> تمكن مسلحو جماعة الحوثي بمحافظة الجوف أمس من فرض سيطرتهم الكاملة على مديرية الغيل بعد معارك ضارية تشهدها المديرية ومناطق أخرى مجاورة منذ يونيو الماضي.
مصادر محلية أكدت قيام مسلحي الحوثي بمحاصرة آخر معاقل يتمركز فيها مسلحون يتبعون حزب الإصلاح في منزل القيادي الإصلاحي الحسن أبكر رئيس شورى الحزب بالمحافظة منذ يومين.
واضاف بانهم تمكنوا فجر اليوم (امس) الثلاثاء من اقتحام المكان والسيطرة عليه.
وقال الأخ فائز الشريف ان معارك دامية شهدتها مديرية الغيل اوقعت (30) قتيلا على الاقل يوم امس وعشرات الجرحى والمصابين من الطرفين.
واكد الشريف الى ان الطيران نفذ لاول مرة اكثر من (18) غارة جوية قصف فيها مواقع وتحصينات لجماعة الحوثي والقبائل المساندة لهم بمديريتي الزاهر والغيل.
قيادي في حزب الاصلاح بالجوف رفض الكشف عن اسمه أكد لـ«الأيام» ان “العملية كانت عبارة عن تكتيك عسكري بالتنسيق مع الطيران الحربي نفذته القبائل الموالية لهم المتمركزة في المنزل والى جانبهم مقاتلين مما يسمى جيش اقليم سبأ الشعبي المشكل مؤخرا بزعامة القيادي أبكر، للدفع بالعشرات من الحوثيين للهجوم على المنزل بينما يتولى الطيران الحربي قصف المنزل”.
وأكد ان العملية تمت بنجاح ما اوقع عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين في العملية.
من جانبه أوضح القيادي في انصار الله (جماعة الحوثي) محمد القبلي ان عملية هجومية نفذتها اللجان الشعبية من تحالف القبائل على اخر اوكار ما اسماهم “دواعش الاصلاح التكفيريين في منزل القيادي الحسن ابكر”.
وقال القبلي لـ«الأيام»انه “تم دحر تلك العناصر وهربوا من المنطقة بعد معارك شديدة شهدتها المنطقة المحيطة بمنزل القيادي في حزب الاصلاح”.
واضاف: “ان دواعش الاصلاح حاربوا وقاتلوا وقتلوا ابناء الجوف الامر الذي جعلهم يواجهونهم بشدة في معارك حياة او موت” كما قال.
وتدور معارك دامية في مديرية الغيل التي تعتبر مركز لبعض قيادات اصلاحية كما هي في الاصل حسب مواطنين تابعة للهاشميين القريبين من جماعة الحوثي.
وعلى نحو متصل لاتزال مديرية مجزر والمناطق الحدودية الاخرى الواقعة بين الجوف ومارب تشهد اشتباكات متواصلة تزيد من حصيلة القتلى والجرحى بين الطرفين.