أبخل سيدة في العالم «هيتي جرين»

> «الأيام» متابعات:

>
هيتى جرين
هيتى جرين
البخل لا يقتصر على الرجال فقط، فهذه قصة أغرب سيدة ثرية في العالم، دخلت موسوعة “جينيس” كأغنى امرأة فى العالم وأبخلهم على الإطلاق.. توفيت بنيويورك عام 1916 م وتركت ثروة تقدر بنحو 200 مليون دولار وولدًا ساقه مبتورة بعدما أدخلته مشفى للفقراء.
هيتى جرين كانت سيدة أعمال أمريكية ناجحة، اشتهرت خلال العصر الذهبي لكونها أول امرأة أمريكية ساهمت فى ازدهار “وول ستريت” شارع المال والبورصة فى الولايات المتحدة.. نشطت بشكل رئيسي فى قطاع العقارات، واستثمرت فى السكك الحديدية وكانت مصدراً ماديا اعتمدت عليه مدينة نيويورك فى عدة مناسبات، خاصة خلال الركود الاقتصادي عام 1907 ، وقيل إنها قدمت شيكا بمبلغ 1.1 مليون دولار لمساعدة المدينة في ذلك الوقت، دفعت لها فى عائدات سندات قصيرة الأمد.
ولدت “هيتي” فى 21 نوفمبر 1835 فى نيو بدفورد، ماساتشوستس وتوفيت فى 3 يوليو 1916 عن عمر 81 عاماً في مدينة نيويورك، ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية بلقب “أبخل شخصية فى العالم” قدرت ثروة هيتي بعد وفاتها بين 100 إلى 200 مليون دولار مما جعلها أغنى امرأة فى العالم فى ذلك الوقت، هيتي غرين الملقبة ب “ساحرة شارع وول ستريت” والمعروفة بأبخل امرأة بموسوعة جينيس كانت شديدة الثراء بل الأكثر ثراءً على وجه الأرض، لكنها الأكثر بخلاً على الإطاق فكانت تسافر آلاف الأميال وحدها، لتحصيل دين من بضع مئات الدولارات، فى عصر كانت النساء لا تسافرن إلا بمرافق، تعددت الروايات والقصص عن مدى بخلها ويقال إنها لم تكن تستخدم المياه الساخنة وكانت ترتدي رداءً أسود لم تغيره إلا عندما بُلي تمامًا، وكانت لا تغسل إلا الأماكن المتسخة من ثيابها لتوفير المياه ومبلغ الصابون.. وقيل إنها لم تكن تغسل يديها وكانت تعيش على تناول فطيرة تكلفتها سنتان فقط.. ويقال أيضا إنها أمضت نصف الليل تبحث على طابع فقدته بقيمة سنتين.
كانت هيتي تنفذ جميع أعمالها التجارية الخاصة فى أحد مكاتب بنك سيبورد الوطني فى نيويورك، وسط مجموعة كبيرة من الأمتعة والحقائب المليئة بالوثائق الخاصة بها، وذلك حتى لا تضطر لدفع إيجار مكتب خاص. اشتهرت عائلتها بامتلاكها أسطول لصيد الحيتان الكبيرة وعندما بلغت سن ال 13 ، أصبحت هيتي محاسبة الأسرة الثرية عندما توفي والدها فى عام 1864 ، ورثت منه 7.5 ملايين دولار استثمرتها فى سندات حرب خلال الحرب الأهلية.
تزوجت فى سن 33 من رجل ينتمي لعائلة ثرية في ولاية فيرمونت. وجعلته يوقع على تعهد للتخلي عن جميع حقوقه فى الإرث من مالها قبل الزواج وأنجبت منه طفلين، وأثر بخلها وجشعها بشكل كبير على عائلتها الصغيرة، إذ تعرض طفلها نيد لكسر في ساقه، وحاولت هيتي علاجه في عيادة مجانية للفقراء. ويقول البعض إنها كانت تعالج جروحه بنفسها حتى اضطر الأطباء لبتر ساقه بسبب إصابته بالغرغرينا، فيما يكذب البعض هذه الرواية ورجحوا أن ساق الطفل بترت بعد سنوات من العلاج غير الناجح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى