> جددت قوات اللواء 33 مدرع المتمركزة في موقع القشاع وموقع الخزان أمس قصفها على الأحياء السكنية لمدينة الضالع مخلفة قتلى وجرحى.
ومن بين المواقع التي تعرضت للقصف نادي الصمود ومدرسة الجريذي وكلية التربية في الوقت الذي كان طلاب الكلية يؤدون امتحاناتهم.
كما استهدف القصف حي الجمرك والبريد وأدت إحدى القذائف إلى إصابة طفلة تدعى نجوى فضل صالح حسن (10 سنوات) بطلقة دوشكا في الرقبة أثناء مرورها بالقرب من مبنى البريد نقلت على أثرها إلى مستشفى النصر ثم إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن إلا أنها فارقت الحياة قبل دخولها المستشفى.
وكانت الضالع قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تطورات أمنية غير مسبوقة بعد الهدوء النسبي الذي شهدته خلال الأسابيع الماضية، حيث تقوم قوات اللواء 33 مدرع بين الحين والآخر بإطلاق النار على المواطنين، ففي سناح أصيب شخص من أبناء مديرية حجر يبلغ من العمر 18 سنة ويدعى نسيم ناجي أحمد علي بعيار ناري في الظهر أطلق من معسكر الأمن المركزي في سناح.
كما تعرض عدد من الشباب للاعتداء والضرب المبرح بأعقاب البنادق في منطقة سناح، وفي نفس الوقت تم الاعتداء في سناح على أحد النحالين من أبناء محافظة شبوة، وتم نهب ما بحوزته من نقود وجوالة وسلاحه الشخصي الذي يستخدمه خلال قيامه برعي النحل وتنقله من منطقة إلى أخرى، بالإضافة إلى عملية استفزاز المواطنين والاعتداء عليهم في النقاط العسكرية والأمنية.
وأفاد شهود عيان بأن الجنود يفرضون عليهم دفع مبالغ مقابل مرور السيارات وعلى بائعي القات وغيرهم من المتبضعين والمتسوقين والمارة. إلى ذلك شهدت الضالع يومي أمس وأمس الأول فعاليات حاشدة للحراك السلمي الجنوبي شملت مظاهرات وفعاليات ومهرجانات في عدد من مناطق المحافظة.
وأكدت فعاليات الحراك الجنوبي في الضالع على التصعيد الثوري للثورة الجنوبية حتى تحقيق كافة أهدافها.
ورفعت في المظاهرات والمهرجانات أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والمعتقلين الجنوبيين، وأكدت المضي على دربهم وعدم التراجع عن أهداف القضية الجنوبية.