الحرب بين اسرائيل وحماس تشتد ومئة قتيل في غزة خلال اربعة ايام

> القدس «الأيام» ا.ف.ب:

> اسفر الهجوم الجوي الاسرائيلي على قطاع غزة عن اكثر من مئة قتيل خلال اربعة ايام بينما استمر اطلاق الصواريخ على اسرائيل أمس الجمعة على الرغم من عرض اميركي للوساطة.
ففي غزة، ادت الغارات الجوية الاسرائيلية حتى بعد ظهر أمس الجمعة الى مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم امرأة، كما قالت وزارة الصحة في القطاع، مما يرفع حصيلة ضحايا هذا الهجوم الى 101 قتيل واكثر من 500 جريح بينهم عدد كبير من النساء والاطفال منذ بداية عملية "الجرف الصامد" فجر الثلاثاء.
وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي ان منظومة القبة الحديدية اعترضت ثلاثة صواريخ اطلقت على تل ابيب.
وتبنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة اطلاق اربعة صواريخ على مطار بن غوريون الدولية في ضاحية تل ابيب.
وبعد ذلك طلبت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة من شركات الطيران الاجنبية وقف كافة رحلاتها الى اسرائيل بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات.
وقالت كتائب القسام في بيان انها "توجه رسالة الى كافة شركات الطيران الاجنبية التي تسير رحلات الى الكيان الصهيوني تطالبهم فيها بوقف رحلاتهم الى الكيان بسبب المخاطر المحدقة بكافة المطارات نتيجة للحرب الدائرة" في قطاع غزة.
واكد متحدث باسم سلطة الطيران الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان مطار بن غوريون "يعمل كالمعتاد بعد توقف لتسع دقائق" مشيرة الى ان التوقف جرى خلال انطلاق صفارات الانذار وبعدها استأنف عمله كالمعتاد.
من جهة اخرى، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة على محطة للوقود في مدينة اشدود بجنوب اسرائيل متسببا بانفجار كبير واصابة ثلاثة اشخاص، بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي ومصادر طبية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان حماس التي تعتبرها واشنطن منظمة ارهابية والجهاد الاسلامي اطلقتا منذ الثلاثاء حوالى 350 صاروخا وقذيفة على اسرائيل اعترضت "القبة الحديدية" 120 منها. وفي المجموع اصيب عشرة اسرائيليين بجروح بينهم اثنان اصابتهما خطيرة.
زوجة الطبيب
الفلسطيني أنس أبو
الكأس ( 33 عاما)
تبكي فوق جثته أثناء
الجنازة في بيت العائلة
بمخيم جباليا أمس
زوجة الطبيب الفلسطيني أنس أبو الكأس ( 33 عاما) تبكي فوق جثته أثناء الجنازة في بيت العائلة بمخيم جباليا أمس
واندلعت اعمال العنف هذه بعد فقدان ثلاثة شبان اسرائيليين هم طلاب مدرسة تلمودية والعثور عليهم قتلى، ثم احراق شاب فلسطيني حيا بايدي متطرفين يهود. واتهمت اسرائيل حماس بالوقوف وراء خطف الشبان الثلاثة.
وتثير هذه المواجهات مخاوف من امتدادها الى الجبهة الشمالية لاسرائيل بعد اطلاق صاروخ من جنوب لبنان سقط في شمال الدولة العبرية من دون ان يؤدي الى اصابات او اضرار. وردت المدفعية الاسرائيلية بقصف مناطق في جنوب لبنان قبل ان يعود الهدوء.
وقدمت اسرائيل التي تستبعد على ما يبدو ان يكون اطلاق الصاروخ هجوما لحزب الله، شكوى الى قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وفي الجمعة الثانية من رمضان، بدت القدس الشرقية شبه خالية ويكاد يكون عدد افراد الشرطة الاسرائيلية اكثر من المصلين بعد ان منع من دخول المسجد الاقصى من هم تحت سن الخمسين عاما من الرجال من سكان القدس الشرقية.
وقال مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس"اليوم صلى في المسجد الاقصى نحو 12 الفا وفي مثل هذا اليوم في العام الماضي حضر اكثر من مئتي الف مصل"، مشيرا الى ان المسجد الاقصى "محاط بالحواجز الاسرائيلية وهذه اجراءات تعسفية وفيها تقييد لحرية العبادة والديانة".
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي 210 غارات خلال 24 ساعة من بينها 50 ليل الخميس - الجمعة، ضد اهداف مرتبطة بحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، وفق المتحدث العسكري الاسرائيلي.
ومن بين اهداف الغارات 81 موقعا تستخدم لاطلاق الصواريخ فضلا عن انفاق ومراكز قيادة لحركة حماس ومكاتب تابعة لمؤسسات حكومية، بحسب ما اوضح المتحدث خلال مكالمة هاتفية.
وشاهد مصور من وكالة فرانس برس عدة مراكب تحترق في مرفأ غزة بما فيها "سفينة غزة" (غزة ارك) وهي سفينة صيد كبيرة كانت منظمة دولية مناصرة للفلسطينيين تريد الابحار بها لكسر الحصار البحري الاسرائيلي.
وفي الساعات ال24 الاخيرة، دمر 21 منزلا او مبنى يضم كوادر لحماس حسب الناطق العسكري نفسه الذي اكد ان السكان انذروا في كل مرة قبل القصف.
واضاف ان التحضيرات للعملية البرية مستمرة. واشار الى انه تم استدعاء 33 الفا من جنود الاحتياط وبدأوا التحرك لاستبدال الجنود في المناطق العسكرية في الشمال والوسط بهدف اعادة نشر هؤلاء بالقرب من قطاع غزة.
واوضح المتحدث انه "بالاجمال ننشر حاليا ثلاثة الوية للمشاة قرب غزة، وسينشر لواء واحد او اثنان اضافيان خلال الايام المقبلة".
والد الطفل ساهر أبو نموس (3 سنوات) يحمل جثة ابنه في جنازته يوم أمس
والد الطفل ساهر أبو نموس (3 سنوات) يحمل جثة ابنه في جنازته يوم أمس
ولاحظ مصور لفرانس برس انتشارا كثيفا للمدفعية الاسرائيلية بجوار قطاع غزة.
دبلوماسيا، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن خشيته من تصعيد المواجهة بين اسرائيل وحركة حماس واقترح وساطته للتوصل الى وقف لاطلاق النار.
وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما اعرب في اتصال هاتفي مع نتانياهو عن "خشيته من خطر تصعيد النزاع وشدد على ضرورة ان تبذل كل الاطراف ما بوسعها من اجل حماية المدنيين واعتماد التهدئة".
واضاف ان "الولايات المتحدة تبقى مستعدة لتسهيل التوصل الى وقف للعمليات العسكرية، بما في ذلك العودة الى وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2012" عندما سمح اتفاق بواسطة اميركية مصرية بوقف الضربات الجوية الاسرائيلية ضد حماس.
وفي القاهرة، دانت وزارة الخارجية المصرية في بيان "سياسات القمع والعقاب الجماعي" التي تتبعها اسرائيل في قطاع غزة، داعية الاسرة الدولية الى الاسراع في وقف النزاع.
واكد البيان ان "مصر تؤكد مواصلة اتصالاتها المكثفة بكافة الاطراف المعنية لوقف العنف ضد المدنيين الابرياء واستئناف العمل باتفاق الهدنة المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2012".
وقالت الخارجية المصرية انها "تعاود التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي كانت وستظل محتفظة بمكانتها في السياسة الخارجية لمصر، باعتبارها قضية العرب المحورية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى