> أكد الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن التصعيد الأخير لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في العاصمة وضواحيها التي كان آخرها محاولة اقتحام مبنى التلفزيون واستهداف عدد من المنشآت والنقاط الأمنية، يوضح أن هناك محاولات تصعيدية وانقلابية تقوم بها تلك القوى لإسقاط الدولة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية أمس بصنعاء سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وتم في اللقاء وضع الجميع أمام مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني للحوثيين ومحاولتهم تفجير الوضع بالعاصمة وضواحيها.
وأوضح الرئيس بأن ما يجري يؤكد أن الشعارات التي كانوا يرفعونها في بادئ الأمر تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء وقد كشفت اليوم الحقائق والنوايا المبيتة على الأرض ، وقال: "إن تلك القوى تريد تفجير الأوضاع وهذا ما حاولنا مراراً وتكراراً تفاديه وتجنبه لإدراكنا مخاطر ذلك وتداعياته على البلاد اقتصادياً وتأثيره البالغ على السلم الاجتماعي".
وتطرق هادي إلى جهود ومحاولات الدولة للجنوح للسلم وتجنيب الوطن المآلات والمنزلقات الخطيرة ، وذلك عبر اللجان المختلفة وآخرها جهود المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر في صعدة، مستعرضا مراحل ومحطات الحوار الطويلة مع الحوثيين والحرص على إشراكهم ضمن مكونات الحوار الوطني واعتبار قضية صعدة من أهم القضايا الأساسية في مؤتمر الحوار باعتبارهم أحد مكونات المجتمع والذين لهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل غيرهم من المكونات.
وقال الرئيس:"كان الحوثيون يشاركون بالحوار وبالمقابل يمضون لتنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية بكل المواقع وتفجير الأوضاع بأكثر من محافظة ومنطقة هروباً من التزاماتهم التي أقرها مؤتمر الحوار وأهمها تسليم السلاح للدولة ، موضحا أن ذلك يؤكد بأنهم يعملون على النقيض تماماً مما يرفعونه من شعارات استحقاقية وهروباً من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار".
وحمل رئيس الجمهورية سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ، نقل مستجدات الاوضاع بالساحة اليمنية الى قادة بلدانهم ، مثمناً مواقف الدول العشر ودعمها لليمن في مختلف الظروف والاحوال .
من جانبهم عبر السفراء عن تأييد بلدانهم الكامل لجهود الرئيس والخطوات التي يتخذها للحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن ، معربين عن قلقهم من التصعيد الاخير لجماعة الحوثي ، مؤكدين دعم بلدانهم الكامل لإنجاح الاجتماع القادم لمجموعة أصدقاء اليمن المقرر انعقاده الأسبوع المقبل في نيويورك.