استئناف المعارك بعد فشل الهدنة الجديدة في عمران وارتفاع عدد القتلى

> صنعاء «الأيام» خاص:

> تعثرت اللجان المنبثقة عن اللجنة الرئاسية الخاصة بإنهاء التوتر بمحافظة عمران بين الإصلاحيين المدعومين من جنود اللواء 310 ومسلحي أنصار الله.. ونجحت لجنة همدان في وقف إطلاق النار وإزالة نقطتين بمنطقة المعمر التابعتين لطرفي النزاع.
وأكد وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي لـ«الأيام» أمس أن اللجنة التقت صباح أمس الأول الجمعة ممثلي طرفي الصراع في المنطقة، وأكدت على وقف إطلاق النار والبدء بتنفيذ بند رفع المتاريس.
وشددت على “ضرورة الالتزام بالاتفاق لحقن الدماء وصيانة الأعراض والممتلكات التي يتم العبث بها لنوازع ما أنزل الله بها من سلطان”.
إلى ذلك أكد مصدر قبلي في أرحب أن مسلحي حزب الإصلاح “في نقطة (يحيص) متعنتون ويرفضون استقبال اللجنة”.. فيما عادت لجنة بني مطر إلى العاصمة مساء أمس بعد الالتقاء بمشايخ ووجهاء وممثل أنصار الله فقط بينما لم يحضر اللقاء - حسب المصدر - ممثل الإصلاح.
وأكد مصدر في اللجنة لـ«الأيام» بقوله: “إن اللجنة ستعود لمباشرة عملها”.
وعلى صعيد التطورات الميدانية فقد شهدت أمس مدينة عمران ومناطق الجنات والمحشاش والضبر وشارع الأربعين قصفاً عنيفاً، بحسب مصادر محلية،أسفرت عن عشرات القتلى والإصابات.
وأكد مصدر ميداني من أنصار الله أن مليشيات الإصلاح نفذوا زحفاً أثناء صلاة الجمعة على مواقعهم، وهو ما اعتبره الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله محمد عبدالسلام “زحفا همجيا أرعن، وخرقا سافرا للاتفاق”.
في غضون ذلك جرى الخميس الماضي فتح جبهة جديدة بمحافظة الجوف، حيث تواصلت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مسلحين من جماعة أنصار الله وآخرين من قبيلة “المحابيب” في منطقة “الغيل” بمحافظة الجوف.
وأكدت مصادر أن الاشتباكات اندلعت بعد انتهاء المهلة المحددة لجماعة أنصار الله لإطلاق سراح أحد الأشخاص مُختطَف لديهم بحجة علاقته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت نقطة تابعة لهم في وقت سابق وتسبب الانفجار بمقتل وإصابة سبعة أشخاص.
وأضافت المصادر أن المنطقة شهدت نزوحاً جماعياً للأسر بسبب المخاوف من اندلاع الاشتباكات.
غير أنه حسب المصادر لم توجد حتى لحظة إعداد الخبر أية تحركات رسمية أو قبلية للتدخل وإيقاف المواجهات.
وكان مصدر في غرفة العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء قال إن فريقا فنيا تابعا لمؤسسة الكهرباء لم يتمكن من إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط نقل الطاقة بالقرب من جبل ضين بمحافظة عمران، بسبب سقوط قذيفتي هاون بالقرب منهم أثناء توجههم لإصلاح الأضرار.
وأشار إلى أن الفريق الفني غادر المنطقة فورا نظراً لخطورة الوضع، مؤكدا أنه سيتم إعادة إرسالهم مرة أخرى في حال التأكد من عدم وجود أية مخاطر تهدد سلامة الفنيين، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وشهدت أمانة العاصمة أمس الأول تظاهرة حاشدة جابت مختلف الشوارع مؤيدة للاتفاق الرئاسي، رفع المشاركون فيها اللافتات المعبرة عن رفضهم لأية خروقات تعتري تنفيذ الاتفاق، مرددين هتافات داعية لدعم الاتفاق وتنفيذه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى