الحوثيون يطوقون مطار صنعاء وتوتر مع قبائل المنطقة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أبلغ شهود عيان «الأيام» أن مسلحين من جماعة الحوثي نصبوا أمس الأربعاء مخيما جديدا للاعتصام على بعد كيلومتر واحد من مطار صنعاء الدولي من الجهة الشمالية، ودشنوا فعاليات احتجاجية في خطوة تصعيدية من قبل الجماعة، في وقت تواصل السلطات مساعيها لإنهاء مظاهر التوتر والاضطراب في العاصمة بطرق سلمية، طبقا لتأكيد رئيس الجمهورية في تصريحات حول هذا الشأن أمس.
وأضاف الشهود أن “عشرات من المسلحين الحوثيين قدموا على متن سيارات مكشوفة (دفع رباعي) إلى بلدة الرحبة التابعة لمديرية بني الحارث بمحافظة صنعاء ونصبوا مخيما جديدا للاعتصام بالقوة بعدما حاول عدد من أهالي المنطقة منعهم”.
وتداعت قبائل من المنطقة نفسها ومنطقة أرحب المجاورة حيث مسقط رأس رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني بالزحف إلى مكان الاعتصام.
وقال الشاهد حمزة صالح لـ«الأيام» عبر الهاتف مساء أمس أن “توترا شديدا تعيشه بلدة الرحبة نتيجة قدوم مجاميع مسلحة من محافظة صعدة تنتمي للحوثيين إلى منطقتنا ونصبت خياما بالقوة”.. مضيفا: “أن المخيم يقع على بعد نحو كيلو متر واحد من مطار صنعاء الدولي”.
وأكد حمزة أن “قبائل بني الحارث وأرحب طلبوا من المسلحين الحوثيين رفع خيامهم ودعوهم إلى نصبها بعيدا عن منطقتهم وهو ما رفضه الحوثيون”.
وقال: “تسود حالة توتر في المكان منذ عصر أمس واستدعى كل طرف مجاميع مسلحة أخرى استعدادا - على ما يبدو - لمواجهة مرتقبة”.
وأكد مسؤول محلي في محافظة صنعاء صحة التقرير، وقال إنه “لا توجد أية بوادر لحل سلمي يلوح بالأفق لنزع فتيل التوتر”.
وأضاف: “وجود المخيم بالمنطقة يشكل خطرا كبيرا على أمن مطار صنعاء.. فإذا وقعت مواجهات بين الطرفين التي تؤجج الطائفية مشاعر الكراهية فإن المطار في مرمى نيرانهم”.
ولم يتسن الاتصال بالناطق الرسمي لجماعة أنصار الله الحوثي محمد عبدالسلام للرد والتعقيب.
ويوم الجمعة الماضي أطلق الحوثيون ما سموه المرحلة الثانية من التصعيد الثوري ونصبوا خياما في شارع المطار بمنطقة الجراف بعد أدائهم صلاة الجمعة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات بينما كانت لجنة رئاسية تعقد محادثات مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
وكان عبدالملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله هدد أمس الأول الثلاثاء الحكومة اليمنية بالتصعيد الثوري ضدها، وقال إنه سيستمر في الاعتصام والتظاهر وأن خيارات مؤلمة سيبدأ تنفيذها مطلع الأسبوع القادم للضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبه بإقالتها وإلغاء قرار رفع أسعار المنتجات النفطية الشهر الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى