مكتب التربية بمودية .. صمود وتطلعات كبيرة رغم التحديات الكثيرة

> استطلاع / حيدرة واقس

> تأسس أول فصل دراسي في مدينة مودية عاصمة ولاية دثينة بأبين أثناء فترة الاستعمار البريطاني عام 1943م، حيث أشرف على هذا الفصل الأستاذ عبدالله الجنيدي والأستاذ البيحاني، وكان حينها عدد الطلاب 45 طالبا، ومن تم إضافة فصل دراسي آخر عام 1948م، وأضيف لمجال التدريس فيه كل من الأساتذة علي ناصر محمد، ومحمد علي هيثم، ومحمد سليمان ناصر وآخرين، ليتوسع التعليم فيما بعد ببناء عدد من المدارس في قرى مجاورة خلال عام 1968م أي بعد عام واحد من الاستقلال.
يشهد الوضع التعليمي حاليا في مدينة مودية عددا من المعوقات والصعوبات التي أسهمت في تدني مستوى التحصيل العلمي لدى كثير من الطلاب، وعملت على تقليص نسبة الإقبال على الدراسة.
«الأيام» زارت مكتب التربية والتعليم بمديرية مودية في أبين للاطلاع على وضعية التعليم، وأبرز المعوقات التي تواجه المكتب وكذا الطموحات التي يرتجى تحقيقها في سبيل إنعاش العملية التعليمية واستعادة مكانة المدينة التربوية.
**صعوبات ميدانية**
مدير مكتب التربية سعيد محمد عبدالله،
مدير مكتب التربية سعيد محمد عبدالله،

في البداية يوضح مدير مكتب التربية سعيد محمد عبدالله، قائلا: “عند استلامنا للمكتب قبل عام عملنا على إعادة السكرتارية بالمكتب، وكذا تنظيم عمل الأقسام واعتمدنا التخطيط الاستراتيجي بشقيه القصير والطويل، إضافة إلى ترتيب الأعمال بالمدارس، وافتتاح غرفة المصادر بمدرسة أبي سلمة، ومعمل الحاسوب بثانوية البنات، وتطبيق برنامج الطفولة الآمنة بمدرستي جمال وأبي سلمة”.
ويتابع قوله: “لقد أولينا أيضاً الرعاية للتعليم ما قبل الأساسي لروضة (18 أغسطس) التي تعتبر الروضة الوحيدة العاملة بمحافظة أبين، على الرغم من نقص التجهيزات الفنية، لهذا فإننا نتمنى من الجهات ذات الاختصاص الاهتمام بهذه الروضة وتوفير كل احتياجاتها”.
ويضيف أيضا: “نتطلع لتنفيذ برنامج نهج القراءة المبكرة للصف الأول، والذي سيشمل جميع مدارس التعليم الأساسي في عموم مديريات المحافظة، ونتطلع أيضا في هذا العام لأن نكون جزءاً من برنامج الشراكة التعليمية والخاصة، الذي يشمل من 10 إلى 15 من مدارس التعليم الأساسي بشمول برنامج نظام المعلومات التربوي الموحد (EMIS)”.
وحول ما يواجه المكتب من صعوبات قال: “تواجهنا صعوبات ميدانية نتيجة افتقارنا لفريق توجيه تربوي متكامل، إضافة إلى ما نعانيه من بُعد المسافات بين المدارس والمراكز، مع صعوبة نقل الكتاب المدرسي والآثاث والذي لا يصل إلى المديرية بشكل ميسر ومباشر نتيجة نقله من مديرية لودر أو من مدينة عدن”.. متمنياً في ختتام حديثه أن يعاد النظر في توزيع الكتاب المدرسي.
**نتطلع إلى بناء المدارس**
رئيس قسم الإحصاء التربوي محمد صالح القمادي
رئيس قسم الإحصاء التربوي محمد صالح القمادي

من جانبه يوضح رئيس قسم الإحصاء التربوي محمد صالح القمادي أن “مكتب التربية يضم 854 موظفا منهم 709 يعملون في السلك التدريسي، وآخرون في العمل الإداري”.
ويشير إلى أنه “وفقاً لإحصائيات عدد المدارس في المديرية فإن عدد المدارس بلغ 44 مدرسة منها 38 مدرسة أساسية، وخمس مدارس للمرحلة الثانوية ومدرسة واحدة للتعليم الخاص تضم 8403 طلاب وطالبات، بالإضافة إلى روضة الأطفال التي تحتوي على 303 أطفال”.
ويضيف القمادي: “قد تم الانتهاء مؤخراً من عملية المسح التربوي الذي يشمل جميع المدارس بالمديرية والمباني والآثاث المدرسية، كما أن إدارة المكتب تتطلع إلى بناء 3 مدارس، هي: مدرسة آل شبيحي ومدرسة القوز ومدرسة المحفحف”.
**طموح الربط الإلكتروني**
رئيس قسم المعلومات علي مقبل
رئيس قسم المعلومات علي مقبل

يوضح رئيس قسم المعلومات علي مقبل أن “قسم المعلومات في مكتب التربية بالمديرية قد أتم هذا العام بناء قسم السكرتارية للمكتب وكذا تحديد إحصائيات دقيقة شملت عدد العاملين والمدارس والتجهيزات الفنية والاحتياجات الإنشائية”.
واختتم بقوله: “هناك تطلعات كبيرة لتحقيقها في المستقبل القريب أبرزها إنشاء منظومة إلكترونية وإدخال خدمة الربط الإلكتروني بين مكتب التربية بالمديرية والوزارة المركزية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى