بمرور (56) عاماً على تأسيس «الأيام»..العميد باشراحيل والشيخ البيحاني في (العطر اليماني)

> نجيب محمد يابلي:

> أسس العميد محمد علي عبدالله عمر باشراحيل صحيفته «الأيام» في 7 أغسطس 1958 ، أي بعد (6) أشهر من قيام الوحدة بين مصر وسوريا، والعميد باشراحيل من مواليد 4 أبريل 1919 ، عام ثورة مصر العارمة وكانت وفاته في 21 فبراير 1993 (عام وفاة الفنان أحمد بن أحمد قاسم واستشهاد محمد علي الربادي ومحمد علي هيثم).
أسس صحيفته (الرقيب) عام 1956 (عام العدوان الثلاثي على مصر) وكانت تصدر باللغتين العربية والإنجليزية وفي العام 1958 صدرت «الأيام» بالعربية وصدرت الـ(ريكوردر) بالإنجليزية وحقق باشراحيل طفرة نوعية عندما استقل بالطباعة بشراء مطبعة بكفالة صديقه العطر الذكر الحاج محمد علي مقطري (والد علي ود.عبدالله والمهندسين نجيب وخالد والمحاسب القانوني الكبير أحمد).
أما الشيخ محمد بن سالم البيحاني فهو من مواليد العام 1908 (عام طلب السلطان العثماني عبدالحميد الثاني وفدا من كبار رجال صنعاء إلى الأستانة على أن يكونوا من سادتها وعلمائها وأعيانها ليتحدثوا معه فيما يصلح أمر اليمن) أما مكان ولادته - يرحمه الله - ففي إمارة بيحان مدينة القصاب حصن هادي. تلقى علومة في كل من حضرموت وعدن والجامع الأزهر.
من مؤسسي الجمعية الإسلامية بعدن عام 1949 توسعت رسالته العلمية وشاعت بين المسجد والإذاعة والندوات والمناظرات والمحاضرات، ونشط في كل من مسجد العسقلاني وفي المعهد العلمي الإسلامي.
توفي شيخنا البيحاني بتعز في 10 فبراير 1972 (عام اندلاع الحرب على طول الحدود بين الشمال والجنوب) وشهر فبراير هو القاسم المشترك مع العميد باشراحيل من حيث شهر الوفاة.
** العميد باشراحيل والشيخ البيحاني في (العطر اليماني) **
مؤلفات الشيخ الجليل البيحاني ناهزت (16) مؤلفاً منها (العطر اليماني من أشعار البيحاني) الذي طبع على نفقة الشؤون الدينية بدولة قطر واستوقفتني العديد من قصائد هذا الديوان منها القصيدة (الخطاب) الموجه إلى الأستاذ عبدالمجيد محمد سعيد الأصنج (والد الرجل الكبير عبدالله عبدالمجيد الأصنج) ولايتسع المجال لعرضها وهي موجودة في الديوان (ص 47).
** البيحاني في ذكر (الرقيب) **
في الصفحة (93) من الديوان وردت قصيدة وصفها البيحاني بأنها (قصيدة في واقع الحال بينه وبين رابطة أبناء الجنوب وفي مقدمتهم السيدان محمد علي الجفري وشيخان الحبشي) جاء في مطلعها:
إلى الله أشكو ما ألاقيه من دهري
ومن أمة عاشت على الطعن في ظهري
ويقول:
إلى الله أشكو من صديق جفاءه وأشكو إلى (شيخان) بالسيد الجفري وما للصحفيين والحق ظاهر وتخفية أقلام (الجنوب) أو (الفجر) وما أجمل منكم يا بني جفاكم ليشهد أصحاب (الزمان) أو (الفكر) ورب (رقيب) يرقب الله فيكم وينهشكم لو شاء بالناب والظفر الأسماء المقوسة:
الجنوب (صوت الجنوب) صاحبها محمد عمر بافقيه الفجر صاحبها عيدروس الحامد الزمان صاحبها محمد حسن عوبلي الفكر صاحبها هبة الله علي الرقيب صاحبها محمد علي باشراحيل البيحاني في ذكر «الأيام» وفي الصفحة (179) من الديوان وردت القصيدة (مرحباً ياجريدة «الأيام»)، وهي كما قال: “تحية شعرية لمحرر جريدة «الأيام» العدنية محمد علي باشراحيل بمناسبة ظهور أول عدد منها في سنة 1378 هـ.
جاء في مطلعها:
مرحبا يا جريدة «الأيام»
يامجال الأفكار والأفهام
مرحبا وافسحي مجالك
كيما نتبارى عليه بالأقلام
ويقول:
كيف لا والجنوب مسقط رأسي
وبنو يعرب هم أقوامي
باشراحيل في عزيمة ماض
ثب إلى المجد مثل وثب الهمام
لاتقل هذي سنفعلها اليوم
وهذي غداً لـ“هشام” والرقيب التي اتخذت رقيبا
جاء تقريرها مع «الأيام».
وددت من خلال هذا العرض الموجز أن أقدم الجديد في هذه المناسبة العطرة يوم انطلاقة «الأيام» في 7 أغسطس 1958 حتى يعلم الذين في قلوبهم مرض أن باشراحيل عصامي مكافح لم تلن له قناة وأسس وغرس بذرة (الرقيب) التي أثمرت الـ(Recorder) و«الأيام» التي تحولت إلى مدرسة.. مدرسة محمد علي باشراحيل فارس نادي الإصلاح العربي في التواهي وأول رئيس مجلس بلدي منتخب، وأحد فرسان حزب رابطة أبناء الجنوب ،وأحد فرسان الصحافة الإنجليزية الذي أوصى بأن يدفن إلى جانب والده وأوصى - يرحمه الله - بأن تخرج صحيفة «الأيام» من عدن، فإما أن تحيا في عدن أو تدفن إلى جانبه في مقبرة القطيع.
نم قرير العين يا أبا هشام وتمام و«الأيام» قوية بمهنيتها وقاعدة قرائها، ولذلك فهي أقوى من مهربي الخمور والمخدرات.
عزيزتي «الأيام» كل عام وأنت طيبة.. الأعزاء والعزيزات في «الأيام» كل عام وأنتم بخير!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى