مركز بنك الدم بإب مغلق أمام المرضى والسبب غياب الميزانية التشغيلية

> كتب / نبيل مصلح :

> عاشت محافظة إب سنينا ومستشفياتها تخلوا من بنكٍ للدم الذي يُعد شيئاً أساسياً في أي مشفى، وذلك للأهمية التي يمثلها هذا البنك من توفير الدم للمرضى من أبناء المحافظة أو من القادمين إليها ، وما ينتجه عدم وفرته من مصاعب للمرضى ويزيد من معاناتهم المرضية.
مؤخراً استبشر المواطنون خيراً بعد أن تم تجهيز مبنى خصص نصفه للحروق والآخر لبنك الدم وأبحاثه، وقد تم تأثيثه على حساب الصندوق العالمي لمكافحة أمراض السل والملاريا والأيدز بتكلفة تصل إلى 350 ألف دولار وتجهيزه بأحدث الأجهزة المتطورة منذ خمسة سنوات، وما يزال إلى الآن مغلقا ولم ينعم المواطن بخدماته رغم اكتمال المبنى وتأثيثه وجهوزيته.
* ظروف صعبة للمرضى
مدير المركز المعين الدكتور محمد السادة أوضح: " أن السبب الرئيس في عدم افتتاح المركز رغم اكتمال كل تجهيزاته ومستلزماته وكادره المختبري البالغ عددهم أربعة عشر مختبري، عائد لعدم تخصيص ميزانية تشغيلية للمركز، وهو ما أعاق المركز من تقديم خدماته للمرضى الذين يضطرون الذهاب إلى صنعاء لتلقي العلاج باستمرار.
* حقن تباع بـ 34 ألف
أثناء زيارتنا للمركز لتفقد معاناة المواطنين التقينا المواطن داؤود محمد عبد الوهاب أحد أبناء جبلة أمام بوابة المركز وبجواره طفله المريض، وعن سبب حضوره وابنه قال : أتيتُ إلى هذا المركز لكي أعالج ابني والمصاب بمرض (الهيموفيليا) منذ ثمان سنين، الذي دائماً أسافر به إلى صنعاء بغرض العلاج، لا تفاجأ بالمركز مغلقا "، ويضيف بمرارة: " ابني يحتاج إلى جرع بلازما أو صفائح دموية عند حدوث أي إصابة أو كدمات وقلع أسنانه مع استخدم إبر( فكتور) موفرة مجاناً من قبل الوزارة، لكنها في الأسواق تباع وبسعر 34000 ألف ريال، وهو ما يزيد من معاناتي وابني الذي لم يتجاوز عمره الثمانية أعوام.
طفل يعاني من تجلط الدم
طفل يعاني من تجلط الدم
* لا تتوفر ميزانية
ويواصل عبد الوهاب: " لقد سمعت أن هناك مركزا في المحافظة لعلاج هذه الأمراض، ولكن للأسف وجدت المبنى والكادر والأجهزة في حال يرثى لها حيث لم تستطع الدولة توفير ميزانية خاصة به ليقوم بمهامه ويخفف عن آلام المرضى " .
وناشد في ختام حديثه قيادة المحافظة ومدير الصحة، وكذا وزيري الصحة والمالية ، "النظر بعين المسؤولية والاهتمام بهذا المركز وتوفير ميزانية تشغيلية خاصة ليتمكن من القيام بمهامه في معالجة المرضى والتخفيف عن آلامهم ومعاناتهم".
* غياب الاعتماد
ويؤكد الدكتور عبدالملك الصنعاني، في حديثه عن دور الجهات المختصة في هذا المجال وما يعانية أبناء المحافظة، مشيرا إلى: " أن هناك تواصل مع وزارة الصحة والمالية لأجل اعتماد ميزانية تشغيلية للمركز" موضحا بالقول: " نحن لا نستطيع أن نشغّل المركز دون أي اعتماد مالي للمركز الذي تُعد هي المشكلة الأساسية له، رغم جهوزيته بأحدث الأجهزة والفحوصات والمعامل المتطورة، وهذا الأمر الذي حال دون تقديم خدماته واستمرار أبوابه موصدة أمام المرضى " .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى