ثلاجات الموتى في إب بعضها خارج الجاهزية والأخرى مهددة بالتوقف

> تقرير/ نبيل مصلح

> لا يمر يوم في محافظة إب الخضراء إلا وهناك جثة قتيل تخلفه الحوادث المرورية والأحداث الجنائية المختلفة، حتى أضحت ثلاجات الموتى في إب مليئة بالجثامين ومكدسة بالجثث التي يمضي عليها فترات وربما أيام طويلة وهي مسجاة في ثلاجة حفظ الموتى في انتظار أن يأذن ذووها بمواراتها التراب.
واليوم تعاني بعض مستشفيات محافظة إب من مشكلات ومعوقات عدة أبرزها توقف ثلاجات حفظ الموتى في كل من مستشفيات الثورة وناصر الحكوميين، بعد أن أصابها الخلل وأعطاب فنية أوقفتها نهائياً عن وظيفتها.
وبحسب ما يؤكده عدد من العاملين في مستشفيات إب أن ثلاجة الموتى في المحافظة أصبحت قديمة ومتهالكة وقد عفا عليها الزمن، ولم يعد يتبقى من ثلاجات الموتى في المحافظة سوى ثلاجة وحيدة مازالت تعمل في مستشفى الأمومة والطفولة وسط المدينة.
8** جثث في ثلاجة خاصة بالأطفال**
هذه الثلاجة التي صممت وخصصت لجثث الأطفال في مستشفى (الأمومة والطفولة) أصبحت اليوم تتلقى جثث لأشخاص بالغين وكبار الحجم، وترص على رفوف تفوق حمولتها نتيجة عدم وجود ثلاجات أخرى في المحافظة تؤدي ذات الغرض.
ثلاجة مستشفى (الأمومة والطفولة) التي خصصت لجثث الأطفال، أصبح يكدس فيها حالياً أكثر من 4 جثث وأحياناً يصل العدد إلى 8 جثث لبالغين.
ونظراً لتلكم الأوضاع المؤسفة أصبحت ثلاجة الموتى الخاصة بمستشفى الأمومة معرضة للتوقف والتلف في أية لحظة نتيجة تحميلها جثث تفوق طاقتها الاستيعابية.
ويأتي الاستعانة بهذه الثلاجة الوحيدة بعد الأعطال التي أصابت ثلاجة مستشفى هيئة الثورة الحكومي، وأوقفتها بشكل نهائي عن الخدمة، وفي ظل استمرار رفض إدارة مستشفى ناصر باستقبال جثث إضافية نتيجة الزحام والتكدس الذي تشهده ثلاجتها حالياً، بحسب ما أوضحه مدير مستشفى الأمومة والطفولة.
يقول عدد من الأطباء والعاملين في أروقة مستشفى الأمومة والطفولة في إب إن هناك ثمة خوف يعتري الموظفين والمرضى من وجود قطط سوداء اللون ومخيفة المنظر تنتشر في أرجاء المستشفى وتبحث عن بقايا قطع لجثث موتى في غرفة التشريح، حد قولهم.
يذكر أن المستشفى تم بناؤه حديثاً وهو مجهز بأحدث الأجهزة، غير أن بعض الأجهزة تعرضت للتلف والأخرى جرى إتلافها بسبب الصراعات الإدارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى