مباراة مجنونة وسيناريو غريب ليستر سيتي يقهر مانشستر يونايتد .. ولامبارد ينقذ السيتي ويحرم تشيلسي من الفوز

> “الأيام” متابعات

> في مباراة كارثية على عشاق الشياطين الحمر، فرّط فريق مانشستر يونايتد في فوز كان في متناوله، وخسر أمام مضيفه ليستر سيتي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في مباراة مثيرة، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
تقدم الشياطين الحمر بهدفين مبكرًا سجلهما آنخيل دي ماريا بكرة (لوب) خادعة في الدقيقة (13)، ثم عزز فان بيرسي تقدم مانشستر بهدف ثان في الدقيقة (16)، محرزًا هدفه الأول في البريميير ليج هذا الموسم، إلا أن أصحاب الأرض استطاعوا تضييق الفارق بهدف جوزيه أولوا في الدقيقة (18)، أضاف أندير هيريرا الهدف الثالث لمانشستر في الدقيقة (57)، إلا أن ليستر سيتي قلب الطاولة على منافسه، مسجلاً أربعة أهداف أحرزها دافيد نوجينت في الدقيقة (62) من ركلة جزاء، ثم أدرك كامبياسو التعادل بعدها بدقيقتين، قبل أن يحسم اللقاء لصالحه بالهدفين الرابع والخامس لجيمي فيردي في الدقيقة (79)، وجوزيه أولوا في الدقيقة (83) من ركلة جزاء.
كتيبة لويس فان جال التي كلفت خزينة النادي (150) مليون جنيه إسترليني في مدة الانتقالات الصيفية، نالت الخسارة الثانية هذا الموسم، ليتراجع الفريق للمركز الثاني عشر برصيد (5) نقاط، بينما قفز ليستر سيتي للمركز السادس برصيد (8) نقاط في ليلة لن ينساها جماهيره.
فرض مانشستر يونايتد سيطرته على اللقاء منذ الدقائق الأولى، ودفع مديره الفني الهولندي لويس فان جال بالقوة الهجومية الضاربة، آنخيل دي ماريا، واين روني، وأمامهما روبن فان بيرسي، ورادميل فالكاو، يدعمها من وسط الملعب دالي بليند وأندير هيريرا.
سار اللقاء في اتجاه واحد خلال الشوط الأول نحو مرمى الدنماركي كاسبر شمايكل حارس ليستر سيتي، الذي تعرض لاختبارات عديدة، وهدد لاعبو مانشستر يونايتد مرماه بأكثر من (10) تسديدات، لكن شمايكل لم يصمد طويلاً، حيث اهتزت شباكه مبكرًا مرتين، بهدف سجله آنخيل دي ماريا (شعلة) النشاط في وسط ملعب مانشستر يونايتد، قبل أن يجهز فان بيرسي على المنافس بهدف ثان من ضربة رأس بعد عرضية لرادميل فالكاو.
فريق ليستر سيتي ومديره الفني نيجيل بيرسون كانا الاكثر إصرارًا وعزيمة، نجحوا في تذليل الفارق بهدف أولوا في الدقيقة (18)، إلا أن لاعبي الفريق الأزرق لم ينجحوا في استغلال عاملي الأرض والجمهور، واكتفوا بالدفاع والتصدي للتفوق الهجومي لمانشستر يونايتد.
خسر فان جال أولى تبديلاته، حيث اضطر لإشراك كريس سمولينج مكان جوناثان إيفانز المصاب، ولكن لاعبي مانشستر واصلوا إضاعة الفرص، وتصدت العارضة لتسديدة قوية من فالكاو، قبل أن يضيف أندير هيريرا الهدف الثالث من لمسة ماكرة غير بها اتجاه تسديدة دي ماريا، لتخدع كاسبر شمايكل.
دفع مانشستر يونايتد ثمن استهتاره بالمنافس، حيث انتفض أصحاب الأرض خلال دقيقتين، ونجحوا في إضافة الهدف الثاني بركلة جزاء مثيرة للجدل، سجلها دافيد نوجينت في الشباك، ثم منح لاعب الوسط الأرجنتيني إستيبان كامبياسو الهدف الثالث والتعادل لفريق ليستر سيتي، ليغادر كامبياسو الملعب ويشارك مكانه أندي كينج الذي كاد أن يضيف الهدف الرابع، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن.
حاول فان جال تدارك هذه الصدمة، وأجرى تبديلين بنزول عدنان يانوزاي مكان فالكاو، وخوان ماتا مكان دي ماريا، إلا أن ماتا خذل مدربه الهولندي، وتعثر في تسلم كرة، ليتسبب في الهدف الرابع الذي أحرزه جيمي فاردي الذي انفرد بالكرة من وسط الملعب، ليضعها على يسار دي خيا.
جانب من مباره المان يونايتد
جانب من مباره المان يونايتد
تفككت خطوط مانشستر يونايتد، وغاب التركيز عن مهاجميه، في المقابل لجأ ليستر سيتي للهجمات المرتدة التي تسببت في ركلة جزاء ثانية طرد على إثرها بلاكيت، وسجل منها جوزيه أولوا الهدف الثاني له والخامس لفريقه.
وفي ملعب (الاتحاد) حرم فرانك لامبارد فريقه السابق تشيلسي من الفوز على مانشستر سيتي - فريقه الحالي - في قمة الأسبوع الخامس من الدوري الإنجليزي، ونجح في فرض التعادل بهدف لكل الفريقين.
هدف تشيلسي سجله البديل أندري شورله في الدقيقة (71)، لكن لاعب البلوز السابق فرانك لامبارد سجل هدف التعادل في الدقيقة (85)، وذلك في مواجهة شهدت طرد لاعب ألمان سيتي بابلو زاباليتا.
بداية الشوط الأول شهدت استحواذًا مطلقًا لمانشستر سيتي، حيث وصلت نسبة امتلاكه للكرة في العشرين دقيقة الأولى إلى (70) %، لكنه كان استحواذ سلبي لم تأت معه الفرص الحقيقية بسبب كثافة لاعبي تشيلسي في الخلف، وذلك عائد إلى الطريقة التي بدأ فيها جوزيه مورينيو اللقاء بالاعتماد على راميريس ووليان بدلاً من شورله وأوسكار في خط الوسط.
أول الأحداث المثيرة في اللقاء كانت في الدقيقة (26) مع مطالبة مانشستر سيتي لركلة جزاء بسبب مخاشنة دييجو كوستا لمهاجم أصحاب الأرض إدين دجيكو، لكن الحكم قرر استئناف اللعب.
سيرجيو أجويرو كاد أن يفتتح التسجيل لمانشستر سيتي بعد كرة عرضية من ديفيد سيلفا ارتدت من دفاع تشيلسي، ليسددها المهاجم الأرجنتيني فوق المرمى في الدقيقة (31).
عاد كوستا واحتك مع دجيكو في الدقيقة (35) مع مطالبة جديدة من مانشستر سيتي بركلة جزاء، علمًا أن فريق تشيلسي كان قد طالب بركلة جزاء إثر كرة رأسية اصطدمت بيد أحد مدافعي السيتزنز في الدقيقة 32 رآها الحكم غير متعمدة.
تشيلسي هدد مرمى مانشستر سيتي أول مرة في الدقيقة 46، لكنها كانت أخطر هجمة خلال الشوط الأول، فقد ارتقى ايفانوفيتش إلى كرة داخل منطقة الجزاء من ركلة ركنية وقام بضربها تجاه دييجو كوستا الذي كان أمام المرمى خالياً من حارسه لكنه لم يستطع الوصول إلى الكرة.
بداية الشوط الثاني جاءت قوية من قبل أصحاب الأرض، فسدد سيرجيو أجويرو في الدقيقة (47) كرة من خارج منطقة الجزاء أمسكها الحارس البلجيكي كورتوا، ثم كانت هجمة سريعة قادها سيلفا إلى دجيكو فمررها الأخير إلى فرناندينيو، ليتعامل معها الأخير بقوة زائدة أضاعت الفرصة على زميله سيرجيو أجويرو بالانفراد، وفي الدقيقة (50) عادت المطالبات بركلات الجزاء مع اقتحام يايا توري لدفاعات تشيلسي فيحتك مع ايفانوفيتش ويسقط مطالبًا باحتساب خطأ.
ضغط مانشستر سيتي تواصل، فأرسل فرناندينيو صاروخا في الدقيقة (55) مر بجوار المرمى وسط حسرة المدرب مانويل بيلجريني على ضياع الفرصة، لكن فرصة تلتها في الدقيقة (56) كانت أخطر وأوقفت قلوب الجماهير، حيث استفاد أجويرو من تمريرة ميلنر الخادعة ليلتف الأرجنتيني ويسدد تجاه المرمى لولا رد الفعل الممتازة من كورتوا الذي أبعدها قبل أن تعانق الشباك، ومن بعدها تدخل راميريس ليبعد ليمنع دجيكو من الوصول إلى الكرة في آخر لحظة.
جوزيه مورينيو حاول تدارك الموقف مع تفوق واضح للمان سيتي في بداية الشوط الثاني، فقام بالدفع بكل من أندري شورله وأوبي ميكيل بدلاً من راميريس ووليان، وأراد من ذلك تنشيط السرعة في الهجمات المرتدة مع الإبقاء على ميكيل في الخلف ليغلق المساحات أمام منطقة جزائه.
الدقيقة (66) شهدت تفوقًا لتشيلسي لكن من دون تسجيل أهداف، حيث استطاع دييجو كوستا الحصول على بطاقة صفراء ثانية بحق بابلو زاباليتا إثر قيام الأخير بعرقلته، ليتم طرد الظهير الأيمن الأرجنتيني، ويستكمل مانشستر سيتي اللقاء بعشرة لاعبين.
وعقب ذلك فقد مانشستر سيتي السيطرة إثر النقص العددي، ولم يمهله تشيلسي الفرصة، حيث نقل كوستا الكرة لإدين هازارد ليمرر الأخير عرضية فيجدها أندري شورله ويسجل هدف التقدم في الدقيقة (71).
الدقيقة (78) شهدت لقطة عاطفة لجماهير تشيلسي ولاعبهم السابق فرانك لامبارد، حيث دفع به المدرب مانويل بيلجريني بدلاً من الكسندر كولاروف، ليكون اللقاء الذي لم يكن أحد يتخيله من قبل.
الضيوف تشيلسي واصلوا الاستفادة من نقص خصمهم العددي، فمع تمريرة من سيسك فابريجاس واجه دييجو كوستا المرمى ليسدد كرة قوية ترتطم بالقائم الأيسر، ورغم محاولات ألمان سيتي بتعويض النتيجة لكن النقص العددي كان عدوهم الأساسي إضافة إلى تفوق البلوز في الدفاع بشكل واضح حتى الدقيقة (85)، عندما نجح ديفيد سيلفا بلعب كرة في عمق دفاع تشيلسي صلحها جيمس ميلنر داخل منطقة الجزاء فيجدها فرانك لامبارد داخل منطقة الجزاء ويسجل هدف التعادل بطريقة مثيرة وعاطفية.
بهذا التعادل استمر تشيلسي في الصدارة برصيد (13) نقطة متقدمًا على ساوثامبتون الذي يملك (10) نقاط في المركز الثاني، أما ألمان سيتي فرفع رصيده إلى (8) نقاط في المركز السادس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى