مسدوس: الحزب الاشتراكي تخلى عن قضية الجنوب والعولقي: نؤيد لقاء الأردن على طريق توحيد الصف الجنوبي

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال الدكتور محمد حيدرة مسدوس في لقاء جمعه بقيادات شابة في مدينة عدن إن الحزب الاشتراكي اليمني تخلى عن القضية الجنوبية بعد حرب صيف 94 ، وقال رداً على أسئلة طرحت عليه من قبل المشاركين في اللقاء: “إن الحزب الاشتراكي لو لم يتخلَّ عن الجنوب عقب الحرب لما بحث شعب الجنوب عن قيادة غيره”.
وسرد مسدوس في حديث مطول له مجموعة من الحقائق والتفاصيل بخصوص قضية الجنوب أبرزها ضعف القيادية الجنوبية التي قال إن “سببها هي محاولة الأحزاب اليمنية للدخول في الحراك وتمزيقه نتيجة بعض التراكمات التي رافقت الثورة الجنوبية”. ظل الجنوبيون يراهنون على الحزب الاشتراكي كما قال مسدوس طوال عشر سنوات تلت الحرب لإخراجهم من المأزق، ولكن شعب الجنوب بحسب مسدوس اكتشف أن الاشتراكي قد تخلى عن الجنوب، وبالتالي تحرك الشعب بلا قيادة، وما يزال الشارع إلى الآن بلا قيادية باستثناء بعض الاجتهادات التي حصلت من بعض الأشخاص، وهكذا بدأ كل شخص ينصب من نفسه قيادياً من منظور أن لا أحد أحسن من الآخر.
وقال مسدوس: “على الجميع الإدراك أننا الآن بحاجة إلى قيادة سياسية، فالفكرة موجودة والفعل موجود وبقي القيادية”، فالثورة بحسب مسدوس تتكون من ثلاثة عناصر (الفكرة، القيادة، الفعل) وأي عنصر مفقود من العناصر الثلاثة تسقط الثورة، وقال: “إن القيادة هي العنصر المفقود في الثورة”.
المجتمع الدولي كما يقول مسدوس اعترف بالقضية، وطالب بوجود قيادة، مؤكداً أن “المجتمع الدولي لا يريد أن يأتي شخص يقول إنه رئيس حراك باعوم، ولا يريد قائدا لمجلس الثورة”، موضحاً أن “المجتمع الدولي يريد أن تأتي قيادة جنوبية تقول أنا ممثلة الجنوب وليس المكونات، فالمجتمع الدولي يعترف بالجنوب وليس بفصائل الحراك”.
وقال: “إذا ما وجدت قيادة سياسة واحدة للجنوب فإن المجتمع الدولي سيأتي إلى عدن ليتحاور معها حول حل للقضية الجنوبية”.
وطالب مسدوس بسرعة تشكيل قيادة توافقية وتشكيل مجلس وطني من كافة المكونات.
وعن كيفية التعامل مع مخرجات الحوار أكد مسدوس أن “المخرجات ليست ملزمة للجنوب، لأنه ليس شريكاً في الحوار”، مطالبا الشباب بالتعامل مع قرار مجلس الأمن الدولي وبالذات 20140 ، وقال: “لقد أعطى الجنوبيين أكثر من فرصة أهمها اعترافه أن المشاركين في الحوار لا يمثلون القضية الجنوبية، وإلا لما كان دعا الحراك للمشاركة في الانخراط في العملية السياسية”.
وما جاء في الحوار بخصوص القضية الجنوبية قال الدكتور محمد إنه “عبارة عن قرار من رئيس الدولة”.. واصفاً إياه ب “القرار الإداري”.
ونصح مسدوس الجنوبيين بعدم التصادم مع الجنوبيين العاملين في صنعاء، لكون الشماليين يسعون إلى خلق صدام جنوبي جنوبي، وقال بخصوص ذلك: “علينا استخدام أعلى درجة من المهارة في مواجهة كافة المخططات”، ونصح الشباب بعدم الصدام مع الجنوبيين في صنعاء، وفي الوقت نفسه عدم المراهنة عليهم في حل القضية الجنوبية.
ومن جهة أخرى أجاب على تساؤل أحد الشباب حول صراع الرابطة والاشتراكي وقال مسدوس: “إن البعض ينقب عن سلبيات الماضي ليخدم الجانب السلبي دون إدراك”، مؤكداً أن “أي مكون أو حزب ينطلق من الماضي مصيره الفشل”، مطالباً الشباب بتشكيل فرق ضغط على المكونات في حالة عدم اتفاقها على تشكيل قيادة سياسية واحدة للجنوب”.
وحذر مسدوس من مشروع الأقاليم وقال: “إذا ما طبقت الأقاليم وانقسم الجنوب إلى إقليمين فلن يكون هناك شيء اسمه جنوب”. وبخصوص المؤتمر الجنوبي الجامع قال مسدوس في رسالة للجنة التحضيرية: “إن عليهم الإسراع في عقد المؤتمر والاتفاق مع باقي المكونات للخروج بحلول منطقية وتوافقية”،
معلقاً ضاحكاً “إن التأخير في عقد المؤتمر قد يحول موضوع الجامع إلى نكتة”.
ويعقد شباب الجنوب سلسلة لقاءات تشاورية مع قيادات جنوبية في مدينة عدن لتدارس الأوضاع والتطورات الأخيرة فيما يخص الثورة الجنوبية والمخاض العسير الذي تمر به خصوصاً بعد الاستقطابات الأخيرة التي كسبها الرئيس اليمني هادي.
وأكد أمين عام مجلس الثورة الجنوبية بمحافظة شبوة علي ثابت العولقي على أهمية توحيد الصف الجنوبي وتوحيد مواقف القيادات الجنوبية.
وأضاف العولقي في تصريح لـ«الأيام»: “قادة الثورة الجنوبية يؤيدون لقاء عمان وكل المساعي الهادفة إلى توحيد القيادة الجنوبية”،
وأضاف: “نحن في قيادة الثورة الجنوبية نبارك اللقاء الهام على طريق الوحدة والاستقلال”.
وقال أيضا: “إن وحدة الصف هي السبيل الوحيد لتحقيق جميع أهداف الثورة الجنوبية،وإن أهداف الحراك السلمي توحيد كل المكونات،ونبارك أية خطوه لتوحيد الصف”.
وأشار إلى أن “لقاء رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بالعميد ناصر النوبة لا يعبر عن كل المكونات في الساحة الجنوبية،لاسيما تلك التي أعلنت رفضها لمخرجات الحوار الوطني وترفض أية حلول غير المطالبة بالحرية والاستقلال”، حسب قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى