مؤسسة حرية تدشن مشروع (المرصد الإعلامي) بصنعاء لرصد مضامين 41 وسيلة إعلامية حزبية وخاصة

> صنعاء «الأيام» خاص

> دشنت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي أمس بصنعاء الاثنين (المرصد الإعلامي) وهو مشروع يُعنى بمتابعة ورصد وتوثيق الانتهاكات التي قد تتعرض لها المهنية الاعلامية ورصد المحتوى الاعلامي والمضامين التي تحث على الكراهية والتحريض في وسائل الإعلام اليمنية الحزبية والخاصة.
وأطلق المشروع في حفل حضره رئيس الملحقية الإعلامية والثقافية بالسفارة الأمريكية بصنعاء كريستيان جيمز وقيادة مؤسسة حرية، وجاء انطلاقا من الشعور العام بأهمية وجود ضوابط مهنية للإعلام اليمني الحزبي والخاص، ودعما لتنفيذ وثيقة مخرجات الحوار الوطني في الجانب الإعلامي وكذا تحقيقا لمضامين المواثيق الدولية المتعلقة بحرية الإعلام وحقوق الانسان.
وتأتي أيضا استجابة لخطة عمل الرباط الدولية بشأن حظر التحريض في وسائل الإعلام التي أطلقتها مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ودعما للجهود العامة الرامية إلى وضع حد لعدم تحول وسائل الإعلام في اليمن من داعمة ومساندة للحرية والديمقراطية والبناء إلى معاول للهدم ووسائل لإثارة الفرقة والكراهية والتحريض.
وتنفذ مؤسسة حرية مشروع المرصد الإعلامي بالتعاون مع مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية على مدى سنتين ويستهدف هذا المشروع 41 وسيلة إعلامية، تشمل 9 قنوات تلفزيونية فضائية حزبية وخاصة و16 صحيفة و16موقعا إخباريا يمنيا والتي انطلق معظمها خلال الفترة الانتقالية وعملت في جو من الحرية دون قيود حكومية، غير أن بعضها استغلت غياب التشريعات القانونية ومواثيق الشرف المنظمة للعمل الإعلامي لتمارس انتهاكات عديدة للمهنية والموضوعية وممارسة التحريض وخطاب الكراهية.
إن الكثير من الشواهد تثبت أن اليمن في مرحلته الانتقالية يشهد أزمة إعلامية حادة، في ظل ممارسة كل طرف عبر وسائله الاعلامية البث والنشر لمضامين إعلامية بعيدا عن أي ضوابط أو معايير مهنية وأخلاقية وصار الخطاب الإعلامي الذي تقدمه بعض تلك الوسائل عدائيا ويتضمن خطاب كراهية وتحريضا ضد الآخر.
ومن المتوقع أن يقوم مشروع (المرصد الإعلامي) برصد أداء الوسائل الإعلامية المستهدفة وتوثيق رسائلها الإعلامية لرصد وتوثيق وتحليل مضمون ما تبثه وتنشره يوميا تلك الوسائل الإعلامية وفق معايير مهنية وموضوعية وفنية محددة ومعتمدة وإصدار تقارير شهرية بمستوى المخالفات والانتهاكات التي مارستها الوسائل الإعلامية بحق المهنة وضد الآخر.
ويمارس الإعلام الحزبي والخاص في اليمن، خروقات ومخالفات عديدة، حيث اتسم أداؤه بالتحريض وتأجيج الصراع وبث خطاب الكراهية وثقافة العنف وهذا بدوره أدّى إلى ممارسة حرية إعلامية تتسم بالفوضى والانفلات الأخلاقي وإلى ضياع المهنية وغياب المسئولية.
جانب من حملة المرصد الأعلامي
جانب من حملة المرصد الأعلامي

و من خلال مشروع (حرية الإعلام: رصد ومناصرة) عملت مؤسسة حرية على رصد وتوثيق ومتابعة الانتهاكات المختلفة التي تعرض لها صحافيون وإعلاميون ومؤسسات ووسائل إعلامية عديدة في اليمن خلال السنتين الماضيتين، لضمان الحقوق الإعلامية التي يجب أن تتوفر في البلاد.
ومن خلال مشروع (المرصد الإعلامي) في المقابل ستقوم المؤسسة برصد الانتهاكات التي قد تمارسها وسائل الإعلام بحق المهنية وبحق الآخرين، كمبادرة هي الأولى من نوعها في اليمن، لدفع وسائل الإعلام اليمنية نحو الحفاظ على واجباتها مثلما تسعى إلى الاحتفاظ بحقوقها، بهدف الارتقاء بالأداء الإعلامي وفقا لقواعد المهنية المتمثلة بتقديم الخدمة الإخبارية والمعلومة الصحيحة وعرض مختلف الآراء التي تساعد في توعية وتكوين رأي عام صائب وسليم تجاه مختلف الأحداث والقضايا التي تهم المواطن والوطن، كون الإعلام وسيلة للإخبار وللتوعية وللتعبير وللتغيير إلى الأفضل، إن التزم بالمعايير والأخلاقيات المهنية وبمعايير حقوق الإنسان والقوانين والتشريعات.
وقال رئيس المؤسسة خالد الحمادي في حفل تدشين المشروع : “لقد وجدت المؤسسة أن الحاجة ماسة لتعزيز الشراكة والحوار وتعزيز الثقة بين الجميع من خلال وسائل الإعلام المختلفة وأن الإعلام كذلك بحاجة ماسة إلى الحرية المسئولة والاستقلالية وإلى اعتماد المهنية العالية في كل ما يقدمه، حتى لا يتحول إلى أداة لإذكاء العداوة والبغضاء والانفلات والفوضى وتأجيج الكراهية وتهديد الثوابت في البلاد باسم حرية الرأي والتعبير”.
وعليه جاء مشروع (المرصد الاعلامي) اسهاما من مؤسسة حرية وشركائها في تحقيق الغايات المنشودة باتجاه التطوير الاعلامي ومحاولة منها للجمع بين الحقوق والواجبات الاعلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى