلي بـ(3) أهداف لهدفين، وكانوا في طريقهم لبلوغ الدور الثاني لولاء المؤامرة الشهيرة (القذرة9 بين النمسا وألمانيا التي حُيكت ضد منتخب الجزائر لإقصائه وأعترف بها اللاعبان (بريغل وكرانكل)، لكن بعد (25) عامًا.. آه.. يومها كنت (صغيرًا) لكنه كان يشدني اسم (الجزائر) المكتوب بـ(العربي) وبالخط العريض على صدور رفاق الحارس العملاق مهدي سرباح .. تلك المؤامرة الشهيرة كانت سببًا في جعل (الفيفا) يقرر إجراء مباريات الجولة الثالثة من الدور الأول في وقت واحد تحاشيًا لأية مؤامرات أو تلاعب بالنتائج !!.
** في مونديال 1986م في المكسيك كان محاربو الصحراء حاضرين للمرة الثانية على التوالي بقيادة المدرب رابح سعدان، إلا أن وقوعهم في مجموعة حديدية حال دون أن يسجلوا نتائج إيجابية، لكنهم قدموا مباريات كبيرة، تعادل مع أيرلندا الشمالية بهدف لمثله، وخسارة من البرازيل بهدف من خطأ دفاعي فادح في مباراة تاريخية كان فيها لاعبو الجزائر نجومًا بشهادة وحضور سقراط وزيكو وفالكاو وغيرهم من سحرة الكرة العالمية، ثم خسارة أخرى من أسبانيا.
** غدًا .. سنتخلى عن ألون المنتخبات التي تستهوينا ضمن جنون وفنون الكرة في المسابقة العالمية الأولى، وسنؤازر ممثل العرب (الأخضر) والأمل يحدونا أن يقدم المنتخب الجزائري مباراة كبيرة أمام المنتخب الكوري يتوجها بفوز كبير ليبقي على حظوظه قائمة على أساس أن خسارة ثانية لا تعني سوى مغادرة البرازيل .. ننتظر من (الأخضر) نصرًا حُرمنا منه منذ نحو (32) عامًا، ليكون الخطوة الأولى على طريق التأهل إلى الدور الثاني لتتجدد معه وبه أفراح أبناء بلد المليون شهيد بعيدًا عن آلام خسارة المباراة الأولى، وبالتالي يمحوا من الذاكرة مونديال جنوب أفريقيا 2010م الذي سجل (أسوأ) مشاركات الجزائر في نهائيات كأس العالم !!.
** شخصيًا .. متفائل واستبعد خسارة المنتخب الجزائري أمام كوريا خاصة وأن الجزائريين قدموا مباراة كبيرة مع بلجيكا، وتقدموا بهدف ولم يكونوا (الأسوأ)، لذلك تفاؤلي كبير، وبين (الآلام) و(الآمال) أتمنى (الفوز) للجزائر !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى