> رصد/ سعيد شكابة:
اشتهرت مدينة تريم (الغناء) بمحافظة حضرموت منذ القدم، وحازت شهرة عالمية، لما تحتويه من موروث ديني ومعماري وتاريخي على مستوى العالم، كيف لا وهي عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010 م، ومدينة العلم والعلماء، والأدب والثقافة والفن.
كما اشتهرت المدينة بالهندسة المعمارية التي تتجلى واضحة في قصورها ومبانيها الشامخة وفنها الفريد الآسر للناظرين، وتُعد مئذنة مسجد المحضار الشهيرة والمبنية من طين بارتفاعها الشاهق والبالغ حوالي مائة وسبعون قدماً، آية في الإبداع المعماري والتصميم والتنفيذ الهندسي، كما تشتهر (الغناء) بمكتبة الأحقاق بمخطوطاتها النادرة والثمينة والتي افتتحت عام 1972 م، حيث تحتوي على أمهات المخطوطات والتي تقارب الـ(6000) مخطوطة ثمينة ونادرة، تم تجميعها من المكتبات الخاصة (الأهلية).
هذه الصفات والمميزات هيأت هذه المدينة لتتبوأ مكانة عظيمة بين مدن العالم، كنيل عضوية المدن والعواصم الإسلامية عام 1990 م، وعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2010 م لتكون بذلك حاضرة العالم الإسلامي وقبلته الثقافية.
هذه المميزات التي تتمتع بها تريم الغناء وغيرها الكثير، لم تشفع لها أن تكون بمنأى عن المعاناة والحرمان والتهميش من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة والدولة، سيما في المجال البيئي، إذ يعاني أهالي هذه المدينة منذ فترات طويلة من طفح المجاري والمياه الآسنة والتي صارت تشكل بحيرات مائية تغمر شوارع هذه المدينة وأزقتها، خصوصاً شوارع: التواهي ،والحديقة، وساقية بلعشر، وشارع مدرسة الأخوة الأثرية والتاريخية بالمجف (النويدرة) أمام منزل الفنان القدير أبوبكر سالم بلفقيه والمنازل الواقعة بجواره والذين اضطر كثير منهم لمغادرتها بعد أن نغصّت روائح تلك المجاري عليهم حياتهم التي أصبحت مستنقعاتها سبباً في انتشار الحشرات الضارة والكلاب الضآلة، وكذا تراكم أكوام القمامات بشكل كبير في الشوارع والأحياء وساحتها العامة، منها ساحات قصر الرناد التاريخي والأثري بمنطقة السوق بالمدينة، وكذا وسط السوق التجاري لتريم أمام معهد (رباط تريم للعلوم الشرعية) وغيرها من الشوارع والساحات والمواقع الهامة.
معاناة جعلت المواطنين يتوجهون في أكثر من مرة بالشكاوى للسلطة المحلية والجهات المختصة، لحل هذه المشكلة، ولم يتم التجاوب معهم واكتفى المجلس المحلي بالقول : “ماذا تريدوننا أن نعمل، الإمكانيات شحيحة، في الوقت الذي يدفع فيه المواطنون في هذه المدينة أكثر من سبعة ملايين في الشهر الواحد في مجالي النظافة وتعرفة الكهرباء، فضلاً عن المبالغ الشهرية التي يقدمها رجل الأعمال السيد شهاب الدين المشهور والخاصة بالنظافة والمجاري لتحسين جمالية ومظهر هذه المدينة، والتي هي الأخرى يتم خصخصتها من قبل الجهات المختصة، وحرمان المدينة من كل شيء، حتى لم يخصص موقع خاص لمكب النفايات؛ تمهيداً لإحراقها والتخلص منها، على الرغم من وفرة الأماكن في الجبال والوديان البعيدة عن المواقع السكنية، فضلاً عن عجز هذه الجهات عن حماية السيارات الخاصة بالنظافة التي باتت عرضة للسرقة والنهب باستمرار، وكذا في توظيف عدد من عمال النظافة والمجاري الذين تجاوزت خدمة بعضهم خمسة وعشرين عاماً وما زالوا يعملون بالأجر اليومي.
** وفي الختام **
هذا غيض من فيض وقطرة من مطر، معاناة هذه المدينة الدينية والتاريخية تريم الغناء، وما باتت تتعرض له من إهمال وتجاهل من قبل الجهات المختصة أفقدها رونقها ومكانتها التي احتلتها بين مدن وشعوب العالم، لهذا نتوجه بنداء عاجل إلى كل العقلاء والوجهاء من أبناء المديرية والمحافظة إلى الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه المدينة التي أضحت قاب قوسين أو أدنى من طمس معالمها وجمال منظرها في براثن القمامة وبحيرات المياه الآسنة، والمطالبة الجادة بإجراء تحقيق حول ما تتعرض له المدينة ومحاسبة المتسببين في تعريضها وإرثها الديني والتاريخي للخراب والدمار.
** شكر وتقدير **
الشكر والتقدير للسيد شهاب الدين المشهور، رجل الأعمال الخير، ووكيل أعماله السيد حسين بن الشيخ أبوبكر لما قدماه من أعمال خير كثيرة في هذه المدينة، تجلت في عدد من المجالات منها تقديم سيارة (بوزة شفط) لمكتب الأشغال العامة والطرقات بمديرية تريم، وذلك للمساعدة في شفط مياه المجاري، والحد من طفحها وتدفقها في شوارع المديرية، فضلاً عن تفريغه لعدد من الشاحنات لمصلحة النظافة في المديرية لنقل أكوام القمامات من شوارع المديرية إلى موقع تجميعها وإحرقها، وذلك بعد أن تعرضت سيارتان من سيارات النظافة لعملية السرقة والسطو والنهب من قبل مجهولين وعدم قدرة السلطة المحلية على توفير الحماية اللازمة لمرافقة سيارات النظافة أثناء العمل، فضلاً عن دفع أكثر من نصف مليون ريال شهرياً كمساعدة للنظافة وتحسين أجور العمال، وهو ما استحق الثناء والشكر على أعماله الجليلة والخيرة في هذه المدينة التي لم تحظ بأي اهتمام من قبل الجهات الرسمية في المديرية والمحافظة.
رصد/ سعيد شكابة
كما اشتهرت المدينة بالهندسة المعمارية التي تتجلى واضحة في قصورها ومبانيها الشامخة وفنها الفريد الآسر للناظرين، وتُعد مئذنة مسجد المحضار الشهيرة والمبنية من طين بارتفاعها الشاهق والبالغ حوالي مائة وسبعون قدماً، آية في الإبداع المعماري والتصميم والتنفيذ الهندسي، كما تشتهر (الغناء) بمكتبة الأحقاق بمخطوطاتها النادرة والثمينة والتي افتتحت عام 1972 م، حيث تحتوي على أمهات المخطوطات والتي تقارب الـ(6000) مخطوطة ثمينة ونادرة، تم تجميعها من المكتبات الخاصة (الأهلية).
هذه الصفات والمميزات هيأت هذه المدينة لتتبوأ مكانة عظيمة بين مدن العالم، كنيل عضوية المدن والعواصم الإسلامية عام 1990 م، وعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2010 م لتكون بذلك حاضرة العالم الإسلامي وقبلته الثقافية.

معاناة جعلت المواطنين يتوجهون في أكثر من مرة بالشكاوى للسلطة المحلية والجهات المختصة، لحل هذه المشكلة، ولم يتم التجاوب معهم واكتفى المجلس المحلي بالقول : “ماذا تريدوننا أن نعمل، الإمكانيات شحيحة، في الوقت الذي يدفع فيه المواطنون في هذه المدينة أكثر من سبعة ملايين في الشهر الواحد في مجالي النظافة وتعرفة الكهرباء، فضلاً عن المبالغ الشهرية التي يقدمها رجل الأعمال السيد شهاب الدين المشهور والخاصة بالنظافة والمجاري لتحسين جمالية ومظهر هذه المدينة، والتي هي الأخرى يتم خصخصتها من قبل الجهات المختصة، وحرمان المدينة من كل شيء، حتى لم يخصص موقع خاص لمكب النفايات؛ تمهيداً لإحراقها والتخلص منها، على الرغم من وفرة الأماكن في الجبال والوديان البعيدة عن المواقع السكنية، فضلاً عن عجز هذه الجهات عن حماية السيارات الخاصة بالنظافة التي باتت عرضة للسرقة والنهب باستمرار، وكذا في توظيف عدد من عمال النظافة والمجاري الذين تجاوزت خدمة بعضهم خمسة وعشرين عاماً وما زالوا يعملون بالأجر اليومي.

هذا غيض من فيض وقطرة من مطر، معاناة هذه المدينة الدينية والتاريخية تريم الغناء، وما باتت تتعرض له من إهمال وتجاهل من قبل الجهات المختصة أفقدها رونقها ومكانتها التي احتلتها بين مدن وشعوب العالم، لهذا نتوجه بنداء عاجل إلى كل العقلاء والوجهاء من أبناء المديرية والمحافظة إلى الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه المدينة التي أضحت قاب قوسين أو أدنى من طمس معالمها وجمال منظرها في براثن القمامة وبحيرات المياه الآسنة، والمطالبة الجادة بإجراء تحقيق حول ما تتعرض له المدينة ومحاسبة المتسببين في تعريضها وإرثها الديني والتاريخي للخراب والدمار.

الشكر والتقدير للسيد شهاب الدين المشهور، رجل الأعمال الخير، ووكيل أعماله السيد حسين بن الشيخ أبوبكر لما قدماه من أعمال خير كثيرة في هذه المدينة، تجلت في عدد من المجالات منها تقديم سيارة (بوزة شفط) لمكتب الأشغال العامة والطرقات بمديرية تريم، وذلك للمساعدة في شفط مياه المجاري، والحد من طفحها وتدفقها في شوارع المديرية، فضلاً عن تفريغه لعدد من الشاحنات لمصلحة النظافة في المديرية لنقل أكوام القمامات من شوارع المديرية إلى موقع تجميعها وإحرقها، وذلك بعد أن تعرضت سيارتان من سيارات النظافة لعملية السرقة والسطو والنهب من قبل مجهولين وعدم قدرة السلطة المحلية على توفير الحماية اللازمة لمرافقة سيارات النظافة أثناء العمل، فضلاً عن دفع أكثر من نصف مليون ريال شهرياً كمساعدة للنظافة وتحسين أجور العمال، وهو ما استحق الثناء والشكر على أعماله الجليلة والخيرة في هذه المدينة التي لم تحظ بأي اهتمام من قبل الجهات الرسمية في المديرية والمحافظة.
رصد/ سعيد شكابة