أنصار الشريعة .. أو !

> بندر اليافعي/ عدن

> هل المسمون بـ(أنصار الشريعة) يعملون لصالح أحد، أم أنهم يريدون نشر الفتنة والحقد بين المسلمين؟ أسئلة كثيرة.. وأيضاً اغتيالات كثيرة، وانفجارات كثيرة.
برأيك عزيزي القارئ، من الشخص المستفيد من ذبح جنود أو قتلهم، أو اقتحام معسكرات، أو تهديد الأمن، أو أقتحام المنشآت الحكومية!.
تعال لنعيد الزمن قليلاً إلى الوراء.. ونعرف من هم (أنصار الشريعة). فأنصار الشريعة كان أول ظهور علني لهم في آواخر عام 2010م بمحافظة أبين، حيث قامت حرب طاحنة بين الجيش والقاعدة وتم السيطرة على زنجبار كاملة، من قبل من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة.
ظلت مدينة جعار وزنجبار بإيديهم لمدة سنة وشهرين، وظلت الطائرات تحلق في سماء أبين، تقتل الأبرياء، وتقصف منازلهم وتدمر ممتلكاهم، والإرهابيون في أرضها أحرارا، يذهبون إين شاؤوا، متى شاؤوا، وكيف شاؤوا. كل ذلك بفضل من يا ترى!.. دُمرت أبين، وقتل أهلها وتشرد مئات الآلاف منهم إلى كل مكان وكل مأوى، وبعد تكاتف الجيش مع اللجان الشعبية بقيادة رئيسها (عبداللطيف السيد)، تم رجوع أبين إلى شبه ما كانت عليه، ولعلم الجميع، إن القاعدة لازالت موجودة ولكن نقدر نقول (خلايا نائمة - تنشط متى تريد).
انتقلت القاعدة إلى عدة مدن في شبوة، وسيطرت عليها لشهور، وبدأنا نسمع عن الأسطول الأمريكي الذي سيدخل اليمن في حال تنفيذ البند السابع، الذي نُفذ على العراق.
ولكن كانت هناك القليل من المناوشات، منها في حال دخول الأمريكان إلى اليمن ستصبح اليمن أرض جهاد وحرب، وسينزح أهلها إلى كل مكان، والذين كانوا يقتلون الأبرياء، سيصبحون الآن يسمون بمجاهدين يقاتلون الأمريكان، بعدما كانوا يقتلون إخوانهم المسلمين، وستتبخر جرائمهم السابقة ضد الإنسانية كالدخان.
وإذا كنا نلاحظ الأيام السابقة في عهد الرئيس السابق، كلما ابتعد (الكرسي) من أسفل الرئيس، كلما انسحب الأمان، وازدادت عمليات الإجرام والاغتيالات، وكنا نسمع من قبل عن القاعدة في أفغانستان أو العراق، لكنها تنتشر وتتوسع في اليمن، لماذا؟!.
وإذا رأينا القاعدة الموجودة في اليمن، يحاربون الجيش والضباط ذوي الرتب المنخفضة وفي أوقات معينة، ودائماً تبدأ الاغتيالات والاقتحامات بعد عمليات يقوم بها الجيش هدفها تمشيط القاعدة من المدن الجنوبية!
ياترى هل (النقود) جعلت أنصار الشريعة (تشاهد العسكري، بأنه ذو ديانة يهودية)!؟ أم أن أمريكا تتجاهل الشرائح والشبكات التي تستطيع منها تحديد مواقع وأماكن تواجد الإرهابيين، وتقصف مواقع أخرى دعماً لما تقوم به القاعدة من فتنة لصالحهم، وسفك دماء المسلمين، وإذا لاحظنا الإحصائية الأخيرة للضربات الأمريكية بالطائرات بدون طيار تقريباً 100 ضربة جوية، وأكثر من 700 بين قتيل وجريح 85 بالمئة منهم (أطفال ونساء)، وإلى الآن ما زالت الحكومة اليمنية مُقتنعة بأن الذين يقتلون بالضربات الجوية الأمريكية هم من القاعدة!.
كل من دعم أو ساهم في حرب حتماً سيلقى مصيره، والقاتل يُقتل ولو بعد حين.
بندر اليافعي/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى