«الأيام» تستطلع تحضيرات العام الدراسي الجديد في المحافظة..مدارس إب .. معاناة وهموم وصعوبات تعيق سير العملية التعليمية

> استطلاع / نبيل عبدالله مصلح

> العام الدراسي على الأبواب، ومشاكل التربية والتعليم مستمرة، وجاهزية المدارس تكاد تكون منعدمة.. إشكاليات متعددة تعاني منها العملية التعليمية، نقص في المعلم، والمدارس والفصول، وتأخر في الحصول على الكتاب المدرسي، والنتيجة ضعف في التحصيل العلمي لدى الطلاب، ومدارس غير قادرة على استيعاب الطلاب الذين يصل عددهم في بعض الفصول إلى ثمانين طالباً.
«الأيام» استطلعت آراء عدد من المختصين في هذا المجال، وكيفية التحضير لها، وكذا أبرز المشكلات التي تواجههم في بداية العملية التعليمية لهذا العام.
البداية كانت مع نائب مدير عام مكتب التربية بمحافظة إب محمد درهم الغزالي الذي أوضح لـ«الأيام» جانبا من التحضيرات لاستقبال العام الدراسي الجديد وأبرز مشكلاته، بالقول: “مديرية التربية تهيأت منذ فترة لاستقبال هذا العام الدراسي، وذلك من خلال عقد اللقاءات المتواصلة بهذا الخصوص مع مديري مكاتب التربية ومديري المدارس،والتأكيد على الالتزام بالقرار الوزاري رقم 423 لسنة 2014 كما عملنا على إلزام موظفي الإدارات ومدراء المدارس والمعلمين بالتواجد والانضباط في العمل وكذا إعفاء طلاب الصفوف الثلاثة الأولى من الذكور وإلى الصف السادس من الإناث من الرسوم الدراسية مع متابعة الرسوم وتوريدها ومتابعة المنقطعين”.
ويتابع الغزالي قائلا: “لقد وجهنا بتنفيذ قرار المحافظة الخاص بعودة الموجهين والمنتدبين إلى العمل وإعداد قاعدة بيانات متكاملة وتجهيز الإحصائيات المالية وتنظيم وحفظ وتوثيق بيانات كافة الموظفين والمعلمين والطلاب فضلاً عن عقد لقاءات دورية وعدم نقل المعلمين من مرفق إلى آخر، وكذا رفع إحصائية بالعجز والفائض وعدم تحرير الإخلاء للمدرسين بالنقل نهائيا والتوجيه بمحاسبة المقصرين”.
ويضيف الغزالي: “لقد وجهنا بحصر المدارس الأهلية والدينية والمذهبية والتي تمارس عملها من غير الحصول على ترخيص، وكذا عدم الرفع بفتح مدارس إلا بحسب توفير الشروط والمعايير والتأكيد على أهمية الطابور المدرسي في تعزيز الولاء الوطني وتفعيل الأنشطة المدرسية، وإشراك المدارس في مناقشة التقارير والإشراف على سير الاختبارات وتشجيع المعلمين لحضور البرامج التدريبية والتأهيلية، وتثبيت المعلمين الذين تم تدريبهم بحسب المستويات كمدربين ومدرسي مواد تخصصية بدءاً بالصف الرابع حتى الثالث الثانوي، بالإضافة إلى إعداد خطة بالتجهيزات المطلوبة، وحصر المباني المحتاجة إلى ترميم وفصول إضافية وغيرها”.
وعن المشكلات والمعاناة التي تواجههم في بدء هذه السنة الدراسية أوضح الغزالي أن “هناك صعوبات كثيرة تواجههم في بداية كل عام تتمثل في الإقبال المتزايد من الطلاب الجدد والذين يصل عددهم إلى مائة ألف طالب مستجد، بالإضافة إلى عدم وجود توظيف لهذا العام والذي سبب إرباكا ونقصا كبيرا فضلاً عن حالات الوفاة والحالات المرضية وسط المعلمين، والتي تصل في العام الواحد إلى مائة وخمسين حالة، الأمر الذي يتسبب بإرباك سير العملية التعليمية”. ويتابع الغزالي سرد بعض من معاناة مكتب التربية في محافظة إب بالقول: “نعاني من عجز في المواد العلمية واللغة العربية بالاضافة إلى النقص في الكتب وتأخرها، ومنذ عشر سنوات لم يتم ترميم أي مدرسة وهو ما تسبب في خلق عدد من المشاكل، كغياب التوسعة والأثاث المدرسي وغيرها”.
ويختتم نائب مدير عام مكتب التربية بإب حديثه قائلا: “إن مكتب التربية بالمحافظة قد عمل على رفع هذه الأمور التي تعيق سير العملية التعليمية في المحافظة إلى الوزارة لمعالجتها، كما أشاد بقرار محافظ المحافظة القاضي بعودة الموجهين والإداريين إلى العمل”.
** المركزية هي السبب الرئيس في المشاكل **
بدوره أوضح مدير التربية بمديرية الظفار بإب نجيب مصلح الهندي حول استعداداتهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، وأبرز ما يواجهونه من معوقات بالقول: “جهزنا المدارس وعقدنا لقاءات مع مديري المدارس بهذا الخصوص،كما بدأت المدارس حالياً عملية تسجيل الطلاب المستجدين، إلا أننا نعاني من مشكلات عدة تتمثل في البنية التحتية وانعدام الصيانة والترميم، ونقص كبير في الفصول والمدارس والكراسي ما أدى إلى ازدحام كبير بين الطلاب والذين يصل عددهم في بعض الفصول إلى ثمانين طالباً”.
ويضيف “يصل عدد الطلاب المستجدين كل عام إلى 55.000 طالب في ظل نقص كبير في المعلمين، لاسيما مواد اللغة العربية والأحياء والتي تعاني منها حتى المدارس الأهلية، بالإضافة إلى النقص في الكتاب المدرسي، الأمر الذي يخلق مشاكل لدى الطالب في المراجعة والتحصيل العلمي”.
وأوضح الهندي أن “المركزية هي السبب الرئيس في المشاكل التي تعاني منها العملية التعليمية، فضلاً عن نقص المدارس وخلوها من الأثاث والمعامل وغيرها”.. مشيرا في سياق حديثه إلى أن المجلس المحلي في المديرية قد عمل في سبيل تحسن جانب مما تعانيه المدارس بوضع خطة ومناقصة بغرض إصلاح وإنتاج كراسي وأثاث بمبلغ 27 مليونا،بالاضافة إلى إعادة الموجهين والمشرفين إلى العمل مع توقيف ومنع المدرس البدل”.
وطالب الهندي ب“إعادة النظر في الرسوم المدرسية وتسخيرها لمصلحة المدارس للاستفادة منها وليس توجيهها إلى المجالس المحلية”.
واختتم بالقول: “هناك تعاون من السلطة المحلية معنا، وهم لم يقصروا، وتوقيف التكاليف الإدارية وإعادة الموجهين عمل جيد”.
معلم من ريف إب أوضح أن “مشاكل التربية كبيرة، تتمثل في نقص المعلمين في كثير من المدارس، وكذا نقص الكتاب المدرسي، وقلة الفصول التي أدت إلى تزاحم الطلاب، إذ يبلغ عدد الطلاب في في الفصل الواحد مائة طالب، فضلاً عن خلوها من الكراسي، وعدم وجود المعامل في كثير من مدارس ريف إب”.
** محاربة التعليم العام لمصلحة الخاص **
بدوره أوضح محمد البعداني وهو ولي أمر بأن “مشاكل التربية متواصلة على مدار العام”.. مضيفا “هناك من يحارب التعليم العام من أجل الخاص فضلاً عن نقص المعلمين في المدارس وتسيب وغياب الآخرين لاسيما في قلب المدينة كالمشنة والظهار، وازدحام الفصول وغياب المعامل مع تأخر الحصول على الكتاب من قبل الطلاب الذين يتحصلون عليه بعض الأحيان في منتصف الفصل”.
** التعليم صفر **
المواطن حميد الجبري فقال لـ«الأيام»: “التعليم صفر والمدارس ينقصها الكثير من المعامل والكتب المدرسية والصيانة والمعلم الكفؤ”.. مطالبا ب“تشجيع منهج القراءة المبكر للصفوف الأولى، الذي أثبت نجاحه بشكل كبير”. عامل مكتبة المعرفة فتحي الحبشي أوضح لـ«الأيام» أن “هناك عددا من المشاكل تواجه العملية التعليمية في هذه المحافظة، كارتفاع أسعار مستلزمات الطلاب من الدفاتر والحقائب، والمواصلات، وغيرها من المعاناة التي تلقى على رب الأسره بداية كل عام”.
استطلاع / نبيل عبدالله مصلح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى