وادي الذحلة شريان محافظة الضالع

> تقرير / طه منصر هرهرة

> وادي الذحلة هو أكبر الوديان في مديرية الحصين ومن أشهر وديان الضالع، ويقع في الاتجاه الشرقي الشمالي لمنطقة الصرفة، وبالاتجاه الجنوبي لمنطقة خلة، ويوجد في الوادي عُبر شهير أو قناة مائية كبيرة تسمى (عُبر لعبار) الذي تم افتتاحه من قبل الرئيس علي ناصر محمد، وكثير من القادة الجنوبيين عام 1985 م.
ويرتفع في أعلى الوادي على حافة حاجز مائي كبير استكمل إنشاؤه قبل أشهر قليلة، وقد تسلم المقاول القحطاني العمل به منذ مايو 2013 ، وتم إنجازه قبل يناير 2014 ، حيث تعثر إنشاء الحاجز في المرحلة الأولى ولسنوات عدة.
ويربط وادي الذحلة بين منطقتي الصرفة، وخلة، ويمتد مجراه المائي حتى منطقة عبر بن ناصر، وهناك نقطة تلاقي لمجرى الذحلة، ومجرى عتبة تسمى (الكركور)، ويعتبر حاجز الذحلة من أكبر الحواجز المائية على مستوى محافظة الضالع فيجمع في ملتقاه أكثر من 300 مجرى مائي كلها تصب على امتداد الوادي إليه، وقد تم إهمال عمل الحاجز للعديد من السنوات بسبب تماطل الجهات المعنية في اعتماد الموازنة أو المخصص له.
وفي نزل قمنا به إلى الوادي التقينا بالأخ المقاول محمد صالح علي القحطاني الجحافي الذي قدم جهدا كبيرا في إنجاز هذا الحاجز، وكثير من الحواجز على مستوى المحافظة التي كان لها النجاح الكبير في التصميم والأداء، وبهذا نتقدم له بجزيل الشكر والتقدير عن الجهود المبذولة، وعند التقائنا بالمقاول القحطاني أعطانا بعض المعلومات عن هذا الحاجز، وهي كالاتي: الارتفاع 24 مترا الطول عرضاً 70 مترا، وقال: «إن الفترة المتفق عليها لإنجاز الحاجز هي سنتان حسب ماهو بالعقد، ولكن تم استمرار العمل به حتى تم إنجازه خلال سبعة أشهر فقط، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للحاجز (تكلفة الحاجز 99300000 تسعة وتسعون مليون وثلاث مئة ألف ريال) هناك 12 مترا ماء المفيض بعرض ٢ متر، والسمك 3 متر، سعة بحيرة الحاجز - حسب إفادة المقاول القحطاني حوالي 400 ألف متر مكعب، بدأ العمل في شهر مايو 2013 حتى تم الانتهاء منه قبل نهاية شهر يناير الماضي، وقبل أقل من شهر من الله على المنطقة بأمطار غزيرة وسيول تم حجزها في السد، ولم يتبق حتى مفيضه أي عندما يفيض إلا متر واحد تقريبا، وبرغم أن المواطنين لم يستفيدوا من السيول النازلة مباشرةً، ولكن تفاءلوا خيرا بهذا الحاجز على أن يحسن الحياة المعيشية للمزارعين بشكل أفضل من السابق.
والشكر بعد الله سبحانه وتعالى في إنجاز الحاجز المائي يعود إلى المجلس المحلي بمديرية الحصين بقيادة الأخ أحمد محمود القيسي مدير عام المديرية، والأخ محمد حسين صالح أمين عام المجلس المحلي بالمديرية اللذين بذلا مجهودا في المتابعة وإجراء التسهيلات اللازمة، كما هو الشكر للإخوة الذين عملوا منذ الأساس في المرحلة الأولى سواء من المجلس المحلي السابق أو من الشخصيات الأخرى فلهم كل الشكر والتقدير كذلك الشكر والتقدير للأخ عبدالملك ناجي عبيد مدير عام الزراعة بالمحافظة الذي تابع المشروع منذ البداية، ولا ننسى الدور الكبير الذي قام به المهندس عبدالرحمن علي يحيى رئيس جمعية خلة الخيرية من متابعات حثيثة، وإشراف مباشر على العمل منذ بدايته، وحتى النهاية، وهناك بعض المشائخ الذين قاموا بواجبهم تجاه الحاجز المائي، ومنهم الشيخ حيدرة أحمد عمر شيخ منطقة الصرفة، والشيخ سبيت شيخ منطقة خلة، وكثير من الشخصيات والمشائخ الذين لم يقصروا في المتابعة والتسهيل.
تقرير / طه منصر هرهرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى