الطريق اعتمدت آواخر الثمانينات ولم تنجز حتى الآن..طريق الشحر وغيل باوزير سنين من المماطلة والمعاناة

> استطلاع/عمر فرج عبّد:

> إهمال الجهات المختصة في محافظة حضرموت من استكمال الطريق الواصل بين مديريتي الشحر وغيل باوزير لسنوات طوال خلق لدى المواطنين كثيراً من المعاناة المادية والصحية والزراعية لحرمانها من حق المواصلات مع المدن الأخرى لبعد المسافة فيما بينها.
* عشرات السنين والطريق لم تنجز
يعاني الطريق الواصل ما بين الشحر وغيل باوزير بمحافظة حضرموت الإهمال وقلة الاهتمام من قبل الجهات المعنية رغم عشرات السنين التي مرت على اعتماده والبدء بالعمل فيه، وحول هذه المعاناة يقول الشيخ علي محمد بن رقعان بغيل باوزير : “هذا الطريق الذي يربط مناطق عدة بالغيل والشحر يعد طريقاً مهماً وحيويا لأبناء هذه المناطق”.
ويضيف: “كان هذا الطريق هو الطريق الرئيس لتنقلات أهالي الشحر وأهالي الغيل عندما كان الطريق مرصوفا بالحجارة المسماة (المرصّعة)، وعندما سفلتت طريق الشحر من جهة المكلا مباشرة دون المرور إلى الغيل على أساس أنه خط سريع إبّان حكم الاشتراكي في منتصف ثمانينات القرن الماضي أهملت هذه الطريق الواصلة بين الشحر والغيل من جهة (الصداع) في ذلك الوقت دون مراعاة أهالي المناطق التي يمر عليها هذا الطريق”.
ويوضح رقعان : “لقد أعيد العمل في الطريق وتجديدها منذ خمسة عشر عاماَ تقريبا ، إلا أنه أُعيد إهمالها من جديد ولم ندر ما الأسباب في عدم استكمالها، هل هي أسباب مالية أم ماذا لتهمل؟”.
هذه الطريق تاريخية من جهة (الصداع) التي في حال الاهتمام بها ستحيا المناطق التي يمر بها الطريق وستنتعش حياتهم الاقتصادية أبرزها مناطق )الصداع، حباير، والدييسة،معيان الساجدة ، وكذا الحوه) وغيرها.
* الخط يعرض الأهالي للمخاطر
باسم سعيد المزجاجي من أبناء الشحر يعتبر هذا الخط من الخطوط الرئيسة التي تربط الشحر بالغيل والمكلا سابقا قبل أن ينشىء الخط الساحلي الحالي، الذي أنتج معاناة كبيرة لأبناء هذه المناطق،ويوضح المزجاجي: “في حال تم الاهتمام بهذه الطريق سيسهل عملية التواصل بين القرى الواقعة بهذا الخط، وستجنب الأهالي المخاطر التي يتعرضون لها باستمرار في الخط الحالي )خط الشحر - شحير) بسبب وجود معسكر الضبة وميناء الضبة النفطي فيها”، مضيفاً: “لقد استبشرنا خيراً عندما تم البدء في رصفه قبل عدة سنوات إلا أن العمل به لم يكتمل، حيث تم رصفه من الشحر إلى مفرق وادي عرف، وسرعان ما توقف، ولا ندري ما السبب الرئيس لهذا التوقف؟ لذلك نناشد المسؤولين والمختصين بإعادة العمل بهذا الخط لما فيه منفعة لسكان هذه المدن”.
* عدم صرف المستحقات المالية
بدوره عاقل حارة منطقة الصداع فرج سالم مقرم، عبر عما يعانيه أبناء هذه المناطق من معاناة جراء الإهمال الذي طال هذه الطريق بالقول: “على الرغم مما تمثله هذه الطريق من أهمية كبيرة بالنسبة للمناطق الواقعة بين مديرية غيل باوزير و الشحر من الجهة الشرقية التي حال تم العمل فيها لاستكمالها سيخفف الكثير من المعاناة على كاهل المواطن، ويوفر لهم الكثير من المال، فضلاً عن أن هذا الطريق يعد الأقرب بالنسبة لمدينة الغيل والأكثر أمناً من الطريق البحري”، ويوضح مقرم: “حسب علمنا أن المبرر وراء عدم استكمال الطريق هو عدم صرف المستحقات المالية الخاصة بالمقاول، مما دفعه للإهمال والبحث عن مشروع آخر، ولهذا فالموضوع كله يعتمد على الأهواء والاستثمار،إذ أن هذا المشروع يُظهر الاهتمام به من قبل المسؤولين عند الاستحقاقات الانتخابية فقط”. ويضيف: “لا توجد نية حقيقية لإنجاز مثل هذا المشروع الحيوي والمتعثر، رغم متابعاتنا المستمرة للسلطة المحلية بالمديرية والمحافظة باستكمال الطريق والضغط على المقاول لإتمامه، الذي قد بدأ العمل فيه حوالي عام 2005 م بسفلتة جزء من طريق جهة الشحر باتجاه الصداع مع القيام بعمليات المسح والردمة في بعض الأماكن وكذلك عمل بعض الكباري، ثم توقف العمل بنفس العام ولم يعاود حتى الآن رغم مرور سبعة أعوام على ذلك التوقف” .
وطالب مقرم من الأخ رئيس الجمهورية وقيادة المحافظة بالضغط على المقاول وسرعة إنجاز هذا الطريق الحيوي والهام في أقرب وقت ممكن.
* تعطلت الكثير من المصالح
المهندس الزراعي عمر سعيد العفاري بدوره سرد عددا من المعاناة التي يواجهها أبناء هذه المناطق نتيجة لعدم سفلتة الطريق وتعبيدها التي أثرت سلباً على فئة المزارعين التي تقع أراضيهم الزراعية على امتداد هذا الخط الواصل بين مديريتي الشحر وغيل باوزير فيما يتعلق بالنشاط الزراعي للمزارع في هذه المناطق في عدم تمكنهم من نقل محاصيلهم ومستلزماتهم بسهولة نظرا لوعورة الطريق، وهو ما يسبب في تلف المحاصيل الزراعية لعدم التمكن من تسويقها مباشرة.
ويضيف العفاري: “لقد استبشر المواطنون خيراً عندما بدأ العمل في هذا الطريق قبل سبع سنين لما يعانون من صعوبة التنقل حال أرادوا الذهاب إلى المدن الأخرى لإسعاف مرضاهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية أو لقضاء بعض من حاجياتهم الأساسية سيما المناطق البدوية الواقعة على هذا الطريق كديسة، والهمة، والمعدي وغيرها من المناطق السكنية والبدوية في هذا المسار؛ ليتفاجأ المواطنون بإيقاف هذا العمل في الطريق وتتواصل المعاناة بعد أن لم تأخذ الطريق أهمية كافية نحو التنفيذ من قبل المقاول رغم المتابعة الملّحة والمتواصلة من الشخصيات البارزة في المنطقة وفي مقدمتهم النائب الدكتور محمد سالم الجوهي”.
وطالب العفاري من محافظ المحافظة خالد سعيد الديني، والدكتور عبد الله باغميان مدير عام الأشغال العام والطرق بالتفاعل الإيجابي، وتنفيذ المشروع بأسرع وقت خدمة للمواطن.
* مشروع طال انتظاره
بدوره عبر محفوظ سعيد عمير أحد وجهاء منطقة (الصداع) عن ما يعانية المواطنون بالقول: “عند إقرار هذا المشروع الحيوي استبشر الناس وخصوصاً الساكنين بين المديريتين الذي طال انتظارهم لهذا المشروع، إذ أن الكثير من أبناء هذه المناطق يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى هذه المناطق وتوفير حاجياتهم وصعوبة الوصول إلى كل من الشحر أو الغيل والعكس،وقد سعدوا عندما رأوا بأن العمل في هذا الطريق جارياً وسينفذ في موعده المحدد”. ويوضح عمير: “وفجأة توقف العمل بهذا المشروع واستمر بالتوقف لسنوات دون معرفة أسباب ذلك التوقف هل هي الجهة الممولة للمشروع؟ أم الجهة المنفذة له؟ أم هناك أسباب أخرى؟”. رغم تفاعل المواطنين مع هذا المشروع بتنازل عدد منهم عن ممتلكاتهم الزراعية أو السكن والتي دخلت ضمن مسار هذا الخط ليس رغبة في التعويض، ولكن خدمة للمصلحة العامة والتي لم تقابل بنفس الحماس من الجهات المعنية.
* المواطن يعاني الأمرّين
رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي بمديرية الشحر أحمد عمر المسجدي، يقول عن معاناة الأهالي من هذه الطريق : “للطريق حكاية طويلة ،حيث بدأ العمل فيها عام 2003 م وتوقف عام 2005 م”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى