رجال في ذاكرة التاريخ..الكابتن معتوق خوباني: ربطته توأمة بصحيفة 14 أكتوبر

> «الأيام »نجيب محمد بابلي:

> توطئة: بينما كنت أتصفح وثائق حكومة عدن مررت بقوائم متقاعدين من خدمة الحكومة وبدت لي لوحة ديمغرافية جميلة القوام جسدت (كوسموبوليتائية) عدن فوقفت أمام عدد محدود من العاملين مع حكومة عدن وتواريخ ميلادهم ولن أشير إلى تواريخ تقاعدهم حتى لايكون ذلك على حساب سيرة المترجم له (معتوق خوباني):
علي صالح خوباني (1951)
قائد علي بريمي (1902)
محسن أحمد مشولي (1903)
عبد الله يعقوب خان (1891)
علي عبد الله مدي (1903)
علي قاسم ذماري (1892)
حسين علي الرياشي (1896)
السيد مهيوب سلطان سيف (1902)
حسين تامر حسني (1910)
علي حيدر قدسي (1893)
علي ورسمه (1886)
أحمد عوض زيد (1902)
ناصر علي يافعي (1894)
محمد يوسف خان (1893)
عبده علي عوذلي (1893)
صالح حسين ضالعي (1895)
عبد الله ثابت مقطري (1905)
محمد سالم بيضاني (1893)
عبد القوي خليل (1910)
محمد بن محمد صنعاني (1886)
محمد علي رداعي (1893)
حمود علي إبي (1921)
هذه هي عدن.. هذا هو تشكيلها الأثني.. هذه هي مدينة وحفرية عدن التي احتفلت في هذا العام بالذكرى (113) لميلاد علي صالح خوباني (والد معتوق) والذكرى (111) لميلاد محسن أحمد مشدلي (والد أحمد).. ألا تستحق منا عدن أن نرفع لها قبعاتنا إجلالاً لها؟؟
الميلاد والنشأة:
معتوق علي صالح خوباني من مواليد الشيخ عثمان في 1 مايو، 1939 وانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى المعلا وأصبحت واحدة من أعرق الأسر المعلاوية التي أسهمت في الحركة الوطنية والتربوية والنقابية والرياضية بل والصناعية، حيث احتضنت هذه المدينة بعض المنشأت الصناعية والتي اقترنت كذلك بميناء عدن ومصلحة الجمارك.
تلقى معتوق خوباني مراحل دراسته في عدن وسبقتها الدراسة في المعلا (الكتاب) وخاله الفقي قاسم (والد محمد وعبد الفتاح) الذي عرفته الشيخ عثمان في كتابه الشهير (في قسم 'A' من المدينة) وتلقى عدد من أطفال المدينة دروسهم القرآنية على يديه ومنهم معد هذه السيرة الذي تزامل أيضاً مع نجله عبد الفتاح.
المستقبل الكروي من نادي المستقبل:
أسرة الخوباني شأنها شأن العديد من الأسر العدنية التي ارتبطت بالرياضة وبرزت موهبته (أي موهبة معتوق) في سني يفاعته واتجه بداية إلى نادي المستقبل الرياضي ومن عمالقته:
1- عبده خوباني
2- بهاء الدين اسماعيل
3- عمرو عبد ربه
4- حسين صوفي
5- محمد سالم
6- أمان عبد الله
7- فضل كريشه
8- حسين محمد ناجي (بنت الناس)
8- سعيد حبيشي (الذي أصبح مقاولاً مشهوراً)
فريق الأحرار يهدي معتوق خوباني كأس المباراة:
تأسس فريق الكوثر في كريتر عام 1960 وأخذ النادي هذا الاسم من شراب (الكوثر) لصاحبه رجل البر والإحسان أمين قاسم سلطان شميري، وكان معتوق خوباني يلعب مع فريق نادي الكوثر الرياضي في المباريات الودية، ومن أبطال ذلك النادي: السيد أبو بكر محمد (والد المهندسة وفاء السيد)، ومحمود موي ومحفوظ قاسم ومحمود كتبي وحسن صوفي.
بمناسبة احتفال الشيخ عثمان بزيارة ولي الله الصالح هاشم بحر نظمت مباراة كرة قدم بين فريق مختلط من الأحرار والكوثر ضد فريق مختلط من ناديي الهلال والشباب المحمدي من الشيخ عثمان وفاز الفريق المختلط الكريتري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وأحرز الأهداف الأربعة اللاعب الموهوب معتوق خوباني فأهدى فريق الأحرار الكأس للاعب معتوق الخوباني.
الخوباني لاعبا وممثلاً عن ناديي المعلا والروضة:
تأسس نادي شباب الجزيرة الرياضي في عام 1951 ومن مؤسسيه العطر الذكر حسين سالم باوزير والشخصية الوطنية والاجتماعية المشهورة أحمد يوسف النهاري ومحمد علي عوض ومن عمالقته:
1- أحمد يوسف النهاري
2- محمود صادق
3- حسن العبي
4- حسن نور
5- محفوظ مسكينة
6- محمد الوهابي
7- عبد الله قرارة
8- علي أحمد اللحجي
أما أبرز نجوم هذا النادي في ستينات القرن الماضي:
1- عبد الله خوباني
2- عبد الجبار عوض
3- رفيق عوض
4- أحمد محسن مشولي
5- محمد عبد الرب عوذلي
6-جامع دبالة
7- صالح ميوني
8- توفيق أحمد قايد
9- أبو بكر وزان
10- محمد سليمان زيد
11- عبده محمد وحارس المرمى أحمد عبده مرشد (المعروف بـ أحمد فضل)
تأسست الجمعية الرياضية العدنية قبل (80) عاماً، أي في العام 1934 وفي 5 فبراير 1962 انعقدت الجمعية في اجتماع عام لها وأعلن السكرتير العام للحكومة عن تعيين ثلاثة من العرب في المناصب التالية:
الأستاذ: إبراهيم روبلة رئيساً
الاستاذ: عبده علي أحمد سكرتيراً
الأستاذ: عبد القادر جرجرة أمين مال
وفي ذلك الاجتماع تم انتخاب ممثلي الأندية في الجمعية الرياضية العدنية على النحو التالي:
1- الأستاذ مصطفى بازرعة، ممثلاً لأندية كريتر.
2- الأستاذ يوسف حسن السعيدي، ممثلاً لأندية كريتر.
3- الأستاذ إدريس أحمد حنبلة، ممثلاً لأندية الشيخ عثمان.
4- الأستاذ عبد الملك إسماعيل، ممثلاً لأندية التواهي.
5- الإستاذ معتوق خوباني، ممثلاً لأندية المعلا والروضة.
الخوبانيان معتوق وعبد الله في بعثة عدن الرياضية إلى القاهرة:
كان الكابتن معتوق خوباني -أطال الله عمره ومتّعه بالصحة- طاقة لاتنضب فقد كان لاعبا في صفوف فريق شباب الجزيرة بالمعلا (شمسان حالياً) منذ بداية ستينات القرن الماضي حتى العام 1967، وعضو الجمعية الرياضية العدنية (1965/62)، والسكرتير الرياضي لنادي شباب الجزيرة (1963)، ونائب رئيس النادي (1968) وحكم كرة قدم (1989/75) ورئيس لجنة الحكام الفرعية في عدن (1989) بعد اعتزال التحكيم، وأمين سر اتحاد الكرة فرع عدن (1996/90)، ونائب رئيس فرع اتحاد الكرة بعدن في العام 1998م.
شهدت عدن حدثين رياضيين بارزين أولهما زيارة فريق الموردة السوداني لعدن في 31 يناير، 1963 والحدث الثاني تمثل في زيارة فريق الإسماعيلي المهري لعدن في 10 سبتمبر 1963، أما الحركة الرياضية المعاكسة فقد كانت في شهر نوفمبر 1964 عندما لعب منتخب عدن في القاهرة والإسماعيلية ودمنهور ولعب الكابتن علي محسن مريسي مع منتخب عدن ضد فريق الطيران المصري.
تكونت البعثة من الأساتذة الأجلاء التالية أسماؤهم:
1- عبده علي أحمد
2- عبد الملك اسماعيل
3- معتوق خوباني
4- سعيد علي زوقري
5- أبو بكر باسندوة
6- جعفر مرشد
7- محمود مدي
أما فريق المنتخب فقد تكون من :
1- نديم عبده حزان
2- عبد الله خوباني
3- عبد الله جامع
4- عبد العزيز صالح
5- عبد الرب يافعي
6- عباد أحمد إسماعيل
6- رفيق عوض
7- أحمد محسن أحمد
8- عبد الله علي حسن
9- أبو بكر طرموم
10- يسلم صالح
12- عبد الجبار عوض
13- علي السوداني
14- أحمد صالح قيراط
15- ناصر الماس
16- البرت جوانيز
17- سعيد عزب
18- عبد الكريم هتاري
معتوق خوباني وتوأمة ربطته بصحيفة 14 أكتوبر:
كانت مدينة المعلا من المدن أو البلدان الحية في عدن في كل الاتجاهات: رياضياً، وسياسياً، نقابياً وثقافياً، تجارياً وصناعياً، ويكفي هذه البلدة فخراً أنها أعلنت ساعة واحدة من أيام 1960 اوقفت فيها الحركة (لاحركة مرور ولا عمل) تضامنا من مع شعب الجزائر.
وفي كل ذلك المناخ الوطني والقومي والإسلامي التحق معتوق خوباني بصفوف حركة الثورة وكان متأثراً إلى حد كبير بالعطر الذكر حسين سالم باوزير، رئيس النادي وبالرجل الوطني والرياضي والكريم أحمد يوسف النهاري وذلك في العام 1964م ويحمل معتوق خوباني بطاقة مناضلي الثورة اليمنية رقم 1022).
شهدت عدن أحداثا مؤسفة خلال الأعوام 65 /66 1967 / تمثلت في سلسلة اغتيالات وتصفيات جسدية لامبرر لها بين الفرقاء الوطنيين واختتمت بحربين أهليتين الأولى في الأسبوع الأول من سبتمبر ،1967 والتانية في الأسبوع الأول من نوفمبر 1967 وحسمته قيادة جيش اتحاد الجنوب العربي في 6 نوفمبر 1967 ليبدأ خصوم الجبهة القومية رحلة الشقاء داخل الجنوب وخارجه.
اعتقل معتوق خوباني ونقل في البداية إلى سجن جعار وقيض الله أخاً عزيزاً وهو الفنان والقامة الإبداعية والاجتماعية المعروفة محمد محسن عطروش الذي كان يوفر له الوجبات الثلاث، وكان معه وراء القضبان الشيخ الجليل علي عاطف الكلدي، وزير الصحة الاتحادية، رحمه الله.
انتقل بعد ذلك إلى سجن المنصورة المركزي وكان معه شقيقه عبد الله خوباني، وحسين جاوي، وشقيقه هاشم جاوي، وحسن عيسى، وفؤاد مقطري، ومحمد عبد الرب عوذلي، وأحمد عبد الرحمن الذبحاني وغيرهم من مناضلي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي.
أطلقت السلطات سراح المناضل الوطني معتوق خوباني يوم 19 يناير، 1968 وصادف ذلك اليوم نزول أول عدد لصحيفة 14 أكتوبر اليومية الرسمية وبذلك ارتبط عزيزنا معتوق خوباني بتوأمة مع الصحيفة الأثيرة على قلوبنا.
عزيزنا معتوق خوباني أفنى حياته في العمل الوطني في عدة قطاعات: التربية والتعليم والرياضة والعمل الاجتماعي، وارتبط خلال فترة حياته العملية والاجتماعية والوطنية بعلاقات طيبة قائمة على الخدمة والتفاهم والتسامح وكان ولايزال محبا للنكتة وكارها للحقد.
عزيزنا معتوق خوباني متزوج وأب لولد وثلاث بنات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى