أبناء الضالع يستقبلون رمضان بأصوات الهاون وأزيز الرصاص

> استطلاع/ ناصر الشعيبي

> تعود الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية لتلقي بظلالها على المواطن في الضالع ومواطني شعب بأكمله نتيجة الظروف المعيشية الصعبة وقلة الدخل بعد توقف الأعمال وانعدامها لما تشهده المحافظة من أزمات تأتي في مقدمتها الجانب الأمني، الأمر الذي أعاق المواطنين من تحضير وتوفير احتياجاتهم الرمضانية التي بدأ الاستعداد لها قبل أسابيع من حلول شهر رمضان المبارك حتى يتمكنوا من الصيام والتعبد وقراءة القرآن إلا أن الأمور لم تسر وفق ما خطط له، فالوضع الأمني والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والعقاب الجماعي المفروض خاصة في الضالع التي تشهد حرب وحصار منذ عامين من قبل اللواء 35 مدرع السابق أو اللواء الحالي 33 مدرع بقيادة العميد عبد الله ضبعان، الأمر الذي جعل من رمضان لهذا العام يختلف عن السنين الماضية.
تعيش محافظة الضالع حالياً وضعاً مزرياً في كافة جوانبها الحياتية بدءًا بالوضع البيئي غير المسبوق الذي تشهده عموم مديريات المحافظة وكذا الحرمان من خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والانترنت التي باتت مؤخراً خدمات شبه معدومة، يعتبرها الأهالي بأنها تندرج ضمن العقاب الجماعي الذي يمارس ضدهم.
ويتحدث عدد من المواطنين والتجار عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، حيث تحدث في بداية الاستطلاع المواطن محمد مثنى شكع من أبناء مديرية الحصين، والذي أوضح أنه مر بعدد من المحال التجارية بغرض شراء مستلزمات رمضان ونتيجة
لقلة الدخل وارتفاع الأسعار عاد خال الوفاض ولم يعد إلى بيته بشيء.
وعن كيفية استقباله لرمضان المبارك أوضح شكع “استقبال رمضان لهذا العام يأتي في ظل ظروف معقدة وارتفاع جنوني للأسعار وخاصة المواد الغذائية وانعدام شبه تام للمحروقات وقطع التيار الكهربائي والماء وغيرها من المطالب الخدمية الغائبة التي تخدم المواطن نتيجة ارتفاع الأسعار وسياسة الحكومة”.
* استقبال بالرصاص
بدوره يوضح المواطن عادل الضالعي عن كيفية استقبال مواطني الضالع لرمضان في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار قال: “بدلا من أن نستقبل رمضان بالروحانية وتهيئة الجو للعمل لعباده الله أصبح المواطن يفكر بتوفير قوته ولقمة العيش لأسرته نتيجة غلاء المعيشة التي يعاني منها وكذا الأوضاع الأمنية التي بات خلالها المواطن يترقب متى ستسقط قذيفة هنا أو هناك وينتهي أمرنا”.
أما المواطن عارف نويصر يقول: “الضالع تستقبل رمضان بأزيز الرصاص والمدافع وانقطاع الكهرباء وطفح المجاري”.
أما المواطن ناصر فقال: “نستقبل رمضان تحت هدير مدافع ضبعان وارتفاع الأسعار ولكن ومهما واجهتنا هذه الظروف والتحديات إلا أننا سنستقبل هذا الشهر الكريم بالطاعات والعبادة،وسنتغلب على كل الظروف، كما أننا سنستمر في نظالنا السلمي حتى يتحقق الهدف الذي ضحى الجنوبيين من أجله”.
* ارتفاع الخضروات
عدد من المواطنين شكوا من ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه في المحافظة بشكل كبير إلا أن بائعي الخضروات يعزون هذا الارتفاع إلى ارتفاع مادة الديزل بدرجة رئيسة،إلى جانب أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة هي الأخرى ألقت بظلالها ليس على المواطن، بل على التجار أنفسهم، حيث شكا تجار المواد الغذائية من توقف أعمالهم وقلة الإقبال من قبل المواطنين نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
* معاناة مواد الوقود
تعد أزمة المحروقات من أكثر المشكلات التي بات يعاني منها أبناء الضالع وما خلفته من أضرار بالحركة التجارية وتوقف الحركة بشكل عام، مع توقف محطات المحروقات لأوقات كثيرة تجبر المواطنين على الوقوف في طوابير ولأوقات طويلة بغية الحصول على هذه المادة، فضلاً عن لجوء كثير من المحطات إلى بيع مادة الديزل في السوق السوداء والبعض الآخر من محطات تمتنع عن البيع، وتقوم بتهريبها إلى محافظات ومناطق أخرى بمبالغ فوق المتوقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى