عبدالباري طاهر يطالب بإخراج الحزبية من الجيش والأمن والقضاء والتعليم

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قال المفكر عبد الباري طاهر إن الخلل القائم اليوم في الحكم، اكبر مما نتصور، فالقوى التي وصلت إلى الحكم اليوم، وصلت بفضل تضحيات الشباب في الثورة الشبابية، مشيرا إلى أن هروب السجناء، من سجون المدن الرئيسة في صنعاء و عدن و المكلا و تعز و الحديدة، يكشف عن جزء من الخلل في تركيبة الحكم.
و أرجع عملية الهروب من سجون محصنة، لخلل موجود في رأس الحكم، انعكس على كل المستويات المختلفة.
واعتبر اغتيال أكفى الضباط و خاصة الضباط الجنوبيين، الذي كانوا مؤهلين لهيكلة الجيش، يأتي ضمن هذا الخلل.
و أوضح أن اغتيال سالم قطن، بطل الانتصار على القاعدة في أبين، يعني اغتيال الانتصار الذي تحقق على الإرهاب، في أبين.
وقال في حديث لبرنامج المشهد الذي يبث على قناة الساحات يوميا: يغتال الردفاني في صنعاء و هو من أبطال مواجهة الإرهاب، و يغتال المحضار في صنعاء أيضا، لمرتين متتاليتين حتى يقضى عليه، و و مثلهما "بارشيد" الذي اغتيل في المكلا، و هو اكاديمي عسكري.
وأشار أن حكام اليوم، لا يريدون للحوثيين ان يشاركوا، و أن يتحولوا إلى حزب، و جزء من القوى المدنية.
وقال: القوى التقليدية، تريد الزج بالجيش و الزج بالحكومة في الصراع مع الحوثيين، موضحا أن الرئيس عبدربه منصور مدرك لخطر الزج بالجيش في الحروب الداخلية.
وأعتبر قوة الحوثيين الحالية، جاءت صمدوهم في الحروب الستة، و أنهم صمدوا أمام عدوان، وتعاطف معهم الشعب اليمني، و حصل تعاطف دولي معهم ورفض العالم كله اعتبارهم إرهابيين، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت من دول إقليمية و المحيط الداخلي لتحويلهم إلى إرهابيين.
ولفت إلى أن بعض القوى تتحول للأسف إلى قوى مسلحة وتنخرط في القتال غير مدركة ان قوتها في مدنيتها و سلميتها و في التخلي عن السلاح.
ونوه إلى أن السلاح، هو نقطة الضعف لدى الجماعات المسلحة كلها، لكنه قال: لا نلوم الجماعات المسلحة، أين كانت، اكثر مما نلوم الحكم الذي عجز عن إصدار قرارات حاسمة تتعلق بهيكلة الجيش.
وأكد أن قوة الحوثيين الحالية و تمددهم الجغرافي، ليس عائقا أمام تحولهم إلى قوة مدينة، تمارس العمل السياسي، و تطرح قضيتهم كقوة كحزب سياسي، معتبرا أن ذلك أقوى.
وأوضح: الأن الحوثيون ينحصرون في طائفة و في جماعة مسلحة وتنسب اليهم اتهامات تضعف من مكانتهم وتقلل من أهميتهم.
وتابع: و اليوم و قد اصبحوا من القوى المعارضة، عليهم الانتقال إلى الخطاب المدني، و التحول إلى قوة مدنية حقيقية و التخلي عن السلاح.
وقال طاهر: المؤتمر الشعبي العام له مليشيات، و الإصلاح لدية مليشيات و مليشيات، و القبائل لديهم مليشيات ولديهم أيضا نفوذ كبيرة جدا في الجيش.
وأضاف: أنا لما أقراء أن هذه المجموعة، لا الغي ولا أشوف خطر الأطراف الأخرى، لان الذي يحصل جزء من الصراع بين الإصلاح والحوثيين.
و تابع: المليشيات ليست لدى الحوثيين فقط، لكن الإصلاح لدية مليشياته وحارب بها في العام 1994م، و المؤتمر لديه مليشياته ولديه نفوذ في الجيش، فلابد بالفعل من معالجة هذه المسألة.
واقترح طاهر بأن تعالج هذه المسألة بالدعوة لمؤتمر عام، تطرح فيه القضية على بساط البحث، لإخراج الحزبية من الجيش و الأمن و القضاء و التعليم و تعاد صياغته وتجريد المليشيات التابعة للأحزاب والقبائل و شيوخ القبائل و الحوثيين أيضا من أسلحتها، و يعاد بناء دولة للنظام والقانون، دولة تقوم على أساس الأمن والسلام والاستقرار، و تشترك فيه نخب وشرائح وفئات المجتمع، و تكون قراراته نهائية وحاسمة، لإعادة صياغة الدولة، بصيغة مختلفة عن الصيغة القائمة اليوم.
ولفت إلى أن هذه المسألة باتت ملحة، و التي ينبغي أن تستفيد من الموقف الدولي الذي يضغط في اتجاه تبنى الدولة المدنية.
وأكد طاهر، أن حزب الإصلاح، للأسف الشديد لم يتعلم من تجربة المنطقة العربية والإسلامية، و لم يستفد منها.
وتابع: هم الأن اقصوا شركاؤهم، و ليس خصومهم في المؤتمر، حلفائهم في الحكم.
وأوضح هم حرموا المواطن العادي من الوظيفة العامة التي يستحقها بموجب قانون الخدمة المدنية، كما اقصوا حلفاؤهم من الفضاء العام.
وأوضح أن الاصلاح وقع اليوم في مأزق أسوء من المأزق الذي وقع فيه صالح و المؤتمر الشعبي العام، قبل العام 2011م، لأنهم يسيرون بنفس العقلية وبنفس التوجه والممارسات، التي مارسها من سبقهم ومن كان شريك لهم في يوم من الأيام.
ودعا طاهر، لتغيير شامل، طالب الناس بتبنيه، و العمل من أجله للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلاد.
وقال في حديثه برنامج المشهد الذي يعده الزميل عبد الله بن عامر في قناة الساحات: حكام اليوم، يقولون الأمور مستقرة، لكنهم لا يستطيعون البقاء في الحكم بالصيغة هذه، و التي لم يفلح فيها صالح، و كل من سبقهم، حيث لم يفلح فيها الاشتراكي في الجنوب ولا الحكام في الشمال.
وأوضح أن الناس كلها تشعر بالغبن وتشعر بان الذي يحصل التفاف على إرادة الناس وإقصاء للجميع، مذكرا بأن إقصاء الجميع يؤدي في النهاية لثورة من قبل الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى