الإهمال والتدهور تهديد حقيقي لآثار ومعالم مدينة إب

> رصد/ نبيل مصلح:

> مدينة إب مدينة قديمة ضاربة جذورها في أعماق الحضارة والتاريخ، ومن إب القديمة حكمت (أروى) بنت أحمد الصُليحي اليمن سنين،... إب الحضارة والتاريخ والوجه السياحي للبلد لم تُعد كذلك، بعد أن اعتراها وكنزها الحضاري الإهمال والبناء العشوائي الذي قضى على الآثار العريقة العائدة لعصور من الزمن، وأصبح الإهمال شعار الجميع في المدينة، ليطال معالمها التاريخية كالمشنّة وشلال جبل بعدان الذي بناه الأقدمون لإمداد المياه من جبل بعدان وإيصاله إلى المدينة ومساجدها من خلال تصريفها عبرقنوات معروفة بـ ( الساقية).
* أبنية عتيقة آيلة للسقوط
تقدر عدد أبنية المدينة القديمة المهددة بالسقوط بنحو مائة منزل، بعد لجوء سكان المدينة إلى بناء منازلهم خارج الأسوار العتيقة، وانتقال أسواقها إلى خارجها، الأمر الذي بات يهدد هذه المدينة القديمة في ظل التجاهل وعدم الاهتمام من قبل السلطة المحلية في مديرية المشنة، إلى جانب عدم قيام أو سعي مكتب الآثار فيها إلى ترميم مبانيها القديمة والوقوف ضد البناء والاستحداثات الإسمنتية للمدينة الأثرية، والاكتفاء فقط بطلاء مبانيها (بنورة بيضاء) كما حصل عام2007 م أثناء الاحتفال بعيد الوحدة.
* مشاريع شكلية وأخرى متعثرة
ثمة أعمال ومشاريع أهملت في هذه المدينة الأثرية، حين تم رصف شوارعها القديمة التي سرعان ما أضحت مليئة بالحفر دون أن تجري لها أعمال الصيانة والترميم، إلى جانب مشاريع أخرى أهملت كترميم الجامع الكبير الذي تولى عملية ترميمه مكتب أوقاف إب لما يزيد عن عشر سنين، وبمبالغ مالية كبيرة،ولم تنفذ في ظل غياب الرقابة من السلطات المحلية لمحاسبة الجهات التي تولت ترميمه بعد أن أصبح الجامع اليوم مهددا بالسقوط.
* جهود لإنقاذ حضارة مهملة
إب الحضارة والتاريخ أصبحت اليوم أشبه بقرية حلّ عليها الخراب والدمار في ظل استمرار العبث بآثارها وتاريخها التليد، فهناك الكثير من مديرياتها ومناطقها التاريخية جرى نهبها بغرض البيع والمتاجرة، حتى أوشكت الآثار أن تفقد أو تكاد تكون منهوبة، وتسلك طريق الاندثار،لكن وبرغم ذلك فهناك جهود لا يزال يبذلها شباب المحافظة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من آثار المدينة، بعد أن أصبحت اليوم معرضة للنهب والإهمال.
مساع لجعلها عاصمة السياحة، فشباب المدينة الذين مازلوا يحرصون كل الحرص للحفاظ على مكونات مدينتهم، ويفتحون بإصرارهم أبواب التواصل مع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة، لأجل حثهم على ضرورة الاهتمام بمدينة إب القديمة لما فيها من آثار ومعالم تاريخية وأبنية وشوارع أثرية قديمة، وكذا في سبيل المحافظة عليها لضمها ضمن المدن السياحية المعترف بها وفق لوائح منظمة اليونيسكو، و لتأهيلها أيضا حتى تكون العاصمة السياحية في البلد، الأمر الذي يتطلب المزيد من الاهتمام من قبل الجهات المختصة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى