مديرية القفر بإب .. خدمات غائبة ومعالم سياحية مستباحة

> رصد/ نبيل مصلح الأيام متابعات

> مديرية القفر إحدى مديريات محافظة إب وأكثرها تضررا في الماضي والحاضر، إذ أنهكتها الحروب التي دارت رحاها في المناطق الوسطى في الماضي، واليوم تعاني الأمرين من نقص الخدمات وتجاهل الدولة، حيث ما تزال محرومة حتى اليوم من أبسط الخدمات الأساسية، وانعدام البنية التحتية، فضلاً عن انتشار الفقر والأمية بين أوساط أبنائها الذين ينتسب معظمهم إلى السلك العسكري، لاسيما منطقة القفر الأسفل.. حرمان طال جانب التعليم والصحة والطرقات.
مواطنو المديرية عبروا عن استيائهم من حرمان المديرية من جميع المشاريع الخدماتية رغم ما تمتلكه من مقومات سياحية كالحمامات والأراضي الزراعية وغيرها من المميزات التي تُغري الزائر لزيارتها، والذين حملوا ما تلاقيه المديرية من إهمال إلى قيادة المديرية والمحافظة.
وفي هذا الجانب أوضح لـ«الأيام» مدير عام شرطة السير قيس علي الإرياني وهو أحد أبناء القفر بأن مديرية القفر عانت في الماضي وماتزال تعاني من الإهمال والضيم والظلم والحرمان، الأمر الذي جعلها مديرية منسية، يعشعش الفقر في جيع أرجائها بعد أن كانت في الماضي ساحة حرب أيام حروب المناطق الوسطى.
ويضيف الإرياني: “جاءت الوحدة وحدثت تغييرات، ولكن مديرية القفر لم تتغير، بل ظلت كما هي تعاني الجهل والفقر والمرض وغياب البنية التحتية برغم موقعها الهام والكائن في قلب المحافظة والذي يربط عددا من مديريات المحافظة، وكذا ربطها بالمحافظات الأخرى كذمار والحديدة.
واختتم حديثه بتوجيه مناشدة باسم أبناء المديرية إلى الجهات المسؤولة في المحافظة بإعادة النظر تجاه المديرية وأبنائها المحرومين من أبسط حقوقهم من الخدمات لأساسية،
وكذا الاهتمام بها لما تتمتع به من مقومات سياحية كالحمامات الطبيعية
والأراضي الزراعية الكبيرة التي ستعود على المحافظة وأبنائها بالخير الوفير في حال تم الاهتمام والاعتناء بها.

**مقومات سياحية مهملة**
تُعد الحمامات الطبيعية أبرز المقومات السياحة في محافظة إب، حيت توجد معظم هذه الحمامات في مديرية القفر، والتي باتت مؤخراً عرضة اعتداءات أصحاب المصالح الشخصية وما قاموا به من تخريب بحفر عدد من الآبار الخاصة بجوار تلك الحمامات الطبيعية لري أشجار القات، وهو ما تسبب في نضوب المياه من عيون تلك الحمامات الطبيعية، الأمر الذي تؤكده المذكرة التي وجهها وزير السياحة إلى محافظ إب بهذا الخصوص، والتي
تناول فيها الوضع الذي وصلت إليه هذه الحمامات الطبيعية التي تتمتع بها منطقة القفر بني مفتاح، وطالب فيها المحافظ بالقيام بمهامه بحماية تلك الحمامات ومنع المواطنين من حفر الآبار بجوارها لري مزارع القات والتي تسببت في نضوب المياه عن
تلك الحمامات التي تعتبر أحد المعالم السياحية في المحافظة، في الوقت الذي
ما يزال فيه أبناء المنطقة يعتمدون على الحمير في إيصال مياه الشرب إلى منازلهم، وأبناء بني مفتاح كغيرهم من أبناء مديرية القفر معظمهم يعملون في السلك العسكري.
ومن الناحية الصحية توجد في المنطقة وحدة صحية وحيدة وتعد هي الأخرى من المشاريع المتعثرة في المديرية.
المعاناة في هذه المنطقة لم تقتصر على الجانب السياحي والصحي، بل شملت الجانب التعليمي، ففي هذه المنطقة من بني مفتاح لا توجد سوى مدرسة واحدة مكونة من ثلاثة فصول فقط يدرس فيها جميع طلاب المرحلتين (الأساسي والثانوي)، وهو ما تسبب في
اختناق كبير في العملية التعليمية، إذ يحشر طلاب من مستويات مختلفة في فصل واحد.
خدمة الكهرباء هي الأخرى لم تنعم بها هذا المنطقة حيث ما يزال أبناؤها حتى اليوم يستخدمون الفانوس..
مديرية القفر منطقة محرومة من كل شيء سوى من الطريق الإسفلتي الذي يمر من المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى