مهرجان جماهيري في تعز دعما للاصطفاف الوطني والمطالبة بحكومة جديدة

> تعز «الأيام» أحمد النويهي:

> شهدت مدينة تعز خلال اليومين الماضيين عملية تحشيد للجماهير اتخذت من شارع جمال مسرحا لها، فبعد أن قامت جماعة أنصار الله بجمع مناصريها يوم الأربعاء الماضي للتنديد بالجرعة والمطالبة بإسقاط الحكومة فقد دعت السلطة المحلية بالمحافظة يوم الخميس الجميع إلى المشاركة في المهرجان الجماهيري دعما للاصطفاف الوطني والأمن والاستقرار والتنمية الشاملة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وألقى محافظ تعز الأخ شوقي هائل كلمة في المهرجان استعرض من خلالها ما تمر به البلاد من ظروف صعبة، قال إنها “تتطلب من الجميع السمو فوق كل الصغائر وعدم السماح لعقد الوطن بالانفراط”.
وفيما رأى مناصرو الحوثي أن الجرعة انتقام من الشعب وتجويعه ولابد من إسقاطها، ورددوا شعارات مناوئة لها ولمن يقف وراء بقائها، فإن محافظ تعز أكد في مهرجان الخميس “أن تعز خصوصا وإقليم الجند عموماً سيظل منتمياً ومنحازاً للاصطفاف الوطني الكبير الذي هو سمة اليمن واليمنيين على مر التاريخ”.
وكانت طائرة (هيلوكبتر) تحوم في سماء المدينة طوال إقامة المهرجان.
وحذر شوقي من زج الوطن وأبنائه وقواه في أتون صراعات لن يحقق منها أحد شيئا سوى الخسران للوطن وأبنائه.. داعيا الجميع “إلى التكاتف والتعاضد تحت راية اليمن الواحد وخلف قيادته السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي للعبور بشعبنا العظيم إلى بر الأمان”.
ولفت إلى أن “جميع أبناء إقليم الجند على مختلف مشاربهم وتوجهاتهم يؤمنون كغيرهم من أبناء اليمن بأن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو المطلب الرئيسي والملح لأبناء الشعب اليمني، وبالتالي يستوجب على الجميع العمل بروح الفريق الواحد وتقديم منطق التهدئة والحكمة على ما سواهما وما يؤدي إلى مزيد من الاستقرار والتوافق والحوار”.
وعبر عن مباركته وتأييده للتعاطي المسئول لفخامة الرئيس لتدارك الأوضاع المتوترة والتوجيهات الحكيمة التي بادر باتخاذها لمعالجة تداعياتها الراهنة.
وصدر بيان عن المهرجان قرأه النائب المنشق عن المؤتمر الشعبي العام علي المعمري، أكد أن “حشد تعز وإب ليس حشدا مناطقيا أو حزبيا أو مذهبيا وإنما هو حشد وطني تحت لافتة اليمن الكبير”..
ودعا البيان إلى “حكومة وحدة وطنية تقوم على أساس الشراكة الوطنية الواسعة وتحتكم إلى معايير الكفاءة والاقتدار”.
وأشار البيان إلى أن “شعبنا مدعو إلى اصطفاف شعبي واسع لا يقصي أحدا ولا يستثني جهة ولا يستبعد طرفا من الأطراف وأن يمضي هذا الاصطفاف الشعبي يدا بيد مع القيادة السياسية تحت سقف الجمهورية وتجذيرا للديمقراطية وتعزيزها، والمضي بحزم وقوة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافقت عليها كل الأطراف”، مشددا على “أهمية العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين ورفع المعاناة وتفعيل منظومة الإصلاحات الاقتصادية”.
إلى ذلك أوضح مصدر في المؤتمر الشعبي العام بتعز أنه لم يدعَ ولم يشارك في المهرجان، وأن من دعا إليه هي السلطة المحلية وهي من تحملت نفقات نقل الجماهير من الريف.
وأوضح المصدر أن “أي مؤتمري حضر إنما حضر بصفته الشخصية وليس الحزبية”، ويأتي هذا الإيضاح بعد أن رفعت لافتات في المهرجان تنال من الرئيس السابق وأنصاره رغم أن المهرجان يدعو للاصطفاف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى