سخــافــة وغبــاوة الأكـــاديمـيين

> علي محمد زين الجفري

>
علي محمد زين الجفري
علي محمد زين الجفري
يتردد اليوم في أرجاء المعمورة وفي اليمن خاصة بأن مجلس الأمن والأمم المتحدة حريصون على وحدة اليمن، وهكذا جفت الأقلام والأفواه وزينت الصحف، حقاً إنها مأساه تتبلد فيها العقول والذاكرة، أما الشباب فمعذورون لأنهم لايعرفون تسلسل الأحداث العالمية والإقليمية، فعتبنا فقط على من يسمون أنفسهم باحثين، خبراء سياسيين... إلخ.
هاتوا لنا موقفاً واحداً من مجلس الأمن أخذ على عاتقة جمع أمة أو شعب واحد لدولة معينة.
بعد الحرب العالمية الثانية أبعدت آخر خلافة إسلامية عثمانية، ثم جزئت الأمتان العربية والإسلامية إلى أجزاء متناقضة ومتباعدة بأحكام متطورة.
أنشئت دولة إسرائيل ولم يستطع العالم بأسره أن يوحد الشعب الفلسطيني أو يعيد له حقوقه.
الثورة الإيرانية، بعد سقوط الشاه استمدت العراق (صدام حسين) قوتها من الغرب والشرق والعرب، ثم أخمدت جذوة الثورة الإيرانية لتلك المرحلة، وبهذه الهنجمة العالمية استفادت إيران من هذا الدرس جيداً، ووصلت إلى ما وصلت إليه، ولولا الحرب مع العراق لكانت إيران اليوم في المؤخرة.
ماذا عن صدام حسين؟ ارتفعت النخوة أو النشوة العربية القبلية لتبلغ ذروتها، وفي هذا التكتيك الغربي أعطي مؤشر أخضر لصدام بأن يجتاح الكويت، بل والجزء الشرقي من السعودية ثم بقية المنطقة حتى دولة الإمارات، هنا لابد من وقفة أمام التاريخ بأن صدام كان بإمكانه فعل ذلك، لكنه أدرك مؤخراً بأن المستفيد من ذلك هو الدول الغربية التي ستحل ضيفاً وشريكا ومستثمراً لهذه المنطقة، فالهدف إبقاء دول الخليج تحت رحمة مجلس الأمن والدول المتنفذة، ليس إلا.
من خلال تتبع مجريات الأحداث فهل مجلس الأمن وهذه الدول فعلاً تعمل سراً وجهراً في جمع كلمة دول الخليج، هم أدرى بذلك، فتشوا جيداً.
هيلاري كلينتون صرحت بأنه ينبغي على كل دولة من دول الشرق الأوسط أن تدرك بأنها ليست بمأمن من الربيع العربي، فما معنى ذلك أيها المحللون؟.
ثم لنقرأ أين أصبحت كلمة الوحدة، هل هي في الجامعة العربية، العراق، سوريا، ليبيا، السودان، فلسطين أو اليمن.
اليمن.. الذين عايشوا أوضاع اليمن جنوباً وشمالاً من قبل عهد الاستعمار البريطاني لغاية الآن يدركون مدى الأوهام والجهل السياسي والثقافي والكوارث التي لاتوصف إلا بأبشع مراحل التاريخ، رجال ملونون بكل المقاييس وبأنواع الطيف.. البيت اليمني، المكونات الثورية، كلها تقريباً مصابة بأمراض شتى ونسأل الله حسن الخاتمة.
قبلها قالوا تخفيض الرواتب واجب، واليوم يقولون، زيادة أسعار المشتقات النفطية واجب، فالجنوب سيصبح دويلات ربما تحت أية تسمية، والشمال ربنا يعينهم، وفي كل الأحوال ضمان سلامة الجنوب سيبقى الحزام الأمني الواقي لشمال اليمن ولكافة دول الخليج، فاقرؤوا التاريخ جيداً من الواقع!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى