لـحج .. اغتيــالات ومــآس : اغتيال ضابط أمن وموظف متقاعد من قبل مسلحين مجهولين : مصرع شابين غرقا بمياه السيول : وفاة عروس وعروسة اختناقا بعادم مولد الكهرباء في مديرية تبن

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> حوادث أمنية وماسٍ شهدتها محافظة لحج، وخاصة مديرية تبن خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل ووفاة ستة أشخاص بينهم عروسين بعد ساعات من دخلتهما، وشابين لقيا مصرعهم جراء تدفق السيول في سيلة بلة القريبة من منطقة العند، كانوا على متن قاطرة نقل متجهة إلى صنعاء بعد أن اغتال مسلحون مجهولون ضابط في الأمن السياسي وموظف مسن متقاعد لتشهد المديرية حالة من الحزن جراء ما حدث.
**اغتيال ضابط في الأمن السياسي**
ضابط الأمن السياسي رشيد الحاوي
ضابط الأمن السياسي رشيد الحاوي

الرائد رشيد صالح على الحاوي ضابط في الأمن السياسي، لكنه لا يمارس عمله بسبب مرضه المزمن اغتاله مسلحون مجهولون يستغلون دراجة نارية بمنطقة القريشي التابعة لمديرية تبن أثناء جلسة مقيل في الهواء الطلق مع عدد من المواطنين بالقرب من القرية، حينما باغته المسلحون الملثمون بإطلاق الرصاص عليه ليفارق الحياة متأثرا بالإصابة التي تعرض لها بعد أن أسعف من قبل مواطنين إلى مستشفى ابن خلدون العام بحوطة لحج.
**اغتيال موظف متقاعد**
الموظف المتقاعد عبدالله مندوق الدقف
الموظف المتقاعد عبدالله مندوق الدقف

ولم تمر سوى ساعتين على حادثة اغتيال الضابط في الأمن السياسي، إلا واغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية مواطنا مسنا (موظف متقاعد عن العمل) بقرية سفيان القريبة من المدينة.
وقالت المصادر: “إن مسلحين مجهولين اغتالوا المواطن عبدالله مندوق الدقف في الكشك الذي يعمل عليه بالمنطقة بعد تقاعده عن العمل في مكتب الإسكان بالمحافظة ليفارق الحياة على إثرها دون أن تعرف أسباب ودوافع الحادثة واستهداف المواطن المتقاعد عن عمله”.
موقع عملية القتل للمواطن الدقف أمام الكشك وبجانبه منزله بقرية سفيان
موقع عملية القتل للمواطن الدقف أمام الكشك وبجانبه منزله بقرية سفيان

 الشاب نايف محمد
الشاب نايف محمد
ما تشهده مدينة الحوطة وتبن من عمليات اغتيالات من قبل مسلحين مجهولين يستغلون دراجات نارية تؤكد فشل كل الإجراءات الأمنية التي استحدثتها السلطات الأمنية والمدنية في المدينة للحد من عملية الاغتيالات، والتي طالت عشرات المواطنين من أبناء المدينة، وكان آخرهم قبل حادثتي القتل الأخيرة مقتل الشاب نايف خالد محمد مهدي الملقب الفيحاء بمنطقة مقيبرة برصاص مسلحين مجهولين، وإصابة مدير البحث بأمن الحوطة العقيد محمد سليمان كوباء وهو ما جعل عددا من الأسر تقرر النزوح إلى مدن أخرى لطلب الأمن والأمان.
مأساة عاشتها منطقتي بيت عياض وهران ديان عندما فقدت الأولى اثنين من خيرة شبابها بسبب السيول، والأخرى اختناق عروسان بدخان مولد الكهرباء.
**وفاة شابين غرقا**
أحمد محمد
أحمد محمد
وسدفان يحيى
وسدفان يحيى

ولقي الشابان أحمد محمد عبد العزيز الزيدي وسدفان يحيى سعيد شوال من أبناء منطقة بيت عياض مصرعهما جراء غرقهما في مياه السيول أثناء محاولاتهما العبور بالقاطرة المحملة بإحدى الحاويات للاتجاه بها إلى صنعاء من سيلة بلة، حيث حاصرتهما السيول، ولم يتمكن أحد من إنقادهما - بحسب المصادر - رغم قرب نقطة أمنية تابعة للجيش، مما أدى إلى غرقهما ولم يعثر على جثامينهما إلا بعد ساعات من البحث عليهما من قبل الأهالي.
وقال بعض الأهالي: “إن قوة السيول لم تمكن الشابين من النجاة رغم صعودهما إلى أعلى القاطرة فكانت السيول تحاصرهم في كل اتجاه، مما أدى إلى غرقهما ومفارقتهما الحياة بالحال”.
**وفاة عروسين بعد ساعات من زواجهما اختناقا**
فيما عم الفرح منطقة هران ديان في تبن بلحج بزواج أحد شباب القرية ليتفاجئ الأهالي في صباح اليوم التالي بوفاتهما اختناقا بعادم مولد الكهرباء في منزلهما بالمنطقة ليعم الحزن والأسى نتيجة لما حدث، رغم أنها مشيئة الله سبحانه وتعالى.
تقول مصادر في القرية: “إن الشاب - رحمة الله عليه - يدعى محمد مختار عبيد 22 عاما العائد من السعودية بعد عمل ست سنوات مع شركة بن لادن ليأخد إجازة مدتها ثلاثة أشهر ليحتفل بزواجه مساء أمس الأول الخميس على ابنة أحد رجال الدين السلفين من أبناء لحج، ويقيم في عدن يدعى الشيخ عبد الغفور الشرجي إمام وخطيب مسجد الفردوس في حي السنافر بالمنصورة حاليا ومسجد الخطيب بالحوطة سابقا”.
وأضافت تلك المصادر أنه “بعد انتهاء حفل الزواج توجه العريس وعروسته إلى منزله بالمنطقة ليتفاجئ بانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، والذي استمر من الساعة السابعة من مساء الخميس الماضي حتى عودته عصر أمس الجمعة بعد أن رفض بعض المواطنين في منطقة قريبة من الفيوش العاملين من إعادة التيار بسبب أن منطقتهم مقطوع عنها الكهرباء منذ عدة أيام، وهو ما جعل عم الشاب العريس يحضر لهم مولدا كهربائيا ليقوم بتشغيله لهم في المنزل”.
وبعد أن انتهت مراسيم الزواج وذهب الزوجان إلى النوم بعد عناء يوم الفرح والسرور، وحسب عادت المنطقة قام أهالي العريس بتفقد أحوال العروسين في الصباح الباكر من يوم أمس الجمعة، وعندما طرقا الباب لم يتمكن أحد من سماعهم وعند تكرار ذلك لم يحركا ساكنا من داخل المنزل، مما أدى إلى إثارة الشك والريبة لدى الأهالي مما حدث ليقوم أحدهم باستخدام القوة، وفتح الباب لتكون النهائية محزنة، وهي وجود العريسين ملقيين على الأرض وقد فارقا الحياة متأثرين بدخان المولد الكهربائي، في واقعة تعتبر الثالثة التي تشهدها مديرية تبن بعد عدة سنوات.
تشيع جثمان العروس إلى مثواه الأخير بمنطقة هران ديان
تشيع جثمان العروس إلى مثواه الأخير بمنطقة هران ديان
هذا وقد شهدت كل من مناطق القريشي وسفيان وبيت عياض ومنطقة هران ديان مراسيم تشيع جثامين الضحايا والمتوفين إلى مثواهم الأخير ومواراتهم الثرى بعد الصلاة عليهم في مساجد المناطق المذكورة سلفا لتودع مديرية تبن والحوطة خلال الأربعة الأيام الماضية ثمانية من شبابها دون أن تحرك الجهات المختصة ساكنا تجاه ما يحدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى