محافظ تعز يحذر من التجاذبات وتصفية الحسابات داخل إقليم الجند

> تعز «الأيام» أحمد النويهي:

> حذر محافظ تعز شوقي أحمد هائل من التجاذبات وتصفية الحسابات داخل إقليم الجند، وقال: "الإقليم الذي يضم محافظتي تعز وإب قادر أن يقدم تجربة ثرية تنموية متفردة متى ما توفرت الإرادة، وتكاتفت الجهود"، واحتضنت محافظة تعز مساء أمس لقاءا تشاوريا خاصا بإقليم الجند ترأسه كلا من محافظي تعز وإب شوقي أحمد هائل، والقاضي يحي الإرياني بحضور أمناء وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية وأعضاء ونواب المحافظتين وقادة الأحزاب التنطيمية والقيادات الأمنية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظتين.
وفي اللقاء قال محافظ تعز: "إن إقليم الجند خط أحمر ولايمكن أن يكون مسرحا للتجاذبات وتصفية الحسابات"، ودعا الحاضرين إلى "التنبه وإدرات التحديات" داعيا إلى طتضافر جميع أبناء الإقليم، والعمل على تصفية النفوس، والعمل بيد واحدة على النهوض بالإقليم" مشيرا إلى أن "65 % من المغتربين اليمنيين ينتمون إلى إقليم الجند، والإقليم بحاجة إلى توفر الأمن والاستقرار وتشجيع الاستثمار".
وقال محافظ تعز : "إن عملية التنمية في إقليم الجند ستسير وفق ثلاث مراحل أولها إحلال السلام المجتمعي باعتباره ضامن لسيادة النظام والقانون وشرط لمبداء العمل الجماعي، وهو هدف نبيل لا يمكن أن يأتي إلا بتعاون الجميع".
وأشار إلى أن "الأولوية الثانية تتمثل في ترسيخ الأمن والاستقرار في الإقليم، وهو مطلب يلح عليه المواطنون، وأن الاختلالات الأمنية تؤدي إلى العنف، وتردى في الحالة المعيشية للناس، ومن أجل تحقيق التنمية الشاملة وهي الغاية الأساسية لتطور وازدهار أي إقليم من الأقاليم، ومنها إقليم الجند".
وأضاف شوقي هائل في كلمته : "لايمكن الحديث عن نجاح أي إقليم بدون تنمية مستدامة، وأن تعز وإب تمتلكان مقومات كبيرة للنماء والتطور والازدهار".
مضيفا : "أن إقليم الجند قادر على أن يقدم تجربة ثرية تنموية متفردة متى ما توفرت الإرادة وتكاتفت الجهود".
وأشار إلى "التحديات التي تواجهها محافظتي تعز وإب، وقال: "أن الهموم التنموية أكبر من قدرتنا، لكنها تحتاج إلى تضافر جهود الجميع وبما يمكن إقليم الجند من الانطلاق إلى مرحلة بناء المشاريع الإستراتيجية، كونها تلامس حاجة الناس في المحافظتين إلى النهوض بالشأن الاقتصادي من خلال إنجاز عددا من المشاريع الإستراتيجية المهمة وعلى رأسها مطار تعز، وبناء واستقلالية ميناء المخاء، وتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح أو الفحم، واستكمال مشروع تحلية مياه البحر لمحافظتي تعز وإب، ومشروع حماية مدينة إب من كوارث السيول".
واختتم محافظ تعز حديثه بالتأكيد أن "اللقاء التشاوري لم يكن وليد اللحطة، إنما ضمن سلسلة من اللقاءات التي بداءت قبل انطلاق مؤتمر الحوار"، وأشار إلى أنه "جرى تكليف جامعتي تعز وإب لتقديم صورة واضحة عن الموارد الاقتصادية للإقليم التي على ضوئها يمكن السير وتحديد الأهداف".
وألقيت في اللقاء كلمات عن المؤتمر الشعبي العام ألقاها رئيس فرع المؤتمر بمحافظة إب العميد عبد الواحد صلاح، وعن اللقاء المشترك كلمة ألقاها عبد الحكيم شرف سكرتير الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز، وكلمة عن العلماء ألقاها الشيخ العلامة محمد المهدي اجمعت كلها على ضرورة أن "تكاتف جهود الجميع بما يسهم في أحداث التنمية الشاملة في الإقليم والقفز فوق الجراح، ونسيان الماضي والسير نحو المستقبل".
وخلال اللقاء جرى فتح النقاش، وأدار الجلسة القاضي يحي الإرياني محافظ إب وقدم العديد من المشاركين رؤى معبرة عن تطلعهم إلى ملامسة تنمية حقيقية وشاملة في إقليم الجند.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى