> أقدمت المؤسسة العامة للكهرباء فرع عدن أمس على قطع التيار الكهربائي عن مشفى الجمهورية بسبب المديونية المتراكمة والمُقدرة ب450 مليون ريال،بدون سابق إنذار.
وفي اتصال هاتفي قال لـ«الأيام» مدير مشفى الجمهورية د.علي عبدالله صالح، أن هذا الإجراء تم اتخاذه من قبل المؤسسة دون سابق إنذار، خصوصا وأنه يتعلق بقطع التيار عن مشفى ينزل فيه أعداد كبيرة من المرضى.
وأضاف قائلا: "من حق مؤسسة الكهرباء إن تتابع تحصيل مستحقاتها، لكن أن تقوم باتخاذ اجراء قطع التيار الكهربائي دون مراعاة أهمية الموقع ووظيفته فهذا أمر خطير وتصرف غير مفهوم، خصوصا أن الكهرباء أمر لا غنى عنه في نشاط المشفى لإرتباطها بانشطة حيوية تتعلق بها حياة المرضى وبشكل خاص أثناء أجراء العمليات الجراحية للمرضى وكذا الأمر بالنسبة لتشغيل الأجهزة الطبية الأخرى التي يجري استخدامها أثناء تلك العمليات".
وعن سبب المديونية المتراكمة على ذمة المشفى لمؤسسة الكهرباء، قال د.علي عبدالله صالح: "نحن نعاني من ضعف الميزانية الخاصة للكهرباء فمثلاً الميزانية الحالية سبعون الف ريال واستهلاك الكهرباء ب"مائة الف ريال" ومن هنا تتراكم الفوارق والمقدرة بثلاثون الف ريال عبر السنوات الماضية حتى بلغت 450 مليون ريال".
وأوضح أنه قام بالتواصل مع فرع المؤسسة العامة للكهرباء مطالبا بعودة التيار الكهربائي "غير أن ادارة الفرع لم تستجب له مؤكدين أنهم لن يعيدوا التيار الا بعد قيام المشفى بدفع المديونية".
وأكد د.علي عبدالله صالح، أنه الى جانب ذلك قام بالتواصل مع المحافظ والذي قام بدوره بالاتصال بمدير الكهرباء، الذي وعد باعادة الكهرباء لمدة أسبوع كمهلة لإدارة المشفى لدفع المديونية التي عليها ،مالم سوف يتم قطع التيار مرة أخرى،وقد أستمرت فترة انقطاع الكهرباء عن المشفى من الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء.