ومضات رمضانية

> إعداد:ماجد علي

> ابتداء صيام رمضان في اليوم الأول من شهر رمضان،من السنة الثانية للهجرة، ابتدأ صيام المسلمين لشهر رمضان، حيث أوجبه الله عليهم، وفرضه وألزمهم به، وأصبح صيامه الركن الرابع من أركان الإسلام.
وقد كانت فرضيته في يوم الإثنين الثاني من شهر شعبان من هذه السنة، أي الثانية للهجرة، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ، بعد أن فرض الصيام، خرج إلى المسجد،يبشر أصحابه. مما نزل عليه من خير عميم، حيث فرض عليهم صيام شهر رمضان، وبين لهم فضائل الصيام،وما أعده الله تعالى للصائمين من الأجر العظيم والثواب الجزيل، ووصف شهر رمضان بقوله: “أتاكم شهر رمضان،شهر خير وبركة، يغشاكم الله فيه،فينزل فيه الرحمة، ويحط الخطايا،ويستجيب الدعاء”. رواه الطبراني.
وفرض صيام رمضان كان قد شرع بادئ الأمر على التخيير، وكان من شاء صام، ومن شاء أفطر وفدى، قال تعالى:“وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين” سورة البقرة، آية (184)،وبعد أن توطنت نفوسهم عليه، وتعودوا على الصيام، واطمأنوا إليه، انتفى عنهم التخيير، وألزموا بصيامه “فمن شهد منكم الشهر فليصمه” ]سورة البقرة،آية (185) ، ولم يرتفع الوجوب إلا من عذر، من مرض أو سفر أو نحوهما،على أن يصوم بدل ذلك قضاء فيما بعد.
ولما كان الصيام في بداية التشريع يبتدئ بالإمساك عن المفطرات من بعد صلاة العشاء، ويستمر زمن الإمساك طيلة الليل ونهار الغد، حتى تغرب الشمس، وهذه مدة زمنية طويلة،كانت تشق عليهم، وحدث أن أحد الصحابة رضي الله عنهم، كان يعمل في مزرعته نهاره كله، فجاء إلى بيته بعد غروب الشمس، وذهبت زوجته لتأتيه بالإفطار، فغلبته عيناه فنام،فلم يستطع الأكل، وواصل صيامه إلى الغد، ثم أغمي عليه وقت الظهر،فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فحزن لحاله، وكان يحرم عليهم طيلة رمضان مباشرة النساء،فوقع أحد الصحابة على امرأته،وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فاشتد الأمر، فجاءت الرخصة والتخفيف، حيث حدد زمن الصيام من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس،وأبيح للرجال مباشرة نسائهم في ليالي رمضان من وقت الإفطار حتى زمن الإمساك عند طلوع الفجر، وهكذا كان صيام رمضان تفضلا من الله تعالى على هذه الأمة، التي صامته أول مرة في اليوم الأول من شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة النبوية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى