رصد حالات متوسطة للإصابة بفيروس (كورونا) بين أفراد أسر المرضى

> «الأيام» متابعات:

> أعلن علماء أن نتائج دراسة أوضحت أن أقل قليلا من نصف عدد المرضى السعوديين بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) نقلوا الاصابة الفيروسية الى أفراد اسرهم وأن كثيرين ممن ظهرت عليهم أعراض ثانوية اصيبوا بحالات متوسطة من هذا المرض.
وأكدت الدراسة التي نشرت الأربعاء الماضي في دورية (نيو انجلاند جورنال اوف ميديسن) مشاهدات مؤداها أن الفيروس يمكن أن يسبب حالات مرضية متوسطة إلا ان المعدلات الاجمالية لنقل العدوي كانت منخفضة.
وقال كريستيان دروستن بمعهد الفيروسات التابع للمركز الطبي بجامعة بون والمشارك في هذه الدراسة في رسالة الكترونية “إذا كان أقل من نصف عدد المرضى ينقلون الفيروس الى افراد عائلاتهم مثلما ورد في هذه الدراسة فيمكن أن نكون على يقين لا بأس به من أن الفيروس لن يتمكن من نشر وباء بين البشر”.
ويعتقد أن متلازمة الشرق الاوسط التنفسية نشأت في الإبل وهي تسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي وتقتل نحو ثلث من يصابون بالفيروس.
وقال دروستن إن الدراسة أكدت أن الفيروس شديد الضراوة “مما يشير الى وفاة ما يصل الى 30 في المئة من حالات الجيل الأول للاصابة”.
ويبذل الأطباء جهودا مضنية للوقوف على كيفية انتقال الاصابة بمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية وذلك في اطار مساعي مكافحة تفشي المرض الذي ظهر في منطقة الشرق الأوسط عام 2012 وأصيب به أكثر من 850 شخصا توفي منهم 333 في شتى أرجاء العالم.
وشارك في الورقة البحثية زياد ميمش الوكيل السابق لوزارة الصحة السعودية الذي أعفي من منصبه بعد انتقاد بعض العلماء الغربيين لطريقة تعامله مع تفشي المرض.
وقال دروستن إنه بناء على هذه النتائج فيتعين أن ينصب تركيز الأبحاث على إحتواء انتقال الإصابة من الحيوان الى الانسان ربما عن طريق تحصين قطعان الجمل العربي وحيد السنام.
وشملت الدراسة فحص 280 من أفراد الأسر والمخالطين لستة وعشرين من مرضى متلازمة الرق الأوسط التنفسية.
واستعان الباحثون باختبارات التشخيص البالغة الدقة لرصد الإصابات البسيطة والخفية.
ورصد الباحثون 12 حالة محتملة مما يوحي بأن معدل الاصابة الثانوية بلغ نحو أربعة في المئة.
وقال دروستن “يمكن أن تسبب هذه الفيروسات سلسلة خطيرة من الاصابات بين البشر لكن الحال ليس كذلك في الأحوال العادية مثل إصابة المخالطين من أفراد الاسرة وفقا لما تضمنته هذه الابحاث”.
وأشار الى حدوث الإصابة بين البشر في مستشفى في جدة حيث ربما يكون العاملون قد نقلوا الاصابة الى المرضى.
وقال آميش ادالجا الخبير في الأمراض المعدية بالمركز الطبي لجامعة بيتسبرج إن هذه الدراسة أوضحت ان الاصابة البسيطة بالمرض “حدثت بالفعل مما جعل المكافحة أصعب بدرجة أكبر” لأن اصحاب الاصابات الخفية يمكن أن يحملوا الفيروس وينقلوه الى الآخرين.
ولم يبتكر العلماء عقاقير لمكافحة هذا المرض ولا يمكن للقاحات المعروفة أن تمنع الاصابة به. وينتمي فيروس هذا المرض لنفس عائلة فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز). رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى