جامعة الحديدة جهود تبذل رغم التقصير الرسمي.. رئيس الجامعة: نعمل بإمكانيات محدودة وهناك اتفاقيات نسعى من خلالها تطوير التعلم الأكاديمي

> تقرير: منصور عبدالله ابوعلي

> جامعة الحديدة إحدى الجامعات اليمنية التي تشهد إقبالاً كثيفاً من الطلاب سنوياً يتوافدون إليها من محافظات عدة لدراسة عدد من التخصصات المقررة في كلياتها وأقسامها المختلفة.
أنشئت جامعة الحديدة رسمياً عام 1996 م، بعد أن كانت في البداية عبارة عن كلية للتربية منذ عام 1988 م تابعة لجامعة صنعاء، حيث بدأت انطلاقتها التعليمية الأولى بست كليات فقط، واليوم أصبحت تضم 14 كلية وعددا من المراكز الطبية والتقنية والتعليمية والتراثية.
ورغم ما تعانيه الجامعة اليوم من شحة في الإمكانات المالية، إلا أنها تسعى جاهدة إلى تمكين طلابها من مواصلة برامج الدراسات العليا في أقسام التربية، والتربية البدنية، وكلية الآداب، وكليات العلوم والهندسة والشريعة والقانون والتجارة والاقتصاد.
* نعمل بإمكانيات محدودة
يقول رئيس جامعة الحديدة د. حسين عمر قاضي: “إن جامعة الحديدة وغيرها من الجامعات اليمنية، تعد إحدى ثمار الثورات اليمنية التي كان لها دور كبير في تشكل الوعي الثقافي والتنويري لأبناء المجتمع، ومنارة للعلم والبحث العلمي”.
ويضيف: “الجامعات اليمنية، تحظى باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي، الذي مكّن جامعة الحديدة من فتح تخصصات نوعية ككليات الطب والصيدلة، وكلية باجل، وكلية ريمة،وكذا العمل على فتح مبنى المعمل والمكتبة والاستعداد لفتح القاعة الكبرى، بالرغم من الإمكانات المحدودة التي تمتلكها الجامعة”.
* عجز في الكوادر والكفاءات
وعن المعاناة التي تواجهها الجامعة بخصوص التعليم العالي قال القاضي:“إن مشكلة التعليم العالي في اليمن تكمن في أمرين أساسيين هما: عدم اكتمال البنية التحتية للتعليم العالي في البلاد، وعدم وجود ميزانيات كفيلة بتشغيل العملية التعليمية بما يحقق جودة التعليم وجودة المخرجات، إضافة إلى العجز في الكوادر والكفاءات التدريسية سواء من اليمنيين أو من الوافدين”.
يشير القاضي إلى أنه وبرغم ما تعانيه جامعة الحديدة من شحة في الإمكانات المالية، إلا أنها سعت جاهدة خلال الأعوام الماضية إلى إدخال بعض الخدمات التي من شأنها أن تساعد الطالب في التحصيل العلمي والتعلم بشكل أفضل، منها إدخال شبكة إنترنت لاسلكية،وتزويد القاعات الدراسية بشاشات عرض حديثة تتيح عرض المادة العلمية والمحاضرة لمدرس المادة، كما تتيح الربط المباشر والبث الحي للمحاضرات التناظرية من كليات وجامعات مماثلة في نفس اللحظة”.
* جهود تبذل للتأهيل
ثمة خطوة بذل فيها فريق تقني مؤهل من مركز الأنظمة والتقنية في الجامعة جهودا كبيرة ساعدت في خدمة العملية التعليمية الأكاديمية بالجامعة، عبر توقيع عدة اتفاقيات في سبيل تطوير الجامعة ومخرجاتها،ومستوى أداء التعليم فيها، منها: اتفاقية الشراكة الصحية بين مجلس دعم التنمية الصحية وجامعة الحديدة، وذلك بهدف تأسيس ودعم تعاون مشترك بين المجلس والجامعة، تشتمل على قيام الجامعة بتأهيل وتدريب الكوادر الطبية العاملة في القطاع الصحي بالحديدة،بالإضافة إلى أنها تشمل عددا من الجوانب المشتركة في مجال البحوث والدراسات العلمية لرفع المستوى الصحي وتأهيل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما فيها التخصصات الطبية النادرة والنوعية.
* صعوبات نسعى للتغلب عليها
وفي هذا السياق يوضح رئيس جامعة الحديدة بأنه “سيتم بموجب الاتفاقية البدء بتنفيذ دبلوم تمهيدي (ماجستير) سنة بعد البكالوريوس، فضلاً عن اتفاقية أخرى جرى توقيعها بين الجامعة ومجلس الاعتماد الأكاديمي، يوفر ضمان جودة التعليم العالي، وذلك بعد قيام الجامعة بالتقويم الذاتي لكليات الطب والعلوم الصحية والتربية والتجارة والإقتصاد وفق معايير المستوى الأول من مستويات ضمان الجودة، كما أن هذه الاتفاقية تتضمن آلية تنسيق لتشكيل لجان فرعية داخل الكليات المعنية، للبدء بالتقويم الذاتي في ضوء المعايير الخمسة للمستوى الأول (البداية) والخطوات العشر لضمان الجودة التي أقرها المجلس، والتزم المجلس في مذكرة التفاهم بتقديم الدعم الفني اللازم لتحديد جوانب القوة في أداء الكليتين وموطن الضعف، كما سيتم وضع الخطط لمساعدة الجامعة في التغلب على تلك الصعوبات، وفي إطار اتفاقيات الجامعة الخارجية”.
* تعاون مشترك
يوضح رئيس الجامعة أن “لجامعة الحديدة أوجه شراكة مع جامعة ماليزيا في مجال التعليم المفتوح، بهدف خلق مجالات التعاون والدعم الممكن لبرامج التعليم الإلكتروني المفتوح بين الجامعتين”.
ويعرب نائب رئيس جامعة ماليزيا للتعليم المفتوح د. أحمد هاشم عن استعداده بالتعاون في نقل تجربة جامعته في التعليم الإلكتروني إلى كوادر جامعة الحديدة، دعماً لمساعيها وطموحاتها نحو متطلبات الجودة في المخرجات الأكاديمية والاعتماد الأكاديمي والمساهمة في تقديم الخدمات المجتمعية والتنمية الشاملة والمستدامة لبناء اليمن الحديث وفق رؤى علمية وأكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل في المجالات النوعية والخدمية والتنموية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى