استئناف المفاوضات لليوم الثاني على التوالي وحصيلة القتلى تخطت 2000 فلسطيني

> غزة «الأيام» ا.ف.ب:

> تتوجه الانظار في قطاع غزة الى القاهرة حيث استأنف المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون لليوم الثاني على التوالي مباحثاتهم وسط خشية من الا تصل الى النتيجة المنتظرة قبل انتهاء المؤقتة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.
وغداة استئناف المفاوضات غير المباشرة في العاصمة المصرية أمس الأول، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الاسرائيلية الى 2016 فلسطينيا.
وبدأ المفاوضون مجددا مباحثاتهم غير المباشرة ظهر أمس في القاهرة، والهادفة الى تحويل التهدئة المؤقتة التي بدات في 11 اغسطس الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم.
وكان المفاوض عن حركة حماس موسى ابو مرزوق كتب على صفحته على فيسبوك انه "ينتهي اليوم الخامس من التهدئة والمفاوضات بين المقاومة والعدو الصهيوني (...) لا نتائج إيجابية حتى اللحظة والكلمة ستكون للميدان".
ويطالب الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة المنهك على كافة الاصعدة، فيما يريد الاسرائيليون نزع سلاح القطاع بالكامل.
وبالرغم من توقف المعارك منذ 11 آب/اغسطس الا ان حصيلة ضحايا الحرب الاسرائيلية بارتفاع اذ ان الفلسطينيين يواصلون انتشال جثث ضحاياهم من تحت الانقاض بالاضافة الى وفاة العديد متأثرين بجروح اصيبوا بها في مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر.
واعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الإثنين ان 2016 فلسطينيا قتلوا في العملية العسكرية بينهم 541 طفلا و250 سيدة و95 رجلا مسنا بينما اصيب عشرة آلاف و196 فلسطينيا آخرين بجروح.
وفي المقابل سقط من الجانب الاسرائيلي 64 جنديا وثلاثة مدنيين.
واستؤنفت المفاوضات أمس الأول في القاهرة وسط تمسك الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بمواقفهم المتباعدة.
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في تصريحات في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته أمس الأول الأحد "لن نقبل اي اتفاق لوقف اطلاق النار الا عندما تحصل استجابة ملموسة لحاجاتنا الامنية".
ورد سامي ابو زهري القيادي في حماس قائلا ان "الطريق الوحيد للامن هو ان يشعر به الفلسطينيون اولا وان يرفع عنهم الحصار".
وتشارك حماس في المفاوضات ضمن وفد يضم ممثلين عن حركتي فتح والجهاد الاسلامي.
ولا يعني فشل المفاوضات العودة مباشرة الى المعارك، اذ ان فكرة وقف الاعمال العدائية من دون التوصل الى وقف اطلاق نار واردة منذ مدة في اسرائيل.
لكن وزارة الدفاع الاسرائيلية قررت اخذ احتياطاتها في حال فشل المفاوضات، اذ امرت بوقف خدمة القطارات بين عسقلان وسديروت، المدينتين القريبتين من الحدود مع قطاع غزة، خوفا من الصواريخ الفلسطينية حتى اشعار آخر.
كذلك اتخذت اسرائيل اجراءات احادية الجانب واعلنت أمس الأول عن السماح لصيادي السمك الفلسطينيين باستئناف عملهم المتوقف منذ بدء الحرب على بعد ثلاثة اميال قبالة سواحل غزة.
وتحدث مسؤولون اسرائيليون عدة عن السماح بوصول المساعدات الانسانية الى القطاع حتى ان لم يتم التوصل الى اتفاق. وقال وزير الاقتصاد رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بينيت "لسنا بحاجة الى حماس من اجل ضمان المساعدات الانسانية الى قطاع غزة".
واعتبر بينيت انه "يجب وقف المفاوضات مع حماس وان نمسك قدرنا بيدنا"، مشيرا الى ان غياب الاتفاق يعني ان اسرائيل قادرة عند الحاجة على استهداف قياديين في حماس من بينهم قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف، فضلا عن مراكز تصنيع الصواريخ والانفاق.
ويتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الى قطر لمقابلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وامير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.
واقترح المصريون الذين يقومون في مقر المخابرات المصرية بجولات مكوكية بين الوفدين وقفا دائما لاطلاق النار وتنظيم مفاوضات جديدة بعد شهر.
ومن بين القضايا المهمة التي يتم البحث فيها في القاهرة في حال التوصل الى وقف اطلاق نار هي فتح المعابر الحدودية مع اسرائيل بشكل واسع امام الاشخاص والسلع واعادة فتح معبر رفح مع مصر ودور السلطة الفلسطينية ووضع رقابة دولية على الحدود وتوسيع مساحات الصيد البحري وتقليص المنطقة العازلة على الحدود مع اسرائيل واجراءات تحويل الاموال التي تجمعها اسرائيل للسلطة الفلسطينية.
الى ذلك تشمل القضايا الشائكة فتح مطار وميناء في غزة، الامر الذي تعارضه اسرائيل واعادة جثتي جنديين اسرائيليين مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين.
وتعرض قطاع غزة لدمار كبير بعد اسابيع من القصف الاسرائيلي الذي الحق اضرارا بمليارات الدولارات في قطاع اقتصاده يعاني اصلا.
واعلنت النروج ومصر أمس ان الجهات الدولية المانحة لفلسطين ستعقد مؤتمرا في القاهرة لتمويل عملية اعادة اعمار القطاع فور التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم.
وكانت فاليري اموس مسؤولة العمليات الانسانية في الامم المتحدة قالت أمس الأول في طهران، ان اصلاح البنى التحتية في قطاع غزة سيحتاج "اشهرا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى