حرب شوارع بعمران تحصد أكثر من 130 قتيلا جثثهم ملقاه في الطرقات

> صنعاء «الأيام» خاص:

> ارتفعت حصيلة قتلى المواجهات بين أنصار الله والإصلاحيين في عمران يومي أمس وأمس الأول إلى أكثر من (130) قتيلا من الطرفين، إلى جانب ما يزيد على (200) جريح.
وأكدت مصادر محلية متطابقة لـ«الأيام» مساء أمس أن عشرات الجثث منتشرة في مداخل مدينة عمران الجنوبية والغربية بجوار مصنع الإسمنت وشارع الأربعين والمدينة القديمة،وعدد من الشوارع المودية إلى محافظة حجة.
من جهتها ناشدت السلطة المحلية بمحافظة عمران في تصريح للأمين العام للمجلس المحلي لـ«الأيام» المنظمات الدولية والهلال الأحمر الدولي بانتشال جثث القتلى من المواطنين والمسلحين، بعد حرب شوارع شهدتها المدينة أمس الأول السبت حتى فجر أمس الأحد، سقط فيها مئات القتلى والجرحى.
وأشار المصدر إلى أن حوالي (35) مواطنا قتلوا في معارك اليومين الماضيين. إلى ذلك أكد مواطنون لـ«الأيام» أن مسلحي أنصار الله تمكنوا من انتشال جثث مقاتليهم من الشوارع، فيما لاتزال جثث مسلحي الإصلاح من القبليين وآخرين يلبسون زيا عسكريا لما كان يعرف بزي الفرقة الأولى مدرع التي تم حلها.
في غضون ذلك أكد مصدر طبي بمستشفى عمران أن المستشفى بات عاجزا عن استقبال الجثث والمصابين نتيجة عدم توفر الغرف والعلاجات اللازمة، وأن عددا من المصابين كان يمكن إنقاذهم من الموت لكن عدم توفر الإمكانات اللازمة أدى إلى وفاتهم.
ووفق مصادر «الأيام» فلاتزال الاشتباكات مستمرة بعد معارك حامية الوطيس شهدتها المدينة، كما لايزال المسلحون ينتشرون في أرجائها.. وكان عدد من مسلحي أنصار الله تمركزوا في الفنادق والعمارات الواقعة في المدخل الغربي القريب من اللواء (310).
وأشارت المصادر إلى أن المدينة باتت بيد أنصار الله بنحو (95 %) ولم يتبقَ إلا معسكر لواء القشيبي الذي بات محاصرا من مسلحي أنصار الله.
ودعت اللجنة الرئاسية في اجتماع لها ظهر أمس برئاسة وزير الدفاع بصنعاء حضره ممثل أنصار الله، فيما انسحب ممثل الإصلاح أحمد حسين البكري وكيل محافظة عمران، تم فيه مناقشة الوضع الطارئ بعمران والجوف، دعت طرفي الصراع إلى ضبط النفس والعودة إلى الاتفاق وتنفيذ بنوده، وحذرت من الاعتداء على مؤسسات الدولة والمواطنين، معتبرة ذلك خطا أحمر.
وكانت «الأيام» أجرت اتصالا مع وكيل محافظة عمران البكري أكثر من مرة لمعرفة سبب الانسحاب إلا أنها لم تتمكن بسب خلل في شبكة الاتصالات من التواصل معه.
وفي السياق ذاته أصدر المكتب السياسي لجماعة (أنصار الله) بيانا سياسيا أكد فيه أن “إرسال لواء عسكري إلى الجوف يعد انتهاكا وانقلابا على الدولة”.. كما يؤكد في الوقت ذاته نوايا الإصلاح تجاه استغلال مؤسسات الدولة للانتقام من خصوم سياسيين.
واتهم مراقبون وسياسيون طرفي الصراع بارتكاب مجزرة بحق أبناء عمران.
وشددوا على الدولة أن تنتصر لدماء الأبرياء والضحايا الذين سقطوا ويسقطون يوميا في حرب عبثية وانتقامية، تشكل تهديدا خطيرا على الوطن والمواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى