عبوة صبر الناسفة .. أسئلة تبحث عن إجابات

> تبن «الأيام» خاص:

> لا يزال الغموض يكتنف حادثة سقوط العشرات من المواطنين ورجال الأمن بين قتيل وجريح يوم الأربعاء الماضي بمدينة صبر في محافظة لحج نتيجة انفجار عبوة ناسفة وضعت بالقرب من تجمع سكاني يقع على الطريق العام الذي يربط بين محافظتي لحج وعدن من جهة الغرب.
ومنذ وقوع حادثة تفجير تلك العبوة الناسفة يتم بين أوساط كثير من المتابعين العديد من التساؤلات حول سبب الانفجار، خاصة وأنه جاء بعد وقت قصير من قيام الخبراء المختصين بإكمال عملهم في إبطال مفعول العبوة،ونقلها إلى السيارة.
وفي هذا السياق رجحت بعض المصادر أن يكون تفجير العبوة قد تم عن بعد وبواسطة جهاز (ريموت كنترول)، غير أن هذه المصادر لم تقدم أية إضافات لهذا التفسير الذي توصلت إليه.
واعتبرت المصادر هذه الحادثة بأنها “الأولى من نوعها لعبوة ناسفة تم إبطال مفعول توقيتها، ومن ثم تنفجر مما يدل على تطور أساليب من وضعوها”، مشيرة إلى أن “ما حدث يعيد إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت قبل فترة في مصر، حيث قام خبراء المتفجرات هناك بتفكيك عبوة ناسفة، لكنها انفجرت فيما بعد، وخلفت العديد من القتلى والجرحى”.
ويبقى التساؤل عن سبب حدوث تفجير العبوة بعد تفكيكها قائما حتى استكمال التحقيقات من قبل اللجنة التي تم تشكيلها لجمع المعلومات حول الأسباب التي أدت لتفجير العبوة التي أعلن تنظيم أنصار الشريعة من خلال تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، مسئوليته عن زرعها بغرض استهداف عناصر اللجان الشعبية في المنطقة، وأمن نظام صنعاء على حد ما جاء في التغريدة.
إلى ذلك - وبحسب رأي وتقييم لخبير أمني متقاعد - فإن “المجزرة التي شهدتها مدينة صبر التابعة إداريا لمديرية تبن بمحافظة لحج ونتج عنها سقوط عشرات المواطنين بين قتيل وجريح كشفت حجم الغباء الأمني في التعامل مع مثل هذه القضايا”.
الخبير الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه أشار إلى بعض الأخطاء والملاحظات التي كان ينبغي عدم إهمالها قبل وأثناء التعامل مع العبوة، ملخصا تلك الأعمال والملاحظات في ثلاث من النقاط، هي:
أولا : عدم قيام القوة الأمنية المتواجدة في الموقع بتحديد مساحة أمنية كافية بين مكان وجود العبوة الناسفة والمواطنين، ووضع حزام أمني كاف باستخدام الحبال أو الشرائط لتنبيه الأشخاص بعدم الاقتراب أو تجاوز الحزام الأمني.
ثانيا : نظرا لأن المواطنين اعتادوا على متابعة الأحداث عن قرب وتصويرها بالهواتف الجوالة لتداولها، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تجمع كثير منهم قريبا من مكان العبوة دون أن يقوم رجال الأمن بمنعهم من الاقتراب، لذلك أسفر الانفجار الشديد للعبوة عن وقوع عشرات الضحايا بينهم.
ثالثا: فريق الخبراء المكون من شخصين وجندي وسائق السيارة الذي كلف بالنزول إلى الموقع العبوة الناسفة لإبطال مفعولها لم يكن مجهزا تجهيزا كاملا بالمعدات والملابس الواقية والأجهزة الخاصة بمتابعة حالة العبوة الناسفة بعد استكمال تفكيكها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى